الاثنين، 18 مارس 2013

أقصى حدود النطاق


 

استيقظ من نومه...الوقت مازال قبيل الفجر... القى عليها نظرة بجواره قبل ان ينهض من الفراش ...نائمة تغط فى نومها ...بطنها المنتفخ حملا يرتفع اكثر من الطبيعى ...هو شهرها الاخير ..
يسمع الصوت فى اذنه ...ربما الطفل فى الحجرة الاخرى يطلب شيئا ..
المكان مظلم الا من ضوء خافت خارج الحجرة ....خطى بضعة خطوات ..
التفت سريعا على همسها الضاحك...انه مجرد طفل يعبث ...
كانت نائمة كما هى .
خرج من الحجرة ..انعقد لسانه من الدهشة ..اتسعت عيناه رعبا ..
الطفل يقف على يديه وقدماه الى الاعلى فى وسط الطالة تحت الضوء الخافت ...
شهق شهقة من المشهد ...ندت منه صرخة ...اسرع اليه...اعتدل الطفل سريعا ونظر اليه بوجه صارم وعينين متسعتين ..
كان له ظل على الحائط يبدو غريبا ...الصوت فى اذنه ...اقترب منه ويده ترتعش
....انه مجرد طفل يعبث ...قبل ان يلمسه اسرع الطفل جريا الى حجرة جانبية ...
..وجد نفسه يسرع الخطوات خلفه...دخل الحجرة ..الطفل يرقص على يديه متقافزا وقدماه الى اعلى...صاح عليه ...ماذا بك ؟؟
اعتدل الطفل ليصرخ فيه بعنف بصوت حاد .....آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. .....أتألم ......ثم جرى منه فى ركن الحجرة الباهتة الاضاءة ....بهت الرجل من المشهد والصرخة ..
مجرد طفل .....
طفل ..
انه .....يعبث ..
مد يده يضيء النور بالحجرة ...الضوء ساطع ....الحجرة خالية ...التفت مذعورا ..اسرع الى الحجرة الاخرى حيث فراش الطفل
..الظلام يغلفها ...مد يده على الحائط يتحسس زر الكهرباء ....
صوتها ينادى ...
سابدأ غزل الصوف الان ..
النور يشع ..
يرى نفسه نائما على الفراش ....
هناك اثار دماء كثيرة....اللون الاحمر القانى يخضب الفراش كله ... ...سأبدأ غزل الصوف الان ...الطفل يفر من بين يديه لم ير من اين جاء ..ينظر الى رقدته على الفراش و عنقه المذبوح....انه مجرد طفل يعبث ... ...التفت الى الوراء ...تقف امامه ...تضحك .....بيدها ابرتين طويلتين وكرة من الخيوط الصوفية ...الطفل واقعا ارضا ...ساغزل الصوف ... ...تمد يدها باحدى البرتين فتغرسها بقسوة فى عين الطفل ...يعلو ضحكها ...يقع هو على الارض على ركبتيه ويديه ترتعدان يكمم فمه حتى لا تنطلق صراخاته ....الطفل يدور على الارض والدماء تنزف من عينه ...سابدأ غزل الصوف ...
انه مجرد طفل ..
انظر الى بطنى ..
الابرة الاخرى منغرسة فيها ...خيط من الدماء يسيل ....
هيا لتنام ياعزيزى ...
انت متعب جدا حد الموت ..
يهز راسه استنكارا ..تقترب منه ..الطفل ينهض والابرة منغرسة فى عينه ....تتقدم نحوه ..يحاول النهوض ..يصطدم به من خلفه ... ...يلتفت ..الطفل ينقض عليه ..
يرى نفسه قد خرج من الحجرة والدماء تسيل من عنقه المذبوح ....
يقع ارضا وصراخه يرج المكان...مازال هو واقفا ينظر اليه .....تضحك هى فى توحش ...الطفل يتقافز فوقه ..يلمح بريق نصل السكين ....
ساغزل الصوف الان ....انه مجرد طفل يعبث.....
انسحب دخان ابيض يرتفع الى اعلى ....استدار ليرى من حافة السقف ثلاثتهم ....انسل مبتعدا واصوات همهمات تناديه ....
................. تمـــــــــــــــــــــــــــت ..........................

عفواً منكم ...يرجى القراءة اكثر من مرة ....شكرا لكم ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق