..كنت اتمنى ان تتصلَ بى انتَ للمعايدة...يبدو انكَ نسيت .. ..سيسعدنى تشريفكَ مساء الغد فى منزلى احتفالا بعيد ميلادى ..
اعاد قراءة الرسالة على هاتفه اكثر من مرة وهو يفكر فى تلبيتها او الاكتفاء بالرد برسالة تهنئة ..
..........................
يانا يانا
يانا يانا
فى حبيبي...... أمووووووت أنا..........
لحبيبي... اموووووت انا ....
بلهيبى ...وعذابى ... لحبيبي....وحبيبى ماداريبي
على شانو اموت انا....
الاغانى تصدح فى المكان ...الزينات من كل الاشكال والالوان..
الاصدقاء هنا وهناك ..الضحكات والمداعبات تشى بسهرة رائعة
تزينت كما اروع زينة لها ..
بين اللحظة والاخرى تنظر باب الشقة ..تطوف باسمة بين زوارها
ولكن قلبها وعقلها شاردين...
لقد جاء ....اقتربت منها احداهم هامسة ...
اسرعت الى استقباله وفى كل خطوة منها تختفى صور وخيالات الاصدقاء المتواجدين ..حتى اذا وصلت اليه واقفة امامه تلقاها بابتسامة عذبة...مد يده بباقة جميلة من الورد فمدت يديها تحتضن كفه قبل ان تمسك بها وتبتسم شاكرة
قال مداعبا ...
ـــ ألم يأتى المدعوون بعد .؟؟
نظرت اليه مليا كأنما لم تسمعه ..شردت فى عينيه وهى تهز رأسها فى تمايل نشوى
يانا يانا يا تعبني...... يانا يانا يا سيبني
للعذاب يسهر عليا و السهر يتسلى بيا..
تقدم خطوة الى الداخل ...تبعته صامتة ثم اشارت الى احد المقاعد تحت زينات ملونة مضيئة فجلس عليه ..همست له ..سأتى حالا ..
استدارت لتحضر شيئا فى حين حاول ان يتفحص المكان بعينيه وبين النظرات كان يرمقها خلسة ...
ابتسمت فى قرارة نفسها وهى تترنم بعذوبة ..
لو صحيح مش داري بيا
ليه بتتلفت عليا
واما بتقابلك عنيا
ليه بتهرب من عنيا
واموت انا...... بـحبيبي
اقبلت عليه بيديها كأسان ...ابتسامتها الساحرة تضفى الكثيرعلى جمالها الفتان الذى افصح عنه ثوبها المثير ..
جلست امامه وقدمت له كأساً ..
قال ..حقاً اين المدعوون للحفل ؟؟
قالت ... انت المدعوون جميعا ..
رمقها بنظرة متسائلة وعلت شفتيه ابتسامة ماكرة ثم حاول ان يتحاشى نظراتها الملاحقة له ...
قال بفتور :
ــ جميلة الزينة جدا بكل هذا الالوان الرائعة ..
ندت منها تنهيدة ..
لو تشرق أو تغرب
مهما تبعد راح تقرب..... راح تجرب ناري ديا
يا جميل تصعب عليا
مدت يدها فامسكت يده ...انتبه لها ..شعر بلهيب انفاسها يهاجمه..
كانت تقترب اكثر واكثر ..
نار تخلي التلج يغلي
راح تصرخ منها قبلي.....
نظراتها الفاتنة تحيط به ..لا فكاك منها .
والي حينجّيك عينيا
يا جميل تصعب عليا.
وامووووت انا ...
قال بصوت تهدجت نبراته ...يبدو ان سهرتك الخاصة ستبدأ مبكرا
..نظرت اليه فارتعشت اهدابه...التفت جانبا هاربا منها وهو يخرج من جيبه علبه صغيرة من علب الهدايا ..
اخذت العلبة لتضعها جانبا وتلتصق به على نفس المقعد
انت خايف من رموشي
يجرحوك
مابيجرحوشي
دول حبايبك يا حبيبي ..
احاطت عنقه بذراعها.. .انسابت يدها تزحف على ذراعه...
همست بدلال ..اقترب منى اكثر ..
و لا خايف حبي ياخذك
بحر تغرق فيه لوحدك
لا دنا معاك يا حبيبي
كانت قاب تنهيدة او ادنى من شفتيه ...اغمض عينيه فاغمضت عينيها
بوووووووووووووووووم ..
انتبهت لصوت الفرقعة العالى ...صخب وضجيج المدعوين يفرقعون بالونات الزينة ....!!!
كانت تجلس على المقعد ...انتبهت من شرودها حانقة على الجميع
...احدى الخادمات تقترب منها ...لقد حضر يا سيدتى ..
تنفست الصعداء وعادت الحياة الى قسماتها ...تمتمت لنفسها وهى تتجاوز الجميع اليه ...سأصعد به الى اعلى بعيدا عن الضجيج ..
لقد قررت الليلة ولا مهرب لك منى ..
ولا أقولك طب وحبك
غصب عنك راح تحب
ذنبك أيه ؟ ذنبك بحبك
هو بعد الحب ذنب
تقدمت مادة يدها بالسلام والابتسام
سلم عليها مبتسما ..
ثم مالبث ان اشار الى فتاة بالقرب منه قائلا :
ــ اقدم لك شريكتى فى العمل ...ربما لم تقابليها سابقا..رأيت انها فرصة لتتعرفى عليها ..
.. تنهيدة حانقة منها ..
.... يانا يانا يا تعبني...... يانا يانا يا سيبني
.... أموووت انا ....
.................... تمــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق