الخميس، 17 يناير 2013

الرســـــــــــــالة ..!!

الخميس 17 يناير 2013

الرســـــــــــــالة ..!!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 

اخذ يتصفح بريده الالكترونى ..منذ ايام لم يفتحه...
لم يصدق عينيه وهو يطالع اسمها...انها هى حقا.....ياله من عام مضى منذ اخر عهده بها وقد ودعته مسافرة الى فرنسا ....تركت خلفها معه الكثير من الامور المعلقة ..حاول مراسلاتها كثيرا ولم يتلق منها اى رد ..
شهر كامل جند نفسه لها وحدها حتى ينهى كافة اعمالها الخاصة فى الاسكندرية ...كانا لا يفترقان الا عند النوم ...
يقولون ان دوام اللقاءات يولد عشرة وألفة ...ينتج علاقة غامضة لها سحرها...
__ تعرف ...كنت باشكر صديقتى اللى فى مصر علشان رشحتك ليا ...كلمتها عنك كتير ...عارف حسيت بايه منها ....؟؟
__ حسيتى بايه..؟؟
حسيت انها اضايقت فجأة وزى ماتكون الغيرة اترسمت على وشها..
قالت ذلك ثم ضحكت فضحك لكلماتها متعجبا ...لم يلق وقتها للامر اهمية كبيرة ...
يبدأ الصباح مبكرا بالافطار معا ..
_ حاسة انك كتلة من النشاط والحيوية ...
__ المدة قليلة جدا وبتمنى اخلص لك كل الاعمال هنا قبل سفرك..
__ أنا فعلا سعيدة جدا بيك ...
لمحها تدقق فيه النظر مبتسمة ....
السيارة تقلهما الى جهات حكومية عديدة ... لا تكف عن الكلام فى مواضيع شتى ..
__ جو الربيع فى مصر ساحر ومنعش جدا عن فرنسا ...
__ مافكرتيش فى العودة والاستقرار هنا ..؟
__ كل اعمالى وحياتى برة ...لكن موضوع الفيلا دى يخلص وتبقى الامور احسن كتير ....هانزل اكتر من دلوقتى بالتأكيد
.......الله ...شامم ريحة البحر جميلة ازاى ..؟
يبتسم وقبل ان يجيب تقاطعه...
__ هو انت فيه حاجة بينك وبينها بجد ...؟؟
كانت الايام تمر والعمل يكاد ينتهى ...
يجلسان فى بهو الفندق مساءً..
__ بتحب ايه فى المرأة ..؟
__ الحقيقية أفضل كلمة الانثى على كلمة المرأة ....فالانثى عالم من السحر يأخذنى اكثر ...المرأة كلمة احسها عادية ....لكن الانثى لها ايقاع على الاذن غامض ...يمكن علشان حرف الثة من الحروف المثيرة ...دى حتى كلمة اثارة ومثيرة فيها ثة ...
ضحكت قائلة :
طيب وبتحب ايه فى الانثى ..
ابتسم وهو يخفض عينيه ...ثم نظر اليها صامتا طويلا فصمتت تنظره وتنتظر كلماته ...قال كأنما يهمس ... كلها ..
ضحكت ..
قال ...اللى يختار ثمرة من ثمار البستان ويسيب الباقى يبقى مابيفهمش حاجة ...الموضوع ببساطة موضوع عشق لما ابدعه الله..
قالت مبتسمة : أكيد ...وكمان بعد ما قريت ليك خواطر الشعر و شفتك وانت بترسم .. صحيح كان مجرد تظليل بالقلم الرصاص ..لكن كان سحر فعلا ...انت مش راجل عادى فى مواهبك ...
كان اخر يوم وقد انتهت كافة الاعمال ..السعادة تغمره لانجاز امور كانت تستغرق شهورا فى هذا الوقت القليل ..
ايضا كانت مرحة سعيدة وهى تطلب منه السير على طريق البحر
كانت تنطلق تعب من الهواء ملء صدرها وتقول ..
..قد ايه هواك ِ منعش يامصر ..ياريتنى اقدر املى صدرى من هوا اسكندرية ..
امسكت بذراعه كحبيبين وهما يسيران ..
شعر فجأة بانها اقتحمته بلا استئذان ..
شعرت بحركته يحاول جذب ذراعه ..
قالت له ...ماتحرمنيش من الاحساس ده ولو طول الطريق بس ..
....
كان يودعها عند الفندق ليسافر عائدا الى القاهرة ..
سألته وفى صوتها نبرة شجن ..
مستعجل على السفر ....ورد عليها ....انا سايب كل شغلى بقالى شهر...
قالت ...كأنه اسبوع او اقل ....حاسة انى اتعودت عليك قوى ..
ابتسم شاكرا فاستطردت ... لو فكرت تسافر لبرة قولى وانا هاساعدك فى كل حاجة ..
تركها مودعا وبينما هو فى طريق العودة هاتفته على المحمول ..
قالت دون مقدمات ..ماقدرتيش اقولك وانت قدامى ...
انا حبيتك فعلا ... ...برضو حسيت انك ممكن تكون بتبادلنى احساسى ليك .... هانتظر منك مكالمة دلوقتى ..لو مردتش خلاص يبقى احساسى خانى انا ..
اغلقت الهاتف قبل ان يجيب ....
ولم يجـِب عليها ...
مر الوقت والايام وشعر بعد سفرها انه قسى عليها بعدم الرد
...حاول ان يكلمها او ان يشرح لها فلم ترد على اتصالاته مطلقا
....الان الرسالة تقول ...سأعود قريبا ...قبلاتى حتى اللقاء...!!!
ومع الرسالة صورة لامرأة تقف امام البحر....
قرأ الرسالة اكثر من مرة والسؤال يتردد فى ذهنه لا يصمت...
ترى ماذا يخبئه له القدر معها ؟؟
ــــــــــــــــــــــــ تمــــــــــــــــــــــــــــــــــت ـــــــــــــــــــــــــ   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق