يااااااااااااااربــــــــــــنااااااا !!!!!
كان صباح يوم الجمعة ...انتبه الكثيرون على صوت صرخاتها أتيا من الشارع ....كانت تجرى حاملة طفلتها ذات العشرة سنوات على كتفها ...تكاد تتعثر فى خطواتها المضطربة ...الطفلة تتلوى من شدة الألام ...وما تفتىء فى التقيؤ على ملابس امها ...التف البعض من المارة عليها ...
احاطوا بها ....عرفوا ان الطفلة فى حالة مرضية شديدة ...بكاء الام وصراخ الطفلة الذى لم ينقطع ...لم يترك لاحد المجال للكلام ......اعطاها البعض ما جادت به الحال من النقود... .اوقف آخر ..سيارة أجرة واركبهاوالطفلة ودفع للسائق اجرته لينطلق بهما الى اقرب مستشفى عام ....نعرفها تلك المرأة المكافحة ....بائعة الخبز على رأس شارعنا ...وتسكن هى واطفالها الاربعة وحدهم فى حجرة فوق سطح احد المنازل ....السيارة تنطلق بهما والطفلة مازالت تتلوى ممسكة ببطنها وبين اللحظة والاخرى تقىء بطريقة مؤلمة ....تبكى الام ..تحتضنها ...تعتذر للسائق لاتساخ سيارته ....يدعو الاخير للطفلة بالشفاء وهو يقول : فداها العربية ...ربنا يطمنك عليها ...
صباح الجمعة ...الطريق غير مزدحم ...وصلت السيارة الى اقرب مستشفى عام ....ساعد السائق الام فى انزال الطفلة وتوجه بهما الى باب المستشفى ...فين الاستقبال لو سمحت ...؟؟ ...معانا طفلة تعبانة قوى ....كان السائق الشهم يشق طريقه وسط بعض الواقفين والجالسين من المرضى حاملا الطفلة تتبعه الام الباكية عندما قابل احدى العاملات فى المستشفى ..
مالها الحالة دى ؟ ....صاحت فيه ......الأم تسارع وسط بكاءها لتقول :
من الفجر عمالة ترجع وتعيط من بطنها ....النعناع والكمون وال...... .......خلاااااص ....انت هاتحكيلى حكاية ..!! قاطعتها الممرضة واستطردت..خدوها لقسم الاستقبال اخر الطرقة ....واقطعوا تذكرة للكشف من الشباك اللى هناك ..................تركتهم وانصرفت ....
توجه السائق بالطفلة مع الام الى الحجرة المطلوبة ....قابلتهم امرأة اخرى من المستشفى ....حطها هنا على السرير ده ...فين التذكرة ؟؟
كانت الحجرة بها ستة اسرة جميعها مشغولة عدا ما اشارت اليه السيدة ..الطفلة على السرير تبكى ...تعتصر يدها الملاءة على السرير فى عنف واليد الاخرى تمسك ببطنها ...قال السائق للام ..خليكى انت معاها وانا هاقطع لك التذكرة ....شكرته الام وهى تمسح دموعها ...انكبت على الطفلة تمسح على راسها ....تبكى ...ماما ...بطنى ....مش قادرة ...
واذا بالقيىء يغرق السرير .......ايه القرف ده ؟؟؟؟
صاحت السيدة الضخمة من المستشفى فى وجه الأم .....اخذت الأم تعتذر وهى تمسح موضع القيء بطرف شالها ....ثم قالت متوسلة ..ابوس ايدك اندهيلى الدكتور ....البنت هاتضيع منى ..!!
رمتها السيدة بنظرة تأفف ....امسكى السلة اللى تحت السرير وخليها ترجع فيها .....مش ناقصين قرف على الصبح ........قالت ذلك وهمت بالخروج فقابلها السائق قادما وبيده تذكرة الكشف ....دون ان تتكلم جذبتها من يده وخرجت .....قال الرجل للام : باذن الله تطمنى عليها ....مد يده اليها بالنقود التى اخذها اولا عند ركوبها معه ....وقال :ربنا معاكى ...انا هامشى علشان العربية لوحدها ....ظلت الام تشكره وهى تمسح دموعها ....السيدة الضخمة تدخل خلفها طبيب شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين ...يمسك هاتفه المحمول يتكلم فيه وبجواره ممرضة صغيرة ....الام يتهلل وجهها لرؤية الطبيب الذى وقف بجوار الطفلة الصارخة ومازال يتحدث هامسا فى هاتفه .....مالها ياستى ..؟؟ ...من الفجر .........ادار وجهه وهو يبتسم متحدثا فى هاتفه ولم يسمع ما نطقت به الام ....التفت ثانيا ...وضع الهاتف فى جيبه ..امسك بيد الصغيرة ...تبكى ....جس بيده جبينها ...
هى كلت ايه ؟؟؟ .........مافيش حاجة يادكتور من الصبح بترجع .....
يلتفت الطبيب الشاب الى الممرضة بجواره ...أديها .......و .......وخافض حرارة ........و .......وملين ........حاضر يادكتور ....ردت الممرضة على تعليماته .....هم الطبيب بالخروج ...تعلقت الام به ...سألته ...عندها ايه يابنى الله يخليك ..؟؟ ...تمتم لها ....اطمنى شوية مغص ..حاجة بسيطة ....تركها الطبيب خارجا .....الطفلة تصرخ من جديد ....الممرضة تشرع فى حقنها بالادوية ....مازالت الطفلة تبكى ...الام تربت عليها مشجعة ...الممرضة تهمس لها ...دلوقتى العلاج يخفف التعب ياحبيبتى ..
بقيت الام مع الطفلة .....الوقت يمر ....وفجأة تصرخ الطفلة صرخة عنيفة وتقيء سائلا مدمما ....الام تصرخ ...تجرى خارج الحجرة ...يتعالى صراخها ...يلتف حولها بعض المرضى والمتواجدين فى المكان ...تصرخ من جديد تنادى الاطباء ....صاحت فيها اكثر من سيدة من المستشفى ....بكت ..توسلت لهن احضار الطبيب .....صرخن بها ان تصمت ....
زاد صراخها ....بنتى ياااااناااااس .!! حراااام عليكووووووا .....
يأتى طبيب كبير على اثر صراخ الأم .................وسعى شوية ..اهو مدير المستشفى جه أهو ..........صاحت فيها احدى السيدات ......الطبيب متجهم الوجه ...يسرع الخطى ...الأم تسبقه الى الحجرة ...يدخل معها ..تطلق الأم صرختها المفزعة .....الطفلة ساقطة ارضا بجوار الفراش لا تتحرك ....اسرع الطبيب اليها يفحصها .....رفع راسه الى الأم .....البقية فى حياتك ياستى ....لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ.تطلق صرخاتها وهى تنكب على الطفلة...... تمسح وجهها بقبلاتها الباكية ...........الطبيب يحدث الممرضة هامسا ........مين اللى كشف على البنت دى ...........تهمس له ....يتمتم بتذمر .........البنت انفجرت فيها الزايدة .....قوليلوا يمشى من هنا ...........يترك الحجرة وهو ينظر الأم وطفلتها عندما انطلقت صيحة الام النائحة مدوية ياااااااااااربناااااااااا !!! ...
............................... تمـــــــــــــــــــــــــت .................................
كان صباح يوم الجمعة ...انتبه الكثيرون على صوت صرخاتها أتيا من الشارع ....كانت تجرى حاملة طفلتها ذات العشرة سنوات على كتفها ...تكاد تتعثر فى خطواتها المضطربة ...الطفلة تتلوى من شدة الألام ...وما تفتىء فى التقيؤ على ملابس امها ...التف البعض من المارة عليها ...
احاطوا بها ....عرفوا ان الطفلة فى حالة مرضية شديدة ...بكاء الام وصراخ الطفلة الذى لم ينقطع ...لم يترك لاحد المجال للكلام ......اعطاها البعض ما جادت به الحال من النقود... .اوقف آخر ..سيارة أجرة واركبهاوالطفلة ودفع للسائق اجرته لينطلق بهما الى اقرب مستشفى عام ....نعرفها تلك المرأة المكافحة ....بائعة الخبز على رأس شارعنا ...وتسكن هى واطفالها الاربعة وحدهم فى حجرة فوق سطح احد المنازل ....السيارة تنطلق بهما والطفلة مازالت تتلوى ممسكة ببطنها وبين اللحظة والاخرى تقىء بطريقة مؤلمة ....تبكى الام ..تحتضنها ...تعتذر للسائق لاتساخ سيارته ....يدعو الاخير للطفلة بالشفاء وهو يقول : فداها العربية ...ربنا يطمنك عليها ...
صباح الجمعة ...الطريق غير مزدحم ...وصلت السيارة الى اقرب مستشفى عام ....ساعد السائق الام فى انزال الطفلة وتوجه بهما الى باب المستشفى ...فين الاستقبال لو سمحت ...؟؟ ...معانا طفلة تعبانة قوى ....كان السائق الشهم يشق طريقه وسط بعض الواقفين والجالسين من المرضى حاملا الطفلة تتبعه الام الباكية عندما قابل احدى العاملات فى المستشفى ..
مالها الحالة دى ؟ ....صاحت فيه ......الأم تسارع وسط بكاءها لتقول :
من الفجر عمالة ترجع وتعيط من بطنها ....النعناع والكمون وال...... .......خلاااااص ....انت هاتحكيلى حكاية ..!! قاطعتها الممرضة واستطردت..خدوها لقسم الاستقبال اخر الطرقة ....واقطعوا تذكرة للكشف من الشباك اللى هناك ..................تركتهم وانصرفت ....
توجه السائق بالطفلة مع الام الى الحجرة المطلوبة ....قابلتهم امرأة اخرى من المستشفى ....حطها هنا على السرير ده ...فين التذكرة ؟؟
كانت الحجرة بها ستة اسرة جميعها مشغولة عدا ما اشارت اليه السيدة ..الطفلة على السرير تبكى ...تعتصر يدها الملاءة على السرير فى عنف واليد الاخرى تمسك ببطنها ...قال السائق للام ..خليكى انت معاها وانا هاقطع لك التذكرة ....شكرته الام وهى تمسح دموعها ...انكبت على الطفلة تمسح على راسها ....تبكى ...ماما ...بطنى ....مش قادرة ...
واذا بالقيىء يغرق السرير .......ايه القرف ده ؟؟؟؟
صاحت السيدة الضخمة من المستشفى فى وجه الأم .....اخذت الأم تعتذر وهى تمسح موضع القيء بطرف شالها ....ثم قالت متوسلة ..ابوس ايدك اندهيلى الدكتور ....البنت هاتضيع منى ..!!
رمتها السيدة بنظرة تأفف ....امسكى السلة اللى تحت السرير وخليها ترجع فيها .....مش ناقصين قرف على الصبح ........قالت ذلك وهمت بالخروج فقابلها السائق قادما وبيده تذكرة الكشف ....دون ان تتكلم جذبتها من يده وخرجت .....قال الرجل للام : باذن الله تطمنى عليها ....مد يده اليها بالنقود التى اخذها اولا عند ركوبها معه ....وقال :ربنا معاكى ...انا هامشى علشان العربية لوحدها ....ظلت الام تشكره وهى تمسح دموعها ....السيدة الضخمة تدخل خلفها طبيب شاب لم يتجاوز الثانية والعشرين ...يمسك هاتفه المحمول يتكلم فيه وبجواره ممرضة صغيرة ....الام يتهلل وجهها لرؤية الطبيب الذى وقف بجوار الطفلة الصارخة ومازال يتحدث هامسا فى هاتفه .....مالها ياستى ..؟؟ ...من الفجر .........ادار وجهه وهو يبتسم متحدثا فى هاتفه ولم يسمع ما نطقت به الام ....التفت ثانيا ...وضع الهاتف فى جيبه ..امسك بيد الصغيرة ...تبكى ....جس بيده جبينها ...
هى كلت ايه ؟؟؟ .........مافيش حاجة يادكتور من الصبح بترجع .....
يلتفت الطبيب الشاب الى الممرضة بجواره ...أديها .......و .......وخافض حرارة ........و .......وملين ........حاضر يادكتور ....ردت الممرضة على تعليماته .....هم الطبيب بالخروج ...تعلقت الام به ...سألته ...عندها ايه يابنى الله يخليك ..؟؟ ...تمتم لها ....اطمنى شوية مغص ..حاجة بسيطة ....تركها الطبيب خارجا .....الطفلة تصرخ من جديد ....الممرضة تشرع فى حقنها بالادوية ....مازالت الطفلة تبكى ...الام تربت عليها مشجعة ...الممرضة تهمس لها ...دلوقتى العلاج يخفف التعب ياحبيبتى ..
بقيت الام مع الطفلة .....الوقت يمر ....وفجأة تصرخ الطفلة صرخة عنيفة وتقيء سائلا مدمما ....الام تصرخ ...تجرى خارج الحجرة ...يتعالى صراخها ...يلتف حولها بعض المرضى والمتواجدين فى المكان ...تصرخ من جديد تنادى الاطباء ....صاحت فيها اكثر من سيدة من المستشفى ....بكت ..توسلت لهن احضار الطبيب .....صرخن بها ان تصمت ....
زاد صراخها ....بنتى ياااااناااااس .!! حراااام عليكووووووا .....
يأتى طبيب كبير على اثر صراخ الأم .................وسعى شوية ..اهو مدير المستشفى جه أهو ..........صاحت فيها احدى السيدات ......الطبيب متجهم الوجه ...يسرع الخطى ...الأم تسبقه الى الحجرة ...يدخل معها ..تطلق الأم صرختها المفزعة .....الطفلة ساقطة ارضا بجوار الفراش لا تتحرك ....اسرع الطبيب اليها يفحصها .....رفع راسه الى الأم .....البقية فى حياتك ياستى ....لآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآلآ.تطلق صرخاتها وهى تنكب على الطفلة...... تمسح وجهها بقبلاتها الباكية ...........الطبيب يحدث الممرضة هامسا ........مين اللى كشف على البنت دى ...........تهمس له ....يتمتم بتذمر .........البنت انفجرت فيها الزايدة .....قوليلوا يمشى من هنا ...........يترك الحجرة وهو ينظر الأم وطفلتها عندما انطلقت صيحة الام النائحة مدوية ياااااااااااربناااااااااا !!! ...
............................... تمـــــــــــــــــــــــــت .................................