النظ...................... .........................ر ة !!!
اعتادت ان تأخذه معها فى ذهابها اليومى الى السوق لشراء ما يلزم من الطعام ....هواصغر اطفالها الاربعة .......له من العمر ثلاثة سنوات وسبعة اشهر ....بعد وفاة زوجها صارت هى الام والاب معا ....اوصاها بتعليم الاطفال قدر ما تستطيع ....وما كانت تستطيع شيئا ....تركها وحيدة بلا معين غير الله ...كان يعمل اجيرا فى احدى المحلات تكفيهم بالكاد اجرته لقوت يومهم ...مات منذ سنة ....جاهدت حتى شقت نفسها ...عملت فى كل ما تستطيعه ....تمسح ...او تغسل ....تبيع الخبز على ناصية الشارع ....بعون من الله الحقت الاطفال الثلاثة بالمدرسة الحكومية القريبة ....اما هذا الصغير فيلازمها اينما ذهبت كظلها .....
كرحلة يومية ....تقطع سوق الخضروات من اوله لاخره اكثر من مرة باحثة عن ارخص الاصناف ....دائما ما تلجأ الى الاقل جودة ..... مامعها من جنيهات معدودة لا يكفى الا للقليل .....يظل فكرها حائرا طوال الطريق ..ما الذى يمكنها ان تحضره للاطفال ....هم لا يرون للحم شكلا او يعرفوا لها طعما ......وبين الحين والحين البعيد تشترى لهم من بائع الدواجن ما يسمونه ( العفشة ) !!!!! وهى رقبة وجناحى الدجاجة !!!! يكون هذا اليوم لديهم كيوم العيد .....تنظر اليهم وهم يلتهمون القطع الصغيرة بنهم
...وتتبسم راضية ...
الطفل بجوارها يده الصغيرة فى يدها يسيران خلال الزحام عبر السوق ..
هى تنظر الى ما يمكنها شراؤه ...وهو ينظر الى اصناف الفاكهة التى لا يعرف عنها شيئا ....وقفت تبتاع الطماطم ...واختارت الاسوء منها لرخص ثمنها .....ووقف الطفل يرمق بائع الفاكهة القريب وهو يرص التفاح والموز
وعناقيد العنب ......كانت عينا الصغير كأنهما تتذوقان على البعد ما يراه ..
جذب جلباب امه مرارا حتى التفتت اليه ....عاوز من ده يا ماما ....
ربتت على راسه وجذبته الى الاتجاه الاخر منها بعيدا عن بائع الفاكهة ..
ظل الصغير يجول ببصره من خلفها مرددا نفس الجملة ....فقالت بابتسامة
منكسرة ..حاضر يا حبيبى ....
ما زالت تبحث خلال الطماطم امامها عن افضل السيء منها عندما مر بالقرب منها طفلا يقارب ابنها سنا ...كان حافيا متسخا ليس عليه الا بعضا من ملابس ممزقة احالت الاوساخ لونها الى اللاشىء ....
كان يتسول من الباعة ومن المارة ...مد يده فمسك بيد سيدة تشترى من بائع الفاكهة فنهرته بعنف صائحة به وعلى اثر ذلك صاح به البائع فجرى الصغير بسرعة مبتعدا ......
تحركت صاحبتنا ومعها صغيرها لتجوب السوق فتتوقف امام بائع برتقال رضيئة جودته ...هو ارخص ما يمكنها العثور عليه ......اشترت كيلو واحدا فقط ....كان خمس حبات صغيرة .....قالت لصغيرها باسمة : شوف ماما جابتلك ايه ...فرح الصغير ضاحكا فسعدت لفرحته .....
ابتاعت ما عنا لها شراؤه وعادت ادراجها راجعة ......كادت ان تخرج من نطاق السوق عندما جذبها الصغير مشرا الى ركن بعيد مليىء بالقمامة .
ماما ...ماما .....الولد بياكل من الزبالة !!!!!
نظرت حيث اشار الصغير ...كان الطفل المتسول يفترش الارض وسط القمامة وهو يمسك بما يجده فيها من مخلفات السوق الفاسدة فيأكل منها ........نظرت اليه مليا .....طالت نظرتها اليه ...برقت فى عينيها دمعة
....حمدت الله ...اخرجت حبة برتقال وقالت لصغيرها ....روح طبطب عليه واديله البرتقانة دى ......
قال الصغير بدهشة ....دى بتاعتى ياماما ؟؟
تبسمت فى وجهه وقالت : لسه معانا كتير .....هو ممعاهوش خالص ..
اخذ الصغير البرتقالة وتوجه الى الطفل الذى اجفل منه عند اقترابه ...
مد الصغير يده بالبرتقالة وهو ينظر الى الطفل ..خد ....خد ....دى حلوة قوى .....مد الطفل يده واخذ منه البرتقالة صامتا ......عاد الصغير الى امه فامسكت بيده ذاهبة وهو يرجع براسه الى الوراء لينظر الطفل مازال يتابعهما بنظره و دموعه على خديه .........
.......................... .... تمت ..........
اعتادت ان تأخذه معها فى ذهابها اليومى الى السوق لشراء ما يلزم من الطعام ....هواصغر اطفالها الاربعة .......له من العمر ثلاثة سنوات وسبعة اشهر ....بعد وفاة زوجها صارت هى الام والاب معا ....اوصاها بتعليم الاطفال قدر ما تستطيع ....وما كانت تستطيع شيئا ....تركها وحيدة بلا معين غير الله ...كان يعمل اجيرا فى احدى المحلات تكفيهم بالكاد اجرته لقوت يومهم ...مات منذ سنة ....جاهدت حتى شقت نفسها ...عملت فى كل ما تستطيعه ....تمسح ...او تغسل ....تبيع الخبز على ناصية الشارع ....بعون من الله الحقت الاطفال الثلاثة بالمدرسة الحكومية القريبة ....اما هذا الصغير فيلازمها اينما ذهبت كظلها .....
كرحلة يومية ....تقطع سوق الخضروات من اوله لاخره اكثر من مرة باحثة عن ارخص الاصناف ....دائما ما تلجأ الى الاقل جودة ..... مامعها من جنيهات معدودة لا يكفى الا للقليل .....يظل فكرها حائرا طوال الطريق ..ما الذى يمكنها ان تحضره للاطفال ....هم لا يرون للحم شكلا او يعرفوا لها طعما ......وبين الحين والحين البعيد تشترى لهم من بائع الدواجن ما يسمونه ( العفشة ) !!!!! وهى رقبة وجناحى الدجاجة !!!! يكون هذا اليوم لديهم كيوم العيد .....تنظر اليهم وهم يلتهمون القطع الصغيرة بنهم
...وتتبسم راضية ...
الطفل بجوارها يده الصغيرة فى يدها يسيران خلال الزحام عبر السوق ..
هى تنظر الى ما يمكنها شراؤه ...وهو ينظر الى اصناف الفاكهة التى لا يعرف عنها شيئا ....وقفت تبتاع الطماطم ...واختارت الاسوء منها لرخص ثمنها .....ووقف الطفل يرمق بائع الفاكهة القريب وهو يرص التفاح والموز
وعناقيد العنب ......كانت عينا الصغير كأنهما تتذوقان على البعد ما يراه ..
جذب جلباب امه مرارا حتى التفتت اليه ....عاوز من ده يا ماما ....
ربتت على راسه وجذبته الى الاتجاه الاخر منها بعيدا عن بائع الفاكهة ..
ظل الصغير يجول ببصره من خلفها مرددا نفس الجملة ....فقالت بابتسامة
منكسرة ..حاضر يا حبيبى ....
ما زالت تبحث خلال الطماطم امامها عن افضل السيء منها عندما مر بالقرب منها طفلا يقارب ابنها سنا ...كان حافيا متسخا ليس عليه الا بعضا من ملابس ممزقة احالت الاوساخ لونها الى اللاشىء ....
كان يتسول من الباعة ومن المارة ...مد يده فمسك بيد سيدة تشترى من بائع الفاكهة فنهرته بعنف صائحة به وعلى اثر ذلك صاح به البائع فجرى الصغير بسرعة مبتعدا ......
تحركت صاحبتنا ومعها صغيرها لتجوب السوق فتتوقف امام بائع برتقال رضيئة جودته ...هو ارخص ما يمكنها العثور عليه ......اشترت كيلو واحدا فقط ....كان خمس حبات صغيرة .....قالت لصغيرها باسمة : شوف ماما جابتلك ايه ...فرح الصغير ضاحكا فسعدت لفرحته .....
ابتاعت ما عنا لها شراؤه وعادت ادراجها راجعة ......كادت ان تخرج من نطاق السوق عندما جذبها الصغير مشرا الى ركن بعيد مليىء بالقمامة .
ماما ...ماما .....الولد بياكل من الزبالة !!!!!
نظرت حيث اشار الصغير ...كان الطفل المتسول يفترش الارض وسط القمامة وهو يمسك بما يجده فيها من مخلفات السوق الفاسدة فيأكل منها ........نظرت اليه مليا .....طالت نظرتها اليه ...برقت فى عينيها دمعة
....حمدت الله ...اخرجت حبة برتقال وقالت لصغيرها ....روح طبطب عليه واديله البرتقانة دى ......
قال الصغير بدهشة ....دى بتاعتى ياماما ؟؟
تبسمت فى وجهه وقالت : لسه معانا كتير .....هو ممعاهوش خالص ..
اخذ الصغير البرتقالة وتوجه الى الطفل الذى اجفل منه عند اقترابه ...
مد الصغير يده بالبرتقالة وهو ينظر الى الطفل ..خد ....خد ....دى حلوة قوى .....مد الطفل يده واخذ منه البرتقالة صامتا ......عاد الصغير الى امه فامسكت بيده ذاهبة وهو يرجع براسه الى الوراء لينظر الطفل مازال يتابعهما بنظره و دموعه على خديه .........
..........................
مسكينة تلك المراة فرض عليها الحرمان والاحتياج ان تتعب وتناضل من اجل فلذات اكبادها ومع هدا في روحها الطيبة نظرة تلمس الاحتياج لاخرين بما فيهم داك الطفل الدي يأكل من القمامة في حين من يملكون القصور والموال لا يملكون نظرة حنان
ردحذفتحياتي لك اخي