الجمعة، 29 مارس 2013

المدفــــــــــــــــــــون ..!!

29 مارس 2013

 

نفسه يتردد بسرعة ...لا يجد من الهواء ما يملء به صدره ..يفتح فاهه اكثر عله ينال بعض الحياة ..
الظلام الدامس يزيد اختناقه ..يشعر انه مقيد ......لا بل ملفوف بالقماش. .. .
رباه ...انه مكفن مدفون فى قبره حياً....!!
كيف ام هذا ؟؟
يبدو انه ظنوه ميتاًً بالخطأ فدفنوه ..
حاول النهوض ..لا يستطيع ..قدماه لا تستجيبان ...حاول ان يزيح القماش عنه فلم تطاوعه يداه ..
الهلع يتملك منه ..هل دفن حياً ليموت الان اختناقاً..
حاول الصراخ ....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
الصرخة تدوى باعماقه ولا يخرج منه الصوت ...
كرر الصراخ اكثر فاكثر ....لا فائدة ....انهكه الامر ...شعر انه يستهلك القليل المتبقى من نسيم الحياة الباهت ..
سكن صامتا ....حاول ان يهدأ من روعه..
بدأت عيناه تألف الظلام الدامس ....تشكلت الظلمة امامه فى امواج وطيات كأنها درجات من اللون الاسود ...دبيب النبض يدق الان فى اذنيه..
خفقات قلبه صارت ضوضاء مسموعة ...حركة امعاءه باتت كأنها جلبة قوية ...تزاحمت اصوات عديدة بداخله ... عجباً يشعر ان حركنه عادت اليه فجأة ...تحررت ذراعاه وقدماه ايضا ......صارت الرؤية الان اوضح ...ها هو يراه من بعيد يقترب منه ....يستطيع التحرك بسرعة الان ..
قام ناهضا يقترب من الرجل فى حذر ...يتحين الفرصة واللحظة المناسبة .....لقد انحرف فى طريقه. ...هيا اذا....انقض عليه فى العتمة ...
يد تكمم فمه والاخرى تمر سريعة كما شفرة الموت على عنقه ....
جلس يلتقط انفاسه ..
صوت الهمهمات يقترب منه ...اختلاط لا يميز منه الحروف بدقة ..
انها مجرد فتاة صغيرة ....لكنها تبدو شهية ...الاثارة تتملك منه ..
احقاً انها طفلة ...؟؟؟
...لا بل يراها انثى مكتملة الانوثة ...
رفع الزجاجة الصغيرة الى فمه ...جرع منها جرعة كبيرة .....
امتعضت ملامحه ...مسح شفتيه بظهر كفه ...قام اليها يترنح تعمى شهوته عينيه ...انقض عليها نائمة مطمئنة ..صرخت بفزع تناديه ..
مابال يداك صارت ترتعش وانت فى العمل ...؟؟
ان هذا بداية النهاية لمن هو مثلنا ياصاحبى ..
...اعطنى مائة جنيه فقط وترى النيران مشتعلة فيه حيا ..
...ليس لهذا العمل غيرك انت ....هههه ....
...الا تمنحنى فرصة اخرى ...لن افشل ثانيا ....
ما بال نظرك ماعاد ثاقبا حادا كما كان ....؟؟
...تنفسه يخفت وقد شعر بدبيب الموت يزحف على صدره ..
اتراه الان يرى ملاك الموت عيانا ..؟؟ ....كم ترعبه كلمة المةت الان ..
هل فى القبر عذاب كما كان يسمع ..؟؟
صار الاختناق يجثم على انفاسه ....انها الحياة تنتزع منه انتزاعا .. ...حشرجة الموت الرهيبة وكما نزع الصوف من الاشواك تتمزق كل دواخله ..
طاقة نور تفتح فى قبره فجأة ...
اصوات خطى قادمة ....اهم زبانية الجحيم ..؟؟
صوت يخترق اذنيه مناديا باسمه وايادى غليظة تتخطفه....
الرعب يجتاحه ورغبته فى الصراخ تتعالى فيصيح بملء قوته ...
خرج صوته مدويا رج عليه مسامعه ..
يشعر انه يتمزق من قوة الايادى تجره جرا ..
الصراخ يتعالى منه والخطوات الثقيلة تدق على عظامه..
توقفت الخطوات واستمر صوت صراخه المرعب ..
صوت اشد يقرع مسامعه بحزم وصلابة يتلو عليه الحكم الصادر باعدامه شنقاً لما ارتكبه من جرائم قتل واغتصاب وسرقات وغيرها ..
لا يستطيع الوقوف على قدميه ...المشهد المهيب يقتلع قلبه من صدره ....
التفت ليرى الحبل الغليظ تمسك به يد اغلظ تقترب من عنقه ...

...................... تمـــــــــــــــــــــــــــــت ..............................
 

الأربعاء، 20 مارس 2013

الشاطىء البعيد

الاربعاء 20 مارس 2013




وخدتنى من ايدى.. ياحبيبى ومشينا.......تحت القمر ...غنينا وسهرنا وحكينا..

تشابكت أصابعهما معا ..كل كف يحتضن المقابل له فى شوق... يواجه وجهها الملائكى وعينيها الساحرتين بابتسامته..
الشاطىء خالى الا منهما فى هذا الوقت من الليل ...نسائم البحر تداعب خصلات شعرها فتتطاير فى نعومة حول وجهها ...
يهيم بها حبا حد الجنون...همس لها ...انتِ مملكتى ومليكتى وكل بساتينى..
اغمضت عينيها تبتسم عندما كانت شفتاه فى طريقها اليها..
.................................................................
زفرة منه ...تنهيدة طويلة فرت من صدره وعيناه ترمق اللاشىء ويده تعبث بشعيرات ذقنه..
..................
زي الهوى يا حبيبي..... زي الهــوى

وآه م الهوى يا حبيبي ....آه م الهـوى

تجرى فرحة سعيدة وصوت ضحكاتها يتردد من وراءها كأنه ارق ألحان الحب عذوبة ...يجرى ليلحق بها ...الشاطىء يعج بالكثيرين ...لا يستطيع رؤيتها ..اختبأت منه ...
هناك الكثيرات نائمات يضعن على وجوههن واجسادهن شالات تخفى ملا محهن ....اتراها هى هذه الماكرة تحت هذه الشمسية ...؟؟
نعم ....نعم ...انها هى ....هذه هى حقيبتها الملونة بجانبها ...
ركع جوارها ارضا وامسك بطرف الشال يزيحه بسرعة عن وجهها ضاحكاً...عثرتُ عليكِ ...
قام معتذرا يكثر كلمات الاسف لمن تنمرت له غاضبة...فى حين اتاه صوتها الرقيق غارقاً فى الضحك من خلفه ...
.......................................................................

وخدتني ومشينا والفرح يضــــمنا ..... ونسينا يا حبيبي...... ميـن انت وميـن أنـا
حســـيت إن هوانا ح يعيــــش مليون ســـنة

تنظر الى وجهها فى المرآة ..تنساب كلمات وموسيقى الاغنية بجوارها من المذياع الصغير ..
يمتد اصبعها زاحفا من جوار عينها على جانب خدها حتى يصل الى طرف شفتها ...ببطىء و رقة ..يلمس الاصبع الشفة السفلى ...يتحسسها ...يداعبها ...ينتقل ليحدث فرجة بينها وبين العليا ...
يااااااااللحنين ..!!
..........................

وبقيت وأنت معايا.... الدنيا ملك إيديا..... آمر على هوايا...... تقول أمرك يا عينيا ..

قال باسماً :
ــ اطلبى منى ماشئتِ الان.... اعاهدك على تحقيقه لك ايا ماكان ماستطلبين..
ابتسمت صامتة ..
اعاد عليها جملته مع الرجاء...
نظرت اليه ...فى عينيها أمل السنين ...شوق العمر كله ...احلام كل الصبايا ...همست وكان صوتها غارقا فى اقصى المناجاة ...
ـــ لا تتخلى عنى
...............................

ويامـــا قـلت لك أنـا واحنا في عـــز الهنـــا

هناك شبح دمعة تترقرق في زاوية عينه ....هز راسه ثم مال بها الى الوراء على مسند المقعد ...

قلــــت لك يـــا حبيبـــي..... قلــــت لك يـــا حبيبـــي

تحسست يدها اثار كدمة زرقاء على خدها الاخر..
هناك ايضا اثار حمراء على ذراعها ..تمر عليها اصابعها فى أنين ووجع ..


لانا قد الفرحة ديــــا ..... وحلاوة الفرحة ديــــا

خااااااايف.. لا في يوم وليـــــلة.... مالاقكش بين إيديـــا
تـــروح وتغيب ... تغيب علـــي..... يا حبيبــــي....ياحبيبى


صراخ الاولاد فى ضجيج ...اشتباكاتهم اليومية يثير جنونه ...يقطع عليه خلوته مع نفسه....


* صاح عليها بصوته الخشن الغليظ اللزج الممزوج بكل العنف والقسوة والتجهم
اجفلت نفسها منه ....تحسست بلا ارادة وجهها وذراعها ..
قامت تلبى مطالبه .....اغلقت المذياع الصغير ثم رفعته الى فمها
طبعت عليه قبلة حانية وخرجت من الحجرة ..

وف عـــز الكلام .. ســـكت الكلام .. واتـارينــي

ماسك الهوى بإيديا.... ماسك الهوى....... وآه من الهوى يا حبيبي........ آه من الهوى..

عندما قام ليباشر اعماله ويرى الاطفال وضجاتهم حمد الله على وجود ذلك الشاطىء البعيد البعيد فى عمق اعماق القلب الذى لا يصل اليه احد غيره...

.
........................... تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت .......................................

الاثنين، 18 مارس 2013

أقصى حدود النطاق


 

استيقظ من نومه...الوقت مازال قبيل الفجر... القى عليها نظرة بجواره قبل ان ينهض من الفراش ...نائمة تغط فى نومها ...بطنها المنتفخ حملا يرتفع اكثر من الطبيعى ...هو شهرها الاخير ..
يسمع الصوت فى اذنه ...ربما الطفل فى الحجرة الاخرى يطلب شيئا ..
المكان مظلم الا من ضوء خافت خارج الحجرة ....خطى بضعة خطوات ..
التفت سريعا على همسها الضاحك...انه مجرد طفل يعبث ...
كانت نائمة كما هى .
خرج من الحجرة ..انعقد لسانه من الدهشة ..اتسعت عيناه رعبا ..
الطفل يقف على يديه وقدماه الى الاعلى فى وسط الطالة تحت الضوء الخافت ...
شهق شهقة من المشهد ...ندت منه صرخة ...اسرع اليه...اعتدل الطفل سريعا ونظر اليه بوجه صارم وعينين متسعتين ..
كان له ظل على الحائط يبدو غريبا ...الصوت فى اذنه ...اقترب منه ويده ترتعش
....انه مجرد طفل يعبث ...قبل ان يلمسه اسرع الطفل جريا الى حجرة جانبية ...
..وجد نفسه يسرع الخطوات خلفه...دخل الحجرة ..الطفل يرقص على يديه متقافزا وقدماه الى اعلى...صاح عليه ...ماذا بك ؟؟
اعتدل الطفل ليصرخ فيه بعنف بصوت حاد .....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. .....أتألم ......ثم جرى منه فى ركن الحجرة الباهتة الاضاءة ....بهت الرجل من المشهد والصرخة ..
مجرد طفل .....
طفل ..
انه .....يعبث ..
مد يده يضيء النور بالحجرة ...الضوء ساطع ....الحجرة خالية ...التفت مذعورا ..اسرع الى الحجرة الاخرى حيث فراش الطفل
..الظلام يغلفها ...مد يده على الحائط يتحسس زر الكهرباء ....
صوتها ينادى ...
سابدأ غزل الصوف الان ..
النور يشع ..
يرى نفسه نائما على الفراش ....
هناك اثار دماء كثيرة....اللون الاحمر القانى يخضب الفراش كله ... ...سأبدأ غزل الصوف الان ...الطفل يفر من بين يديه لم ير من اين جاء ..ينظر الى رقدته على الفراش و عنقه المذبوح....انه مجرد طفل يعبث ... ...التفت الى الوراء ...تقف امامه ...تضحك .....بيدها ابرتين طويلتين وكرة من الخيوط الصوفية ...الطفل واقعا ارضا ...ساغزل الصوف ... ...تمد يدها باحدى البرتين فتغرسها بقسوة فى عين الطفل ...يعلو ضحكها ...يقع هو على الارض على ركبتيه ويديه ترتعدان يكمم فمه حتى لا تنطلق صراخاته ....الطفل يدور على الارض والدماء تنزف من عينه ...سابدأ غزل الصوف ...
انه مجرد طفل ..
انظر الى بطنى ..
الابرة الاخرى منغرسة فيها ...خيط من الدماء يسيل ....
هيا لتنام ياعزيزى ...
انت متعب جدا حد الموت ..
يهز راسه استنكارا ..تقترب منه ..الطفل ينهض والابرة منغرسة فى عينه ....تتقدم نحوه ..يحاول النهوض ..يصطدم به من خلفه ... ...يلتفت ..الطفل ينقض عليه ..
يرى نفسه قد خرج من الحجرة والدماء تسيل من عنقه المذبوح ....
يقع ارضا وصراخه يرج المكان...مازال هو واقفا ينظر اليه .....تضحك هى فى توحش ...الطفل يتقافز فوقه ..يلمح بريق نصل السكين ....
ساغزل الصوف الان ....انه مجرد طفل يعبث.....
انسحب دخان ابيض يرتفع الى اعلى ....استدار ليرى من حافة السقف ثلاثتهم ....انسل مبتعدا واصوات همهمات تناديه ....
................. تمـــــــــــــــــــــــــــت ..........................

عفواً منكم ...يرجى القراءة اكثر من مرة ....شكرا لكم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجمعة، 15 مارس 2013

اللقاء الثانى ..

الجمعة 15 مارس 2013

  
 

..كنت اتمنى ان تتصلَ بى انتَ للمعايدة...يبدو انكَ نسيت .. ..سيسعدنى تشريفكَ مساء الغد فى منزلى احتفالا بعيد ميلادى ..
اعاد قراءة الرسالة على هاتفه اكثر من مرة وهو يفكر فى تلبيتها او الاكتفاء بالرد برسالة تهنئة ..
.............................
يانا يانا
يانا يانا
فى حبيبي...... أمووووووت أنا..........
لحبيبي... اموووووت انا ....
بلهيبى ...وعذابى ... لحبيبي....وحبيبى ماداريبي
على شانو اموت انا....

الاغانى تصدح فى المكان ...الزينات من كل الاشكال والالوان..
الاصدقاء هنا وهناك ..الضحكات والمداعبات تشى بسهرة رائعة
تزينت كما اروع زينة لها ..
بين اللحظة والاخرى تنظر باب الشقة ..تطوف باسمة بين زوارها
ولكن قلبها وعقلها شاردين...
لقد جاء ....اقتربت منها احداهم هامسة ...
اسرعت الى استقباله وفى كل خطوة منها تختفى صور وخيالات الاصدقاء المتواجدين ..حتى اذا وصلت اليه واقفة امامه تلقاها بابتسامة عذبة...مد يده بباقة جميلة من الورد فمدت يديها تحتضن كفه قبل ان تمسك بها وتبتسم شاكرة
قال مداعبا ...
ـــ ألم يأتى المدعوون بعد .؟؟
نظرت اليه مليا كأنما لم تسمعه ..شردت فى عينيه وهى تهز رأسها فى تمايل نشوى

يانا يانا يا تعبني...... يانا يانا يا سيبني
للعذاب يسهر عليا و السهر يتسلى بيا..

تقدم خطوة الى الداخل ...تبعته صامتة ثم اشارت الى احد المقاعد تحت زينات ملونة مضيئة فجلس عليه ..همست له ..سأتى حالا ..
استدارت لتحضر شيئا فى حين حاول ان يتفحص المكان بعينيه وبين النظرات كان يرمقها خلسة ...

ابتسمت فى قرارة نفسها وهى تترنم بعذوبة ..

لو صحيح مش داري بيا
ليه بتتلفت عليا
واما بتقابلك عنيا
ليه بتهرب من عنيا
واموت انا...... بـحبيبي

اقبلت عليه بيديها كأسان ...ابتسامتها الساحرة تضفى الكثيرعلى جمالها الفتان الذى افصح عنه ثوبها المثير ..
جلست امامه وقدمت له كأساً ..
قال ..حقاً اين المدعوون للحفل ؟؟
قالت ... انت المدعوون جميعا ..
رمقها بنظرة متسائلة وعلت شفتيه ابتسامة ماكرة ثم حاول ان يتحاشى نظراتها الملاحقة له ...
قال بفتور :
ــ جميلة الزينة جدا بكل هذا الالوان الرائعة ..

ندت منها تنهيدة ..


لو تشرق أو تغرب
مهما تبعد راح تقرب..... راح تجرب ناري ديا
يا جميل تصعب عليا

مدت يدها فامسكت يده ...انتبه لها ..شعر بلهيب انفاسها يهاجمه..
كانت تقترب اكثر واكثر ..

نار تخلي التلج يغلي
راح تصرخ منها قبلي.....
نظراتها الفاتنة تحيط به ..لا فكاك منها .
والي حينجّيك عينيا
يا جميل تصعب عليا.
وامووووت انا ...

قال بصوت تهدجت نبراته ...يبدو ان سهرتك الخاصة ستبدأ مبكرا
..نظرت اليه فارتعشت اهدابه...التفت جانبا هاربا منها وهو يخرج من جيبه علبه صغيرة من علب الهدايا ..
اخذت العلبة لتضعها جانبا وتلتصق به على نفس المقعد

انت خايف من رموشي
يجرحوك
مابيجرحوشي
دول حبايبك يا حبيبي ..
احاطت عنقه بذراعها.. .انسابت يدها تزحف على ذراعه...
همست بدلال ..اقترب منى اكثر ..


و لا خايف حبي ياخذك
بحر تغرق فيه لوحدك
لا دنا معاك يا حبيبي

كانت قاب تنهيدة او ادنى من شفتيه ...اغمض عينيه فاغمضت عينيها
بوووووووووووووووووم ..

انتبهت لصوت الفرقعة العالى ...صخب وضجيج المدعوين يفرقعون بالونات الزينة ....!!!
كانت تجلس على المقعد ...انتبهت من شرودها حانقة على الجميع
...احدى الخادمات تقترب منها ...لقد حضر يا سيدتى ..
تنفست الصعداء وعادت الحياة الى قسماتها ...تمتمت لنفسها وهى تتجاوز الجميع اليه ...سأصعد به الى اعلى بعيدا عن الضجيج ..
لقد قررت الليلة ولا مهرب لك منى ..

ولا أقولك طب وحبك
غصب عنك راح تحب
ذنبك أيه ؟ ذنبك بحبك
هو بعد الحب ذنب

تقدمت مادة يدها بالسلام والابتسام
سلم عليها مبتسما ..
ثم مالبث ان اشار الى فتاة بالقرب منه قائلا :
ــ اقدم لك شريكتى فى العمل ...ربما لم تقابليها سابقا..رأيت انها فرصة لتتعرفى عليها ..
.. تنهيدة حانقة منها ..
.... يانا يانا يا تعبني...... يانا يانا يا سيبني
.... أموووت انا ....

.................... تمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ..............
 

الاثنين، 11 مارس 2013

الجديـــــــــــــــــدة ...!!

الجديـــــــــــــــــدة ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاثنين 11 مارس 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


كانت ليلة عادية ومساء هادىء...اقتربت منه باسمة.....تلقاها بابتسامة ودودة وراح يمسح شعرها بيده ويضمها الى صدره ..
هى تعشق هذا منه كثيرا ...تتمنى دوما ان تظل بحضنه يغمرها بحنانه ومداعباته ...استرسل كعادته فى همساته لها فتضحك وبين الحين والاخر يطبع قبلة حانية على وجنتيها...اغمضت عينيها تحلم باجمل الاحلام عندما فاجىء مسامعها بجملته الباردة ..
ـــ قريبا ستكون لك شريكة هنا فاستعدى لاستقبالها ...
انتفضت من على صدره والغضب يحرق ملامحها ونظرات حانقة متسائلة تنطلق من عينيها ..
حاول ان يعاود مداعباته لها الا انها ابتعدت عنه زاحفة الى اخر الفراش تجر قدميها المشلولتين ...اقترب منها يردد الكثير من عبارات الحب لها وان الجديدة لن تأخذ مكانها فى قلبها وانما هى لها ما يميزها ...
صمت اذنيها عما يقول ومن خلال ترقرق الدموع فى عينيها استعادت كثيرا من الاحداث .. ترى .هل يكون السبب هو اصابتها منذ اشهر بالشلل فصارت طريحة الارض تحتاج اليه دوما ليساعدها ...عرفته منذ اربعة سنوات ...وجدت فى حياته اولى معه ...لا تنكر انها طيبة غاية فى الطيبة وتحسن اليها ابلغ الاحسان ....تعيش معهما فى البيت ...يقتلها مشهده وهو يتركهها ليتقرب اليها ...تغضب وتثور عندما تراه يقبلها ..كان كثيرا ما يترك تلك الاخرى ليهرع اليها متى غضبت فيظل معها ملاطفا اياها حتى تسكن ثورتها .. ...سمعت تذمرها من ذلك كثيرا ففرحت بنفسها انه يفضلها عليها ...رغم طيبة الاخرى لكنه هو كل عشقها وكل من تحب .....حقا شعرت انه حزن من اجلها عندما اصابها الشلل...لكن.... اعساه الان وقد افصح عن نيته فى احضار شريكة جديد يكون مرضها هو مادعاه الى ذلك ..؟؟؟
الكلمات تتردد فى اذنيها فتغلى منها دماؤها ...
كونى لطيفة معها واحبيها .....هى طيبة جدا وستحبك....سنعيش جميعا هنا فى سعادة ....
دوامة من النيران تأخذها وقد شاهدته يدخل بها من باب الشقة حاملا اياها فى رداءها الابيض الجميل .... كانت السعادة تغمره حتى انه لم يلتفت محييا اياها ...
....لقد صدق فى كلماته اذا ...
تتوالى الايام ...صار لا يقترب منها الا نادرا ...كل وقته مع تلك البلهاء الجديدة ...لا يترك فرصة الا وغمرها بقبلاته ومداعباته ..حتى امامها دون مراعاة لمشاعرها...كذلك الاولى هجرها ...لم يعد يقبلها او ينام بجوارها....لكنها تبدو باسمة راضية... هذا شأنها ...لكن الغيرة تقتلها وهى تراه مهملا لها ... ...خصص حجرة للجديدة ولا يكاد يبارحها ..
..حاولت ان تتقرب اليه وتنام معه الا انه ابعدها برفق ومالبث ان تركها ليتودد الى فاتنته الجديدة ..
زحفت تجر قدميها ونيران الحقد تحرق قلبها.....لقد اضمرت فى نفسها امرا..
كنت ذات مرة وقد شاهدتها نائمة على فراشها ...لا احد هنا غيرهما ..
اخذت تقترب منها زاحفة وتنفسها يتسارع ....حاولت الا تصدر صوتا فتستيقظ على اثره ...تقترب ...تقترب ...يزداد تنفسها..
عيناها مثبتة على طبق الفاكهة بجوار الفراش المنخفض..
السكين الطويلة الحادة يبرق نصلها بلمعان مثير ..
وصلت لحافة الفراش ...تشبثت به تحاول النهوض ..مدت يدها الى طبق الفاكهة فامسكت بالسكين ...مازلت تلك نائمة لا تصدر الى تنفسا منتظما ....تجاهد هى لتستند بجذعها على حافة السرير ..كادت تقع ...عاودت التشبث بيدها اليسرى وتنفس الحنق والكره يملء صدرها ....
احكمت قبضتها على السكين وهى ترمق نصلها بعين شرهة...
اعادت النظر الى النائمة ....نظراتها تلتهمها التهاما ...
رفعت يدها وضربات قلبها تدق فى اذنيها بعنف...ستغمد السكين فى قلب تلك التى سرقت حبها ....يدها فى اقصى ارتفاعها ... ..وبصوت مكتوم وشفاه مذمومة صاحت تشجع نفسها...
ـــ لاااااااااااااااااااااااااااااا ....
ارعبتها الصرخة المدوية من خلفها وصوته الرهيب ارعد جسدها لتلتفت اليه بذعر فتسقط على الارض لا تحملها قدماها العاجزتان....
استيقظت النائمة صارخة بفزع فى حين قفز هو قفزة مجنونة اليها فامسك السكين من يدها ناهرا اياها بقسوة وعنف وعلى اثره كانت الاولى فى اعقابه قد اتت مهرولة على اثر الصرخة...
ــــ كيف تفعلين هذا باختك الرضيعة .....هل جننت .....قلت لك احبيها...احبيهااااااااا ..!!!
غرقت فى بكاءها حتى بح صوتها عندما اقتربت منها امها تربت عليها وتضمها الى حضنها ...
ــــــــــــــــــــ تمـــــــــــــــــــــــــــــــــت ــــــــــــــــــــــــــــــــ

الجمعة، 8 مارس 2013

قسوة الاوهااااااااااااام ..!!!

قسوة الاوهااااااااااااام ..!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعة 8 مارس 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ اريد ان انام على صدرك ...
تضحك من كلماته ...صوته الرقيق يسترجيها ...تضربه برقة على يده عندما مدها الى صدرها..
يلف ويدور حولها منتشيا وهو يعبث بشعرها وهى تمشطه وهو بعد مبلل بماء الاستحمام ...مازالت ضحكاتها الحانية تجعله سعيدا ..
اخذ يعبث بذراعيها ..بينما هى لا تكف عن الابتسام تارة والنهر له اخرى ...ثم امسكت به ضاحكة لتنهال على خده بقبلات وهى تقول له ...كم انت شقى ... فيغرق فى الضحكات معها ..

..... قالت له بنبرة بين العتاب والتؤكيد والسؤال :
ــ لكنك تستمر فى الاعتداء عليه بقسوة مفرطة ...حتى فى حالات لا يرتكب فيها مايستدعى عقابه ...
اجاب وهو يهز رأسه كمن ينفى اتهاماً:
ــ بل هو يستحق أكثر من هذا ...
ــ لكنه لا يعى اغلب الامور....هل يصل الحد الى لكمه فى وجهه حتى تكسر انفه.؟
ارتخى بجسده فى صوت حزين كمن يريد البكاء لكنه سرعان ما نطق بعنف ...
ـــ انا واثق انه يكرهنى حد الموت ...
ـــ كيف هذا ..؟
ـــ اثق بذلك وكفى ..
ـــ فلماذا تضربها هى ايضا ..؟؟
قبض اصابعه فى قبضة شرسة ولوح بها فى الهواء وهو يقول من بين اسنانه غضباً :
ــ انها تشجعه ... اراها بنفسى ...كثيرا ما تحتضنه ...كثيرا ما تغمره بقبلاتها ...هو ايضا يقبلها...شاهدت يده مرات على جسمها وهى تضحك ...بالتأكيد هو يتمنى موتى لتكون له وحده..

يتقدم منها فيحيطها بذراعيه مقبلا اياها ..
ينظر اليهما والحنق يعصف به ...يقترب منهما ..
ابعده بيد غليظة ...
بكى ....قال صامتا بين نفسه صارخا فى فضاء وجدانه..
اتمنى موتك ...

ـــ هذا ما تعتقده انت ...ليس باللزوم ان يكون صادقا..
اغمض عينيه وهو يهز رأسه ...يتمتم بكلمات غير مسموعة ..
ــ لا ...هو ...انه ....نعم ...اسمعه ...دائما ..

ـــ أنت ...وهو ....ماذا كنت تسمع ..؟؟
ــــ بعيد ....بعيد جدا ....
ـــ حاول ان تنصت جيدا ...هل تراه اولا..؟؟
ـــ نعم ...اراه ...ها هو واقف بيده سوطا مرعبا ..يصرخ ... يقهقه فى جبروت وغلظة ..
ـــ وانت ..؟؟ ....ماذا تفعل ..؟؟
ـــ انه يصرخ فترتج نفسى رعبا ...يقترب منى بكل قوته..
يرفع السوط لينهال به على جسدى ....ابول على نفسى رعبا..
ـــ وهى ..؟ ... اين تكون من الاحداث ...؟؟
يبكى ...يلف ذراعيه حول جسده كمن يحتضن نفسه...عيناه مغمضتان...يتمتم ..
ـــ كانت الحنان والحب ...تسرع لتنقذنى ....تلفنى بحبها وعطفها ...
ــــ تحبها اكثر منه ...؟؟
ـــ لم احبه ابدا ...هى ...هى فقط من احببت ... احبتنى ....منحتنى الدفء فى احضانها ....كنت اشعر ...اشعر..
ـــ نعم ...بماذا تشعر ..؟؟

نظر اليها ...كان صدرها نافرا امامه تحت الملابس ...عيناه تخترق الملابس لتصل الى خيالاته ...
نظرت اليه والى صدرها فقالت بنبرة حازمة :
ــــ بماذا كنت تشعر ..
رده صوتها الى الوراء فاغمض عينيه هامسا ..

ــ اشعر....اشعر بطعم قبلاتها ... بصدرها اللين يضمنى اليه ...كنت احن الى ثدييها ...

ـــ ثم ...
قام يقترب متلصصا ...يسير على اطراف اصابعه ..توجه اليها ...
انها فى الداخل ..
انه ايضا هناك...
انفاسه تتسارع ..
يرهف السمع ..
تتقلص ملامحه بكاءا ..


ـــ كنت دوما اسمعه ...اسمعه كوحش يلتهمها وهى تئن ...كانت تصرخ وجعا....كأنها تستنجد بى ..
ـــ لماذا تستنجد بك انت ؟؟
ـــ لاننى انا حبيبها ...انا من يقف بجوار بابها المغلق ابكى من اجلها ..
ـــ لكنها لم تكن تصرخ من ألمٍ ..
ـــ بل كااااااااااانت ............( صاح بغضب وثورة ..)
ــــ وعندما تكون هى معك الان ...هل تصرخ من ألم ..؟؟
ــــ لكنها معى الان تسعد بالحب والحنان ...هى تتأوه سعادة لا ألما...
ـــ هكذا كانت سابقا معه وانت لا تدرى ....كانت مستمتعة ..
ـــ لا ....هو مجرم متوحش ..كانت تكرهه ...
ـــ بل انت تظن ذلك ..
ـــ لا ..
ـــ نعم ..
ـــ لااااااا .....كانت تحبنى ..
ـــ وهكذا كل ام تحب ابنها...
ـــ هى الان لى ...
ـــ بل هى ماتت ...الان تلك زوجتك لا امك ..
ــــ انهما واحدة ..
ـــ بل اثنتان ..الاولى ماتت ...الثانية زوجة...
ــــ هى تفعل نفس الامر ...
ــ بل تحب ابنها ...ابنكما..... ابن السبع سنوات ..
ــ اراه يكرهنى من اجلها ..
ـــ بل ترى نفسك فيه..
ـــ هو يتحسسها ..
ــ انت من يفعل لا هو ..
ـــ هو يقبلها وهى تضحك ..
ـــ هو طفل وانت زوج واب ..
ـــ يقتلنى احساسى ..
ـــ تضربه انتقاما من نفسك
ـــ لاااااااااا
ـــ وتضربها انتقاما من امك ..
ـــ اريد ان اعرف .. اريد ان اعرف... اريد ان اعرف..
اخذ يصيح باكيا ..
ـــ هو يحبك فاحبه .....لا تقسو عليه ..
ــــ يذبحنى بكاءه ...يقتلنى ...اختلى بنفسى وانهال على رأسى ضربا فى الحائط ...آآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
اخذ يصرخ اكثر ضاربا وجهه بقبضته فى عنف رهيب ...
اسال الدماء من انفه وفمه ..
كانت الطبيبة تشاهده ثم وضعت يدها على يده آمرة اياه .
ـــ الان كف عما تفعل ...فقد نلت ماتراه مناسبا...
,....................... تمــــــــــــــت .......................

الجمعة، 1 مارس 2013

اللحظات الاخيرة


اللحظات الاخيرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

هل عندك شك
أنك أحلى وأغلى امرأة في الدنيا
وأهم امرأة في الدنيا
هل عندك شك
أن دخولك في قلبي
هو أعظم يوم بالتاريخ وأجمل خبر في الدنيا

انجرف كما مصب شلال لنهر ثائر ..ماكانت اشواقه لها كما عرف العاشقون من اشواق ..قال بعد الجنون ما اشعره تجاهك.
وكانت تضحك ....قال ..انت عندى فوق حد الاشتهاء روعة ..
وكانت تصمت ..
احيانا تهمس ..ضمنى اليك ..ويجيب دوما انا معك

هل عندك شك أنك عمري وحياتي
وبأني من عينيك سرقت النار وقمت بأخطر ثوراتي

تباعد بينهما مسافات الحنين ...تارة كما ريح هوجاء تأخذها...تلقى بها الى فضاءات من عناد وابتعاد..
يتحلى بصبر العاشقين فينتظر..حتى اذا كان ذات بعد ضج منه الانتظار..

. لا أدري كيف رماني الموج على قدميكِ
لا أدري كيف مشيتي إلي وكيف مشيتُ إليكِ

قالوا واكثروا له القول فيها ..
وقال سأكتب فيك كل ساعة قصيدة ...ارسم لك لوحة ..انصبك فوق الجميع اميرة ...وما سمع لاحد منهم فيها همسا
ــ ساراكَ الليلة ..فانتظرنى ..

يا نارًا تجتاج كياني .. يا فرحًا يطرد أحزاني
يا جسد يقطع مثل السيف ويضرب مثل البركانِ

ويأتى الليل يتلوه ليل يقارعه ليل يطويه ليل تعقبه ليال طوال
وما من بدر ينقشع له ظلام الانتظار ..
ــ كانت هناك معه ....الا تفهم ...؟؟
ويح همس الهامسين يخترقه..
يأتى منها الهمس شجيا فينسى ....
ـــ امنحنى بعضا من هداياكَ
قال سكنتِ القلب فلا ادرى ماذا بعد القلب اهديكِ
كعادتها دوما تضحك ..
كان الطريق الى حيث يقولون انها هناك ...غيوم بناظريه تظلل امامه الرؤى ...الدنيا بابيض واسود يراها ..
اقترب ..اصداء الموسيقى يقرع مسامعه ...بينما ضربات قلبه اعلى واقسى بجانبيه ..

قولي لي كيف سأنقذ نفسي من أشواقي وأحزاني
قولي لي ماذا أفعل فيكي أنا في حالة إدمانِ
قولي لي ما الحل فأشواقي وصلت لحدود الهذيانِ

ويلى ان كانت هنا حقا ..
دخل تفتش عنها عيناه الراعشة نظراتها ...ربااااااااااه ..!!!!!
هاهى هناك ترقص باحضانه ....
الجنون يجتاح مشاعره ..
يهذى لنفسه ..يهز راسه نفيا ...لا اراها ...هذا بعض اضغاث احلامى فزعا ..

قاتلتي ترقص حافية القدمين بمدخل شرياني


يقترب منهما ذاهلا ...يتجاوز الاخرين هائما لا يرى غيرهما ...بعض دمع تجمع بعينيه ندما ..
يده تعتصر بعض اوراق كان يمسكها ..
تتلاقى عيون ثلاثتهم معا ..
ارتجفت لرؤيته ....هز راسه اسفا .....صرخ الاخر فيه ....نكست راسها خجلا ...خطى خطوة ........همت بكلمة .......تقدم الاخر وثبا .........وقف لحظة ملتفتا....
مد يده بجيب سترته الداخلى .....يتقدم مجددا بخطى ثملة ...فواهة المسدس تبحث عن هدف ....عيناها تحدق فى رعب ....الضجيج يصمت ..
يد تمتد لتثنى يدا ....يريد التكلم فيختنق صوته ....تقترب منه فى لهفة ...
المسدس يستدير ......الصراخة تعلو.....انتَ .....صوت يتعالى ...لاااااااااا
...صوت اخر ...انتِ .......اصبع على الزناد متوترٌ ....اخر اللحظات ....هجمة بلا رحمة .... نظرات خاطفة تلف الجميع ....صور تترائى .........ازيز الرصاصة يخترق المشهد .. اوراق تتطاير....
ترتمى هناك ...يقع بالقرب ...ينثنى الاخر...دماء تصبغ الدنيا بالعتمة .. .تتساقط اوراق القصائد ..

من أين أتيتِ وكيف أتيتِ وكيف عصفتِ بوجداني

ـــــــــــــــــــــــ تمــــــــــــــــــــــــــــت ـــــــــــــــــــــــــــــــ