الجمعة، 8 مارس 2013

قسوة الاوهااااااااااااام ..!!!

قسوة الاوهااااااااااااام ..!!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الجمعة 8 مارس 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ــ اريد ان انام على صدرك ...
تضحك من كلماته ...صوته الرقيق يسترجيها ...تضربه برقة على يده عندما مدها الى صدرها..
يلف ويدور حولها منتشيا وهو يعبث بشعرها وهى تمشطه وهو بعد مبلل بماء الاستحمام ...مازالت ضحكاتها الحانية تجعله سعيدا ..
اخذ يعبث بذراعيها ..بينما هى لا تكف عن الابتسام تارة والنهر له اخرى ...ثم امسكت به ضاحكة لتنهال على خده بقبلات وهى تقول له ...كم انت شقى ... فيغرق فى الضحكات معها ..

..... قالت له بنبرة بين العتاب والتؤكيد والسؤال :
ــ لكنك تستمر فى الاعتداء عليه بقسوة مفرطة ...حتى فى حالات لا يرتكب فيها مايستدعى عقابه ...
اجاب وهو يهز رأسه كمن ينفى اتهاماً:
ــ بل هو يستحق أكثر من هذا ...
ــ لكنه لا يعى اغلب الامور....هل يصل الحد الى لكمه فى وجهه حتى تكسر انفه.؟
ارتخى بجسده فى صوت حزين كمن يريد البكاء لكنه سرعان ما نطق بعنف ...
ـــ انا واثق انه يكرهنى حد الموت ...
ـــ كيف هذا ..؟
ـــ اثق بذلك وكفى ..
ـــ فلماذا تضربها هى ايضا ..؟؟
قبض اصابعه فى قبضة شرسة ولوح بها فى الهواء وهو يقول من بين اسنانه غضباً :
ــ انها تشجعه ... اراها بنفسى ...كثيرا ما تحتضنه ...كثيرا ما تغمره بقبلاتها ...هو ايضا يقبلها...شاهدت يده مرات على جسمها وهى تضحك ...بالتأكيد هو يتمنى موتى لتكون له وحده..

يتقدم منها فيحيطها بذراعيه مقبلا اياها ..
ينظر اليهما والحنق يعصف به ...يقترب منهما ..
ابعده بيد غليظة ...
بكى ....قال صامتا بين نفسه صارخا فى فضاء وجدانه..
اتمنى موتك ...

ـــ هذا ما تعتقده انت ...ليس باللزوم ان يكون صادقا..
اغمض عينيه وهو يهز رأسه ...يتمتم بكلمات غير مسموعة ..
ــ لا ...هو ...انه ....نعم ...اسمعه ...دائما ..

ـــ أنت ...وهو ....ماذا كنت تسمع ..؟؟
ــــ بعيد ....بعيد جدا ....
ـــ حاول ان تنصت جيدا ...هل تراه اولا..؟؟
ـــ نعم ...اراه ...ها هو واقف بيده سوطا مرعبا ..يصرخ ... يقهقه فى جبروت وغلظة ..
ـــ وانت ..؟؟ ....ماذا تفعل ..؟؟
ـــ انه يصرخ فترتج نفسى رعبا ...يقترب منى بكل قوته..
يرفع السوط لينهال به على جسدى ....ابول على نفسى رعبا..
ـــ وهى ..؟ ... اين تكون من الاحداث ...؟؟
يبكى ...يلف ذراعيه حول جسده كمن يحتضن نفسه...عيناه مغمضتان...يتمتم ..
ـــ كانت الحنان والحب ...تسرع لتنقذنى ....تلفنى بحبها وعطفها ...
ــــ تحبها اكثر منه ...؟؟
ـــ لم احبه ابدا ...هى ...هى فقط من احببت ... احبتنى ....منحتنى الدفء فى احضانها ....كنت اشعر ...اشعر..
ـــ نعم ...بماذا تشعر ..؟؟

نظر اليها ...كان صدرها نافرا امامه تحت الملابس ...عيناه تخترق الملابس لتصل الى خيالاته ...
نظرت اليه والى صدرها فقالت بنبرة حازمة :
ــــ بماذا كنت تشعر ..
رده صوتها الى الوراء فاغمض عينيه هامسا ..

ــ اشعر....اشعر بطعم قبلاتها ... بصدرها اللين يضمنى اليه ...كنت احن الى ثدييها ...

ـــ ثم ...
قام يقترب متلصصا ...يسير على اطراف اصابعه ..توجه اليها ...
انها فى الداخل ..
انه ايضا هناك...
انفاسه تتسارع ..
يرهف السمع ..
تتقلص ملامحه بكاءا ..


ـــ كنت دوما اسمعه ...اسمعه كوحش يلتهمها وهى تئن ...كانت تصرخ وجعا....كأنها تستنجد بى ..
ـــ لماذا تستنجد بك انت ؟؟
ـــ لاننى انا حبيبها ...انا من يقف بجوار بابها المغلق ابكى من اجلها ..
ـــ لكنها لم تكن تصرخ من ألمٍ ..
ـــ بل كااااااااااانت ............( صاح بغضب وثورة ..)
ــــ وعندما تكون هى معك الان ...هل تصرخ من ألم ..؟؟
ــــ لكنها معى الان تسعد بالحب والحنان ...هى تتأوه سعادة لا ألما...
ـــ هكذا كانت سابقا معه وانت لا تدرى ....كانت مستمتعة ..
ـــ لا ....هو مجرم متوحش ..كانت تكرهه ...
ـــ بل انت تظن ذلك ..
ـــ لا ..
ـــ نعم ..
ـــ لااااااا .....كانت تحبنى ..
ـــ وهكذا كل ام تحب ابنها...
ـــ هى الان لى ...
ـــ بل هى ماتت ...الان تلك زوجتك لا امك ..
ــــ انهما واحدة ..
ـــ بل اثنتان ..الاولى ماتت ...الثانية زوجة...
ــــ هى تفعل نفس الامر ...
ــ بل تحب ابنها ...ابنكما..... ابن السبع سنوات ..
ــ اراه يكرهنى من اجلها ..
ـــ بل ترى نفسك فيه..
ـــ هو يتحسسها ..
ــ انت من يفعل لا هو ..
ـــ هو يقبلها وهى تضحك ..
ـــ هو طفل وانت زوج واب ..
ـــ يقتلنى احساسى ..
ـــ تضربه انتقاما من نفسك
ـــ لاااااااااا
ـــ وتضربها انتقاما من امك ..
ـــ اريد ان اعرف .. اريد ان اعرف... اريد ان اعرف..
اخذ يصيح باكيا ..
ـــ هو يحبك فاحبه .....لا تقسو عليه ..
ــــ يذبحنى بكاءه ...يقتلنى ...اختلى بنفسى وانهال على رأسى ضربا فى الحائط ...آآآآآآآآآآآآآآآآآه ..
اخذ يصرخ اكثر ضاربا وجهه بقبضته فى عنف رهيب ...
اسال الدماء من انفه وفمه ..
كانت الطبيبة تشاهده ثم وضعت يدها على يده آمرة اياه .
ـــ الان كف عما تفعل ...فقد نلت ماتراه مناسبا...
,....................... تمــــــــــــــت .......................

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق