الاثنين، 11 مارس 2013

الجديـــــــــــــــــدة ...!!

الجديـــــــــــــــــدة ...!!
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاثنين 11 مارس 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 


كانت ليلة عادية ومساء هادىء...اقتربت منه باسمة.....تلقاها بابتسامة ودودة وراح يمسح شعرها بيده ويضمها الى صدره ..
هى تعشق هذا منه كثيرا ...تتمنى دوما ان تظل بحضنه يغمرها بحنانه ومداعباته ...استرسل كعادته فى همساته لها فتضحك وبين الحين والاخر يطبع قبلة حانية على وجنتيها...اغمضت عينيها تحلم باجمل الاحلام عندما فاجىء مسامعها بجملته الباردة ..
ـــ قريبا ستكون لك شريكة هنا فاستعدى لاستقبالها ...
انتفضت من على صدره والغضب يحرق ملامحها ونظرات حانقة متسائلة تنطلق من عينيها ..
حاول ان يعاود مداعباته لها الا انها ابتعدت عنه زاحفة الى اخر الفراش تجر قدميها المشلولتين ...اقترب منها يردد الكثير من عبارات الحب لها وان الجديدة لن تأخذ مكانها فى قلبها وانما هى لها ما يميزها ...
صمت اذنيها عما يقول ومن خلال ترقرق الدموع فى عينيها استعادت كثيرا من الاحداث .. ترى .هل يكون السبب هو اصابتها منذ اشهر بالشلل فصارت طريحة الارض تحتاج اليه دوما ليساعدها ...عرفته منذ اربعة سنوات ...وجدت فى حياته اولى معه ...لا تنكر انها طيبة غاية فى الطيبة وتحسن اليها ابلغ الاحسان ....تعيش معهما فى البيت ...يقتلها مشهده وهو يتركهها ليتقرب اليها ...تغضب وتثور عندما تراه يقبلها ..كان كثيرا ما يترك تلك الاخرى ليهرع اليها متى غضبت فيظل معها ملاطفا اياها حتى تسكن ثورتها .. ...سمعت تذمرها من ذلك كثيرا ففرحت بنفسها انه يفضلها عليها ...رغم طيبة الاخرى لكنه هو كل عشقها وكل من تحب .....حقا شعرت انه حزن من اجلها عندما اصابها الشلل...لكن.... اعساه الان وقد افصح عن نيته فى احضار شريكة جديد يكون مرضها هو مادعاه الى ذلك ..؟؟؟
الكلمات تتردد فى اذنيها فتغلى منها دماؤها ...
كونى لطيفة معها واحبيها .....هى طيبة جدا وستحبك....سنعيش جميعا هنا فى سعادة ....
دوامة من النيران تأخذها وقد شاهدته يدخل بها من باب الشقة حاملا اياها فى رداءها الابيض الجميل .... كانت السعادة تغمره حتى انه لم يلتفت محييا اياها ...
....لقد صدق فى كلماته اذا ...
تتوالى الايام ...صار لا يقترب منها الا نادرا ...كل وقته مع تلك البلهاء الجديدة ...لا يترك فرصة الا وغمرها بقبلاته ومداعباته ..حتى امامها دون مراعاة لمشاعرها...كذلك الاولى هجرها ...لم يعد يقبلها او ينام بجوارها....لكنها تبدو باسمة راضية... هذا شأنها ...لكن الغيرة تقتلها وهى تراه مهملا لها ... ...خصص حجرة للجديدة ولا يكاد يبارحها ..
..حاولت ان تتقرب اليه وتنام معه الا انه ابعدها برفق ومالبث ان تركها ليتودد الى فاتنته الجديدة ..
زحفت تجر قدميها ونيران الحقد تحرق قلبها.....لقد اضمرت فى نفسها امرا..
كنت ذات مرة وقد شاهدتها نائمة على فراشها ...لا احد هنا غيرهما ..
اخذت تقترب منها زاحفة وتنفسها يتسارع ....حاولت الا تصدر صوتا فتستيقظ على اثره ...تقترب ...تقترب ...يزداد تنفسها..
عيناها مثبتة على طبق الفاكهة بجوار الفراش المنخفض..
السكين الطويلة الحادة يبرق نصلها بلمعان مثير ..
وصلت لحافة الفراش ...تشبثت به تحاول النهوض ..مدت يدها الى طبق الفاكهة فامسكت بالسكين ...مازلت تلك نائمة لا تصدر الى تنفسا منتظما ....تجاهد هى لتستند بجذعها على حافة السرير ..كادت تقع ...عاودت التشبث بيدها اليسرى وتنفس الحنق والكره يملء صدرها ....
احكمت قبضتها على السكين وهى ترمق نصلها بعين شرهة...
اعادت النظر الى النائمة ....نظراتها تلتهمها التهاما ...
رفعت يدها وضربات قلبها تدق فى اذنيها بعنف...ستغمد السكين فى قلب تلك التى سرقت حبها ....يدها فى اقصى ارتفاعها ... ..وبصوت مكتوم وشفاه مذمومة صاحت تشجع نفسها...
ـــ لاااااااااااااااااااااااااااااا ....
ارعبتها الصرخة المدوية من خلفها وصوته الرهيب ارعد جسدها لتلتفت اليه بذعر فتسقط على الارض لا تحملها قدماها العاجزتان....
استيقظت النائمة صارخة بفزع فى حين قفز هو قفزة مجنونة اليها فامسك السكين من يدها ناهرا اياها بقسوة وعنف وعلى اثره كانت الاولى فى اعقابه قد اتت مهرولة على اثر الصرخة...
ــــ كيف تفعلين هذا باختك الرضيعة .....هل جننت .....قلت لك احبيها...احبيهااااااااا ..!!!
غرقت فى بكاءها حتى بح صوتها عندما اقتربت منها امها تربت عليها وتضمها الى حضنها ...
ــــــــــــــــــــ تمـــــــــــــــــــــــــــــــــت ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق