السبت، 5 أكتوبر 2013

المُجـَاهِـــدة ..

  




  1. أصوات الانفجارات وازيز الطائرات تصل الى مسامعها من خارج الخيمة ..الفراش الرث القائم على بعض الواح الاخشاب الذى استقبلها عند وصولها الى هذا المعسكر يكاد يقسم ظهرها الى نصفين
    ..الجو خانق يشوبه دخان يتسلل الى داخل الخيمة فيزيد ضباب الرؤية التى يعجز المصباح الزيتى ان يطلقها فى الخيمة...
    دارت ببصرها فى الحيز الضيق بجوار الفراش ...بضعة صناديق خشبية وعدة بنادق وصفيحة صدئة مملؤة بالمياه ..
    انتبهت الى الصوت الخشن من خارج الخيمة .....دق قلبها سريعا ...سعل صاحب الصوت فشرخت نبرات سعاله وجدانها ...
    غامت فى لحظة عيناها و أفق ذاكرتها ...
    ـــ وكيف يمكننا ان نساعدهم ياشيخنا ..؟
    ـــ بكل ما تملكين ...دعاءك لهم ...تبرعك لهم بالمال ...مشاركتهم القتال ان استطعت...
    ــ لكننى لا املك لهم الا الدعاء مما ذكرت واراه قليلا ...
    ـــ اذا يمكنك الجهاد بجسدك.....فجسد المرأة سلاح تملكه ويمكنها ان تساهم به فى مساعدة المجاهدين ...
    دخل الرجل من فرجة الخيمة ...لا تكاد تتبين ملامح وجهه ...اقترب من الفراش ..خلع عن كتفه حزام بندقيته فوضعها بجوار الفراش ...اعتدلت جالسة تواجهه ..اقترب اكثر منها وهو ينزع عنه ملابسه. ....تزايدت دقات قلبها عنفا...همست بصوت مرتعش ...
    ـــ أنا أسمى ....
    قاطعها بغلظة ...ـــ لا شأن لى باسمك ...هيا انزعى عنك هذه الملابس...
    ازدردت ريقها بصعوبة ...انها عذريتها ابنة العشرين سوف تقدمها الان لاول رجل لا تعرفه ولا يهتم حتى بمعرفة اسمها ...
    بيدين ترتجف امسكت بشال رأسها تفك ربطتها بهدوء ...
    انفجر فيها الصوت الغليظ الخشن صائحا ...
    ــــ أنا لن انتظرك طوال الليل ....دعى هذا لى ..
    انقضت اصابعه تمزق ماعلى جسدها من ملابس....
    يكاد قلبها يتوقف ....
    كما يملك الاستشهادى جسده فيفخخه ويفجره فى اعداء الله والوطن ...تملكين انت ايضا جسدك لتهبينه الى من يجاهدون ويقاتلون اعدائنا فتمنحينهم المتعة مكافأة لهم وتشجيعا منك فيواصلون هم جهادهم...
    ــــ أنا مازلت بكرا يا شيخنا ..
    ــــ اذا سيكون ثوابك اكبر واعظم ..
    انقض الجسد الضخم عليها ....كما ابشع ضبع مسعور راح يجتاح كل ما يصادفه منها ...
    صراخاتها المكتومة تزيد غلظة الاصابع التى تحولت الى مخالب قسوة فوق قسوتها ....همست له بذل ..
    ـــ سأمنحك ماتريد ...فقط عاملنى بلطف .....
    كأنما ما نطقت ...فما التفت اليها بل شق ثوبها جاذبا اياه فى بشاعة ....صارت عارية امامه ...حاولت التكور على نفسها ...صفعها بقوة ...بكت........صفعها اكثر واكثر ..اخذت تردد لنفسها ..أنا اجاهد ...أنا اجاهد .......امسك بقبضته اليسرى شعرها ثم خذبه بكل العنف ..صرخت .. ...استسلمت دامعة ...أنا أجاهد ....تركته يتجول فى انحاءها يملء انفاسها بعرقه المنفر الكريه ....ماعادت تسمع من ضجيج الخارج شيئا ..كمن هوت فى بئر سحيقة لا قرار لها ......اغمضت عينيها تحاول العودة بخيالها الى احلامها عن ليلة زفافها مع فارس الاحلام ...ما استطاعت التخيل...وحشية هذا المسعور تهتك سحب خيالاتها.. ..هاهو ينهش باسنانه صدرها ....اجاهد ..اجاهد..........ها هو يضغط بثقل جسده على ضعفها ...اجاهد......مخالبه تعتصر كل ما تقع عليه من جسدها.....أنا اجاهد .......انه يمسح كل قاذورات الدنيا العالقة به فيها ....ا جـ.........ـــاااااااااااا...هــــ......ــد ...
    صاح بها ..نامى على بطنك ....ترددت قليلا فاذا به يجذبها بقوة لتنقلب منكفأة على وجهها ...اخترقت أصابعه جسدها فى وحشية ...
    صرخت متألمة كمن طعنها خنجر ....هزأ منها ساخرا وهو يمارس شذوذ أفكاره وعاداته ...
    كنت تبكى كما لم تبكى من قبل ..
    ترائت لها صور امها واخواتها .... ازدات حرقة البكاء وصمتت أناتها ....
    صفعها بقوة على اسفل ظهرها....شعرت بانسلال روحها منها وهو يبعدها عنه ليليقيها على ظهرها مجددا.....ألام النزف كنيران تحرق احشاءها...
    همهمت بصوت مختنق بالدموع ملؤه التوسل والرجاء...
    ـــ دعنى استريح ....سألتك بالله ...دقائق فقط ...
    قهقه صوته وهو يجسم على انفاسها .....نهشت اسنانها شفتيها الصغيرتين وأصابعها تلتف حول عنقها ...
    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
    اطلقتها عنيفة طويلة مغموسة فى الذل والألم فتردد صدى ضحكاته وقد ذبح عذريتها.....عاصفة من الخزى تجتاحها كما الطوفان ...
    ضمت ساقيها وثنت ركبتيها مع شهقاتها النازفة ...
    مع ضحكاته سمعت جملته وشاهدته من بين غيمات دموعها هو يستدير مغادرا...
    ـــ لقد صرت الان امرآة وسيكون الامر اسهل عليك ...بجوار الفراش صفيحة الماء ...نظفى نفسك واستعدى ..
    هناك المزيد من المقاتلين ينتظرون فى الخارج....
    شعرت بنفسها الان عارية اكثر ليس من ملابسها فحسب بل ومن نفسها وأدميتها ايضا...

    ـــــــــــــــــــ.........تمـــــــــــــــــــــــــــت .......ــــــــــــــــــــــــــــ

    صورة: ‏المُجـَاهِـــدة ..
ــــــــــــــــــ
قصة قصيرة بقلمى / علاء الدين هدهد

  أصوات الانفجارات وازيز الطائرات تصل الى مسامعها من خارج الخيمة ..الفراش الرث القائم على بعض الواح الاخشاب الذى استقبلها عند وصولها الى هذا المعسكر يكاد يقسم ظهرها الى نصفين
..الجو خانق يشوبه دخان يتسلل الى داخل الخيمة فيزيد ضباب الرؤية التى يعجز المصباح الزيتى ان يطلقها فى الخيمة...
دارت ببصرها فى الحيز الضيق بجوار الفراش ...بضعة صناديق خشبية وعدة بنادق وصفيحة صدئة مملؤة بالمياه ..
انتبهت الى الصوت الخشن من خارج الخيمة .....دق قلبها سريعا ...سعل صاحب الصوت فشرخت نبرات سعاله وجدانها ...
غامت فى لحظة عيناها و أفق ذاكرتها ...
 ـــ  وكيف يمكننا ان نساعدهم ياشيخنا ..؟ 
ـــ  بكل ما تملكين ...دعاءك لهم ...تبرعك لهم بالمال ...مشاركتهم القتال ان استطعت...
 ــ  لكننى لا املك لهم الا الدعاء مما ذكرت واراه قليلا ...  
ـــ  اذا يمكنك الجهاد بجسدك.....فجسد المرأة سلاح تملكه ويمكنها ان تساهم به فى مساعدة المجاهدين ...
دخل الرجل من فرجة الخيمة ...لا تكاد تتبين ملامح وجهه ...اقترب من الفراش ..خلع عن كتفه حزام بندقيته فوضعها بجوار الفراش ...اعتدلت جالسة تواجهه ..اقترب اكثر منها وهو ينزع عنه ملابسه. ....تزايدت دقات قلبها عنفا...همست بصوت مرتعش ...
ـــ أنا أسمى ....
قاطعها بغلظة ...ـــ لا شأن لى باسمك ...هيا انزعى عنك هذه الملابس...
ازدردت ريقها بصعوبة ...انها عذريتها ابنة العشرين سوف تقدمها الان لاول رجل لا تعرفه ولا يهتم حتى بمعرفة اسمها ...
بيدين ترتجف امسكت بشال رأسها تفك ربطتها بهدوء ...
انفجر فيها الصوت الغليظ الخشن صائحا ...
ــــ أنا لن انتظرك طوال الليل ....دعى هذا لى ..
انقضت اصابعه تمزق ماعلى جسدها من ملابس....
يكاد قلبها يتوقف ....
كما يملك الاستشهادى جسده فيفخخه ويفجره فى اعداء الله والوطن ...تملكين انت ايضا جسدك لتهبينه الى من يجاهدون ويقاتلون اعدائنا فتمنحينهم المتعة مكافأة لهم وتشجيعا منك فيواصلون هم جهادهم...
ــــ أنا مازلت بكرا يا شيخنا ..
ــــ  اذا سيكون ثوابك اكبر واعظم ..
انقض الجسد الضخم عليها ....كما ابشع ضبع مسعور راح يجتاح كل ما يصادفه منها ...
صراخاتها المكتومة تزيد غلظة الاصابع التى تحولت الى مخالب قسوة فوق قسوتها ....همست له بذل ..
ـــ سأمنحك ماتريد ...فقط عاملنى بلطف .....
كأنما ما نطقت ...فما التفت اليها بل شق ثوبها جاذبا اياه فى بشاعة ....صارت عارية امامه ...حاولت التكور على نفسها ...صفعها بقوة ...بكت........صفعها اكثر واكثر ..اخذت تردد لنفسها ..أنا اجاهد ...أنا اجاهد .......امسك بقبضته اليسرى شعرها ثم خذبه بكل العنف ..صرخت .. ...استسلمت دامعة ...أنا أجاهد ....تركته يتجول فى انحاءها يملء انفاسها بعرقه المنفر الكريه ....ماعادت تسمع من ضجيج الخارج شيئا ..كمن هوت فى بئر سحيقة لا قرار لها ......اغمضت عينيها  تحاول العودة بخيالها الى احلامها عن ليلة زفافها مع فارس الاحلام ...ما استطاعت التخيل...وحشية هذا المسعور تهتك سحب خيالاتها.. ..هاهو ينهش باسنانه صدرها ....اجاهد ..اجاهد..........ها هو  يضغط بثقل جسده على ضعفها ...اجاهد......مخالبه تعتصر كل ما تقع عليه من جسدها.....أنا اجاهد .......انه يمسح كل قاذورات الدنيا العالقة به فيها ....ا جـ.........ـــاااااااااااا...هــــ......ــد ...
صاح بها ..نامى على بطنك ....ترددت قليلا فاذا به يجذبها بقوة لتنقلب منكفأة على وجهها ...اخترقت أصابعه جسدها فى وحشية ...
صرخت متألمة كمن طعنها خنجر ....هزأ منها ساخرا وهو يمارس شذوذ أفكاره وعاداته ...
كنت تبكى كما لم تبكى من قبل ..
ترائت لها صور امها واخواتها .... ازدات حرقة البكاء وصمتت أناتها ....
صفعها بقوة على اسفل ظهرها....شعرت بانسلال روحها منها وهو يبعدها عنه ليليقيها على ظهرها مجددا.....ألام النزف كنيران تحرق احشاءها...
همهمت بصوت مختنق بالدموع ملؤه التوسل والرجاء...
ـــ دعنى استريح ....سألتك بالله ...دقائق فقط ...
قهقه صوته وهو يجسم على انفاسها .....نهشت اسنانها شفتيها الصغيرتين وأصابعها تلتف حول عنقها ...
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ...
اطلقتها عنيفة طويلة مغموسة فى الذل والألم فتردد صدى ضحكاته وقد ذبح عذريتها.....عاصفة من الخزى تجتاحها كما الطوفان ...
ضمت ساقيها وثنت ركبتيها مع شهقاتها النازفة ... 
مع ضحكاته سمعت جملته وشاهدته من بين غيمات دموعها هو يستدير مغادرا...
ـــ  لقد صرت الان امرآة وسيكون الامر اسهل عليك ...بجوار الفراش صفيحة الماء ...نظفى نفسك واستعدى ..
 هناك المزيد من  المقاتلين  ينتظرون فى الخارج....
شعرت بنفسها الان عارية اكثر ليس من ملابسها فحسب بل ومن نفسها  وأدميتها ايضا...

ـــــــــــــــــــ.........تمـــــــــــــــــــــــــــت .......ــــــــــــــــــــــــــــ

  


 
قصة قصيرة بقلمى / علاء الدين هدهد‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق