الأربعاء، 13 فبراير 2013

شرارات ونيــــــــــــــران ...



الاربعاء 13 فبراير 2013

شرارات ونيــــــــــــــران ...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

ــ عندئذ كنت اترك الجميع وادخل غرفتى ...اختلى فيها وقد شعرت بدبيبه يسرى فى دمى ...انه قادم ...لقد نادانى وقتها..
ــ اهو مجرد احساس فقط منكِ ؟
ــ لا بل شعور طاغى بالتجلى ..
*
ممدة على الفراش ..امرأة يشى جسدها بكل الانوثة ...يختلج صدرها فى حركات مضطربة ..
عيناها ترنو تجاه الحائط المواجه للفراش ..تنفسها يتسارع..
يدها تمر على جسدها ...الحائط يخرج من مسامه المسمطة دخان يتكاثف رويدا رويدا ..تعتدل فى فراشها مرعبة ...تحنى رأسها اجلالا وذلا ..
*
ـــ هل يعاقبكِ اذا لم تستجيبى ..؟
ـــ نعم ...أشعر بجسدى تحرقه السياط ..
اظل لايام غير قادرة على لمس جسمى بيدى ...بل الملابس نفسها تؤلمنى ..
ـــ ما أسمه اذا .؟؟
*
صرخة ذات صوت طفولي برىء تدوى ...شهقات طفلة من البكاء والنحيب ..
غيوم كثيفة ..وكيان ضخم يقترب ...
*
ــ طفلة صغيرة لطيفة انت ..
هيا اسمعى الكلام ..
نعم ...انا احبكِ ..
ساحضر لك ما تشائين ..
*
ــ لكنه لم يحدثك فعلا ..؟؟
ـــ بل فعل ...قال اسمه أو قل بالاصح اسماءه ..
فى كل مرة كان بأسم مختلف ...فقط اشعر من رنين صوته انه هو لا يتغير ..
ــ وما هيئته التى ترينها ..؟
*
لا تخافى ....نحن نلعب فقط ...الا تحبيننى ..؟؟
أنا لن اخبر احدا ...وانت ايضا ...اتفقنا ...؟؟
*
دخان يملء الغرفة ...يحيط بفراشها ..
جسدها يتلوى بتشنج عصبى ...يدها تتوتر اصابعها لتنهش بعنف جسمها ...صرخاتها تضج مكتومة وشفتاها مضمومة بقوة لتكبل انطلاقاتها المدوية ..
تزداد يداها عنفا على جسدها ....الدخان يتكاثف اسودا ويتشكل جسدا ....صوت غليظ خشن مشروخ يصيح بها ..
ــ انزعى ثيابك الان ..
*
ــ أريد ان اذهب للملاهى ..
ـــ ستذهبين ...
ـــ اريد لعبة جديدة ...لقد كسرت عروستى الصغيرة ......
....أخاف من امى اذا عرفت ....
ربتت اليد على رأسها تداعب ضفيرتيها حتى هدأت مستكينة
*
ـــ لكنها كانت يداك انتِ التى تمزق الملابس عن جسدك ..
لم يفعل هو ابدا ....أليس كذلك ..؟؟
ــ كان يـأمرنى فاستجيب ...لا استطيع ان ارفض ...العقاب الرهيب ينتظرنى ..
بكاء هستيرى يغرقها ...
ــ ماذا كان يفعل اذا لم تنزعى ثيابك ..؟؟
*
ــ أترين هذه الشمعة الكبيرة ....انظرى كم تحرق دموعها فى ألم اذا سقطت على يدك او وجهك ..
ــــ لا لا لا لا ...انها تؤلمنى .....كفى ...
*
الفراش يهتز بها وساقاها ممدودتان فى توتر عنيف ....
ـــ ارجوك لا تذبحنى ....
*
ـــ لقد مات ...مات ...الكل يبكى الا انتِ ..كان يحبك ..
ــ كنت احب الاخر ...لا هو ...
ــ ليس هناك اخر ...انت طفلة غبية ...
ـــ لاااا .... هناك اخر غيره ...
*
الدخان الأسود ....الجسد البهيمى المشوه ....الشعر الكثيف
...صدرها العارى المنتفض رعبا ...فمها المكتوم وصرخاتها
المكبلة ..
ـــ أنتِ لى ...أنتِ لى ...أنتِ لى ..
ضحكات مجنونة تقهقه ....وجه بشع يقترب بانفاسه الساخنة الخانقة الكريهة ليلفح وجهها ...
تغمض عينيها فتفر الدموع منهما ..
*
ــ اريدك ان تنظرى اليه ...
ـــ لا اقدر ..
ـــ ارجوكِ ...حاولى ..
ـــ لا أرااااااااااااااه ..
ــــ سوف ترينه ...
ــــ يقتلنى رعبا ...
ــــ لا تخافى منه ..
ــــ اتوسل اليك دعنى ..
ــــ افتحى عينيك الان وانظرى ......هياااااا ...
ـــ لااااااااااااااااا ...أنه .....أنه ....
نظر اليها الطبيب صامتا وهو يدون بعض ملاحظاته
...كانت قد هبت مرعوبة تبكى وتكاد رئتاها تنفجران من شدة ما يتردد فيهما من تنفس رهيب ...
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, تمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت ................................



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق