الخميس، 19 أبريل 2012

المنزل 66 !!!!!

13 أبريل 2012


المنزل 66 !!!!!


المنزل رقم 66 بشارع النبى دنيال يحير جميع من اقترب منه ..
منزل مكون من ستة ادوار كانت جميعها مشغولة بالسكان حتى ثمانية اشهر فقط .....رحل الجميع عن المنزل ...منهم من اغلق شقته وسافر ومنهم من تنازل لورثة مالك المنزل عن ايجاره ....الان لا يشغله احد ...
ستة حالات موت فى ظروف غامضة تمت فيه ....اربعة منها سجلت تحت مسمى انتحار وكانت الاربعة بالسقوط من اعلى شرفات المنزل ....اما الخامسة فمات صاحبها محترقا فى شقته ....وانتهى التحقيق فيها ايضا بتسجيلها كواقعة انتحار !!!
اما اخر الحالات فهى مادعت من كان يشغل المنزل حتى حدوثها بتركه فرارا ....كان شابا اعزب يسكن وحده فى اخر شقة بالمنزل ..يحبه الجميع لخلقه وحسن تعامله مع الاخرين .....اكتشف حارس المنزل الحادث عندما كان متوجها الى الشقة لاستلام الاجرة من الشاب ....طرق الباب كثيرا ولم يفتح ....كرر المرور عليه فى اكثر من موعد وتكررت عدم الاجابة
....عندما فتحوا الباب عنوة شاهدوه ......
كان يجلس على المقعد بجوار الفراش ....كان كل شيء عاديا جدا فقط جسده مقطوع الرأس وموضوع على ركبتيه !!!!!!!
استمر التحقيق فى الحادثة شهورا طويلة وفى النهاية قيدت الحادثة ضد مجهول .....فقط ظل سؤال يتردد ...كان باب الشقة مغلقا من الداخل وجميع منافذها كذلك فكيف دخل وخرج من قام بالقتل ؟؟؟
اغلق المنزل تماما وعلق عليه اعلان كبير يفيد انه للايجار او البيع ....
كان صباح يوم لا يميزه شيئ عندما كان حارس العقار هو ورجل يدخلان الشقة الاخيرة فى العقار حاملا كل منهما حقيبة ضخمة ....
قال الحارس للرجل .....الشقة وجميع محتواياتها من اثاث لك منذ الان ...
سأمر عليك اول الشهر القادم لتحصيل الاجرة ....
انصرف الحارس وبقى الرجل يتفحص الشقة .....نظر جميع الحجرات ..وبدأ يعد حاجياته الخاصة .....
الوقت ليلا ...نائم هو على طرف الفراش ينظر الى باب الحجرة المفتوح ...ما من صوت الا صوت المنبه بالقرب من الفراش ...تيك ..تك ...تيك ..تك ..يمر الوقت بطيئا عندما تكون تنتظر احدا او شيئا ليحدث ....لم يكذبه حارس العقار ....قال له كل شيئ وفى المقابل خفض له الاجرة الى النصف ........لم يحدث شيئا .....تيك ..تك ...تيك ..تك ........السكون يجعلك تسمع ضربات قلبك ...وشيئا فشيئا تسمع النبض يدق فى اذنيك ..
يصير جسدك هو الضوضاء الداخلية لك ....الوقت يمر ....بدأت عيناه تخذله
.....يريد النوم .....تيك ...تك ... تيك ..تك ......اسلم نفسه للنعاس .....
انطلقت الصرخة مع كثير من الجلبة والخبطات ......
هب مذعورا ....تلفت حوله .....مد يده فاضاء النور ......بسمل مستعيذا بالله ......كان الصوت من اعلى .....من السطح فوقه ......نظر الى سقف الحجرة ....لا شىء ......هل يصعد ليرى .....لا ...بل يبقى فى شقته ينتظر الجديد ..... قام متجها الى باب الشقة ...تاكد انه محكم الاغلاق ....عاد من جديد الى حجرته .....ربما كانت بعض القطط .....
هكذا حدث نفسه .....نعم ...ان اشد حالات الخوف تصيب الانسان عن طريق الايحاء ...حتى هذا الصادر من النفس .....
دلف الى الفراش مجددا ....احكم الغطاء علي جسده ...وسرعان ما سيطر النوم عليه .... تيك ...تك .تيك ..تك ..تيك ..تك ....الوقت يمر .....تيك ..تك .....يغط فى نومه ...تيك تك ...تيك ..تك ... شيئ لزج يمر على خده ..
النوم يهزمه ...........تيك ..تك ...اللزوجة تمتد الى عنقه ....فتح عينيه بصعوبة ....
من هذه الواقفة امام الفراش ؟؟؟؟ ..............انتفض بكل الخوف والرعب متراجعا الى نهاية الفراش وهو يستعيذ بالله بسرعة ....
كانت تقف امام الفراش طفلة صغيرة ترتدى جلبابا ابيضا وشعرها منسدل على وجهها يخفى ملامحها .....رفعت كفها اليه ...الدم اللزج يقطر منه ..
صرخ بفزع ومد يده يتحسس خده وعنقه .....الدماء تغطى وجهه ....لم يحتمل ..اطلق صرخة الرعب ...تراجعت الطفلة بسرعة لتصطدم بالحائط وتختفى ...كانما اخترقته .!!!!
مسح وجهه وكفه من الدماء بطرف الغطاء والقاه بعيدا وهو يرجف ..... قلبه يضرب فى صدره بعنف يوشك ان يقف ......يحاول تمالك نفسه ...
يتلو المعوذتين ....يداه ترتعش ....ماهذا ....؟؟.......هناك صوت ..... نعم خبطات على الارض ......كأن الصوت من اخر الشقة .....
الساعة الثالثة صباحا ........لكنه صمم على مغادرة الشقة .....يقدمين مرتعدتين حاول الوقوف والخروج من الحجرة .....مازالت عيناه مسمرتين على الحائط حيث اختفت الطفلة .....الصوت من بعيد يتردد ...طق ....طق ..طق ....طق ....يحاول ان يستكشف ببصره ما عساه مصدر الصوت ....
خرج من الحجرة يسير على اطراف اصابعه ..الصوت مستمر ....وصل الى باب الشقة .....الصوت مازال يتردد لكنه اكثر وضوحا.... طق ..طق ...الباب لا ينفتح ...اللعنة .....المفتاح لا يدخل من فتحة القفل ....!!! .....طق ...طق ...طق .....يحاول مجددا ...
لا فائدة ......الصوت يقترب اكثر ....ينظر فى هلع .....الحجرة المقابلة .....
طق ...طق ....ترك الباب .....تنفسه متسارع كأنما يصعد جبلا .....
الطفلة تقف امامه تضرب الارض بكرة وكفيها مخضبين بالدماء .....طق ..طق ......صوته اختنق رعبا و عيناه تحدقان فيها ...شعرها يغطى وجهها
ترفع راسها وهى تمسك بالكرة ......يرى ملامحها .......يتراجع الى الوراء متخبطا فيصطدم بالحائط ....لا يستطيع الصراخ ......الطفلة ممزقة الوجه
والدماء اللزجة تتساقط من وجهها فيقع معها لحم الخدين ....العب معايا ...
....العب معايا ......تقترب منه ....يقع ارضا وهو يزحف الى الوراء ماددا يده برعب وهازا راسه ذعرا .....دموعه تبرق فى عينيه وشفتاه ترتعشان تهمهم باصوات غير مفهومة ......لا ..لا ....لااااااااا !!!!
استطاع ان ينطق اخيرا ........تقترب الطفلة منه .....الدماء تغطى ثيابها ...
الوجه لا يبدو منه الا العينان ......العب معايا ......العب معاااااااا ايااااااااا !!!
صرخت الطفلة فيه وقذفته بالكرة ........اصابت وجهه ....حاول النهوض ...وقع .....ينهض ثانيا .....يهم بالجرى ......الطفلة خلفه ....يخطو خطوة
.....تمسكه طفلة اخرى من قدميه وهى تضحك فى جنون .....العب معايا .صراخه يتعالى ....الرعدة الهستيرية تتملك من جسده ...يقفز من فوق الطفلة ويجرى متجها الى حجرة النوم .....دخلها ليرى على الفراش طفلة اخرى تغطى وجهها وملابسها الدماء .......تنظر اليه صارخة ....العب معااااااا ياااااا.....
بدون ان يشعر انطلق جاريا والفزع يعمى بصره ليفتح باب الشرفة وفى لحظة واحدة كان قد ألقى بنفسه من فوق السور الى الشارع ......


.............. قيدت الحالة انتحارا ..........
.......وما زال لغز المنزل 66 بالنبى دنيال يبحث عن الحل ..........

....................... تمت ......................

 صور بنات رعب متحركة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق