كانت تقف وحدها بالمطبخ تعد اطباق الطعام لافراد اسرتها..زوجها واولادها
الثلاثة ...الوقت فى التاسعة مساءا والجميع يتردد صوته آتيا اليها يشى بشدة
جوعهم ....ابتسمت ناظرة للطعام الشهى متمنية لهم الصحة والهناء...
اخذت تضع الاطباق على المائدة واحدا تلو الاخر حتى انتهت وماكادت تجلس حتى نظرت الى المائدة بعين مفتشة وقالت :
ــــ لقد نسيت الملاحة ...لحظات واحضرها ...
قامت متجهة الى المطبخ فى ذات اللحظة التى انطلق هاتفها المحمول ...
اخرجته من جيبها لترد على من اتضح انها صديقتها...وصلت الى المطبخ ومازالت تتحدث مع صديقتها....مرت برهة ثم امسكت بالملاحة لتخرج الى اسرتها....توقفت محملقة والدهشة تكاد تلتهمها ....
ـــ اين الطعام ؟؟ اين الاطباق ؟؟؟
بادلوها النظر فى دهشة وتساؤل ....تكلم زوجها اليها مستنكرا..
ــــ مابك قد غبت طويلا فى تنظيف الاوانى والاطباق ؟؟؟,واين الشاى يا عزيزتى ..؟؟؟
ازدادت دهشتها وهى تسأله ...الشاى ؟؟؟
اجاب ..نعم ....بعد ان اكلنا ...الم اطلب منك الشاى ؟؟؟
اخذت تنظر اليه صامتة والحيرة تتملك منها ...نظرت الى الابن الاكبر وسألته :
ـــ هل اعجبكم الطعام بنى الحبيب ..؟؟
ابتسم الابن وهو يرد ...نعم بالتأكيد يا امى ....انت الليلة كررت هذا السؤال اكثر من مرة وانت تتناولين معنا الطعام ...
عقدت مابين حاجبيها فى استنكار وتعجب ...استدارت لتعود الى المطبخ ...كانت تود ان تكون وحدها للحظات ....وهى تستدير عنت منها التفاتة الى ساعة الحائط ...كانت الحادية عشرة مساءا !!!!
دخلت الى المطبخ ذاهلة والاسئلة تعصف برأسها...نظرت لترى اكوام الاطباق الفارغة وبقايا الطعام مجمعة حيث اعتادت وضعها...
كيف هذا برب السماء ؟؟؟
مرت ساعة اخرى ما توقفت فيها عن الاسئلة مع نفسها ..الهواجس تنال منها..دخلت الى الحمام كما اعتادت يوميا قبل النوم للاستحمام ...
الماء الدافىء ينساب على جسدها فى لطف وفى احتواء يعيد لها حيويتها ..
لتنسى الامر ولتسعد بليلة لطيفة مع زوجها ....
انتهت من حمامها فارتدت روبها خارجة الى حجرة النوم ....
نظرت الى الفراش فاذا بزوجها نائما عاريا نصفه الاعلى ...
توجهت اليه معاتبة وهى تهزه هامسة ...
ـــ ويحك ...سرعان ما نمت ...!!
تقلب فى انهاك فاتحا عينيه مبتسما وهو يهمس ..
ـــ الا ينالنى التعب بعد كل هذا المجهود ...كم كنت رائعة ايتها الزوجة الساحرة ....لماذا تأخرت ثانيا فى الحمام ؟؟؟
توقفت محملقة فيه لا تطرف عيناها..
ـــ ماذا تقصد ؟؟
سألته باستنكار وريبة ..
بادلها الاستنكار وهو يسألها بتعجب ..
ــ ماذا تقصدين انت بماذا اقصد ؟؟
صاحت فيه وهى تمسك بذراعيه ..انت قلت اننى كنت رائعة ...وقلت ان التعب قد نال منك ...كيف هذا ...كيف وانا لم اكن معك الا الان فقط ؟؟؟
قام جالسا على الفراش والدهشة والغضب ايضا يسكنان وجهه..
ـــ مابك حبيبتى ..؟؟؟......بالفعل كنت معى ....بالفعل كنا سويا ...ماذا حدث لذاكرتك ....؟؟؟
ارتفع صياحها ليصل الى البكاء وهى تدور فى الحجرة بخطى مترنحة...
لااااااااااااااا ....لم اكن معك انا كنت بالمطبخ انظف الاطباق ثم دخلت الى الحمام لانتهى منه الى هاهنا الان ....ومن قبل قلتم اننى تناولت معكم طعام العشاء بينما لم امس الطعام مطلقاً ....
قام الرجل مسرعا اليها يمسك بها يحاول تهدئتها وهو مازال فى قمة دهشته..
قال لها ...افيقى ...نحن على مشارف الفجر ولسنا بعد فى المساء ...
نظرت اليه وعيناها ترفضان التصديق ...واذا بصوت آذان الفجر ينطلق آتيا اليهم من الشارع فى تعانق للاصوات مع اختلافات المآذن ...
التفتت الى النافذة تصغى وكادت تسقط فاقدة الوعى ..
.احكم قبضتيه عليها ضامما اياها الى صدره فانهارت بالبكاء فى حضنه وهى تنهنه انها لابد قد جنت ..اخذ يقبل جبينها مطمئنا وواعدا اياها بزيارة الطبيب مساء اليوم ....اجلسها على الفراش قائلا لها :
ـــ سأدخل الحمام واعود اليك سريعا ...
دخل الحمام لتبتلعها دوامة الاسئلة ...نظرت الى نفسها فى المرآة امام الفراش ..ماذا يحدث لى ياربى ...؟؟
قامت من جلستها وفى ذات اللحظة انطلقت الصرخة منها مدوية وهى تنظر الى نفسها فى المرآة حيث مازالت هناك تجلس على الفراش وتحدق فيها مبتسمة وبريق مرعب ينطلق من عينيها...
ــــــــــــــــــــــــ تمــــــــــــــــــــــــ ـــت ــــــــــــــــــــــــــ ــــ
اخذت تضع الاطباق على المائدة واحدا تلو الاخر حتى انتهت وماكادت تجلس حتى نظرت الى المائدة بعين مفتشة وقالت :
ــــ لقد نسيت الملاحة ...لحظات واحضرها ...
قامت متجهة الى المطبخ فى ذات اللحظة التى انطلق هاتفها المحمول ...
اخرجته من جيبها لترد على من اتضح انها صديقتها...وصلت الى المطبخ ومازالت تتحدث مع صديقتها....مرت برهة ثم امسكت بالملاحة لتخرج الى اسرتها....توقفت محملقة والدهشة تكاد تلتهمها ....
ـــ اين الطعام ؟؟ اين الاطباق ؟؟؟
بادلوها النظر فى دهشة وتساؤل ....تكلم زوجها اليها مستنكرا..
ــــ مابك قد غبت طويلا فى تنظيف الاوانى والاطباق ؟؟؟,واين الشاى يا عزيزتى ..؟؟؟
ازدادت دهشتها وهى تسأله ...الشاى ؟؟؟
اجاب ..نعم ....بعد ان اكلنا ...الم اطلب منك الشاى ؟؟؟
اخذت تنظر اليه صامتة والحيرة تتملك منها ...نظرت الى الابن الاكبر وسألته :
ـــ هل اعجبكم الطعام بنى الحبيب ..؟؟
ابتسم الابن وهو يرد ...نعم بالتأكيد يا امى ....انت الليلة كررت هذا السؤال اكثر من مرة وانت تتناولين معنا الطعام ...
عقدت مابين حاجبيها فى استنكار وتعجب ...استدارت لتعود الى المطبخ ...كانت تود ان تكون وحدها للحظات ....وهى تستدير عنت منها التفاتة الى ساعة الحائط ...كانت الحادية عشرة مساءا !!!!
دخلت الى المطبخ ذاهلة والاسئلة تعصف برأسها...نظرت لترى اكوام الاطباق الفارغة وبقايا الطعام مجمعة حيث اعتادت وضعها...
كيف هذا برب السماء ؟؟؟
مرت ساعة اخرى ما توقفت فيها عن الاسئلة مع نفسها ..الهواجس تنال منها..دخلت الى الحمام كما اعتادت يوميا قبل النوم للاستحمام ...
الماء الدافىء ينساب على جسدها فى لطف وفى احتواء يعيد لها حيويتها ..
لتنسى الامر ولتسعد بليلة لطيفة مع زوجها ....
انتهت من حمامها فارتدت روبها خارجة الى حجرة النوم ....
نظرت الى الفراش فاذا بزوجها نائما عاريا نصفه الاعلى ...
توجهت اليه معاتبة وهى تهزه هامسة ...
ـــ ويحك ...سرعان ما نمت ...!!
تقلب فى انهاك فاتحا عينيه مبتسما وهو يهمس ..
ـــ الا ينالنى التعب بعد كل هذا المجهود ...كم كنت رائعة ايتها الزوجة الساحرة ....لماذا تأخرت ثانيا فى الحمام ؟؟؟
توقفت محملقة فيه لا تطرف عيناها..
ـــ ماذا تقصد ؟؟
سألته باستنكار وريبة ..
بادلها الاستنكار وهو يسألها بتعجب ..
ــ ماذا تقصدين انت بماذا اقصد ؟؟
صاحت فيه وهى تمسك بذراعيه ..انت قلت اننى كنت رائعة ...وقلت ان التعب قد نال منك ...كيف هذا ...كيف وانا لم اكن معك الا الان فقط ؟؟؟
قام جالسا على الفراش والدهشة والغضب ايضا يسكنان وجهه..
ـــ مابك حبيبتى ..؟؟؟......بالفعل كنت معى ....بالفعل كنا سويا ...ماذا حدث لذاكرتك ....؟؟؟
ارتفع صياحها ليصل الى البكاء وهى تدور فى الحجرة بخطى مترنحة...
لااااااااااااااا ....لم اكن معك انا كنت بالمطبخ انظف الاطباق ثم دخلت الى الحمام لانتهى منه الى هاهنا الان ....ومن قبل قلتم اننى تناولت معكم طعام العشاء بينما لم امس الطعام مطلقاً ....
قام الرجل مسرعا اليها يمسك بها يحاول تهدئتها وهو مازال فى قمة دهشته..
قال لها ...افيقى ...نحن على مشارف الفجر ولسنا بعد فى المساء ...
نظرت اليه وعيناها ترفضان التصديق ...واذا بصوت آذان الفجر ينطلق آتيا اليهم من الشارع فى تعانق للاصوات مع اختلافات المآذن ...
التفتت الى النافذة تصغى وكادت تسقط فاقدة الوعى ..
.احكم قبضتيه عليها ضامما اياها الى صدره فانهارت بالبكاء فى حضنه وهى تنهنه انها لابد قد جنت ..اخذ يقبل جبينها مطمئنا وواعدا اياها بزيارة الطبيب مساء اليوم ....اجلسها على الفراش قائلا لها :
ـــ سأدخل الحمام واعود اليك سريعا ...
دخل الحمام لتبتلعها دوامة الاسئلة ...نظرت الى نفسها فى المرآة امام الفراش ..ماذا يحدث لى ياربى ...؟؟
قامت من جلستها وفى ذات اللحظة انطلقت الصرخة منها مدوية وهى تنظر الى نفسها فى المرآة حيث مازالت هناك تجلس على الفراش وتحدق فيها مبتسمة وبريق مرعب ينطلق من عينيها...
ــــــــــــــــــــــــ تمــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق