من مذكرات محامى/ الحلقة الثانية
شبكـــــــــــــــــــــــ ـة الدعارة
منذ بدأت عملى كمحامى اقسمت معاهدا نفسى الا اقبل نوعين من القضايا رغم انهما اكثر القضايا اتعابا ودخلا ...
الاداب والمخدرات ....
النوع الاول حصل عليه استثناء واحد ...هذا ما اقصه عليكم الان..
اتانى ذات ليلة باكيا....احد العملاء السابقين عندى ..
القى بنفسه على المقعد امامى ليلقى عليّ جملته التالية ..
ألحقنى يا استاذ علاء ...بنتى ممسوكة فى شبكة دعارة ...
فاجأتنى الجملة فانا اعرف الرجل واسرته جيدا كما اعرف ان ابنته الكبرى لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها ...
استوضحت منه الامر لاخلص الى ما موجزه كما يلى :
عاد هو منذ شهر من عمله الى البيت ظهرا ...لم يجد الطعام معدا بعد ...تشاجر مع زوجته المريضة التى القت باللوم على الابنة الكبرى لهما..
فما كان منه الا ان انهال ضربا مبرحا وبكل العنف على الابنة فاصابها بالعديد من الجروح وغادر المنزل ليعود مساءا فيجد زوجته الباكية والذاهلة تخبره ان ابنتهما غادرت البيت بعد الظهر لتشترى بعض الاشياء ولم تعد حتى ذلك المساء...
قال انه استمر طوال الليل واليوم التالى يبحث عنها فى كل مكان كما ابلغ الشرطة فى اليوم التالى عن اختفاءها وتزايد فنشر عنها اعلانين احدهما فى احدى الجرائد والاخر فى قناة تلفزيونية محلية ...وكل هذا بلا جدوى ...مر عليه شهر اعيته فيه السبل حتى زارته احدى جاراته فاخبرته بانها شاهدت ابنته اليوم ...
ـــ هى فين ابوس ايدك ؟؟
ـــ فى سجن القناطر ممسوكة فى شبكة دعارة ...شفتها وانا بزور واحدة معرفة محبوسة فى قضية شيك النهاردة ..
هكذا اخبرته وهكذا اخبرنى ذاهلا ..
نظرتُ اليه مليا ...يكاد ان ينشق قلبه حزنا وكمدا ...
قلت له ...انت عارف انى ما بخدش قضايا الاداب ..
بكى وهو يهز رأسه وقال :
استاذ علاء انت عارفنا كويس يابنى ...هو احنا وش كده برضو..
صمتُ برهة وعلقتُ معه قبولى للامر بعد اطلاعى على التحقيقات فى القضية ...
وكان هذا ...
قبلتُ بعد ان عرفتُ التالى ..
خرجت الابنة بعد ضرب والدها لها بتلك القسوة لا تعرف الى اين او لمن تذهب ...ركبت المترو وظلت فيه حتى كانت محطته الاخيرة نزلت تجوب الشوارع حتى جن الليل عليها فجلست فى احدى الاماكن المشجرة وحدها ....مالبثت الا وفوجئت ببنتين تقفان امامها وتسألانها عن سبب جلوسها وحيدة ليلا ...اخبرتهما ..
عرضتا عليها الذهاب معهما الى البيت الذى تعملان فيه كخادمتين حيث الطعام والنوم والنقود .....وافقت لتذهب وتلتقى سيدة البيت
التى رحبت بها وما هى الا ساعات وتداهم شرطة الاداب البيت فتقبض على كل من فيه فى واحدة من اكبر قضايا الدعارة ...!!!
تم التحقيق معها وقالت ما سبق وتم حبسها اربعة ايام مع التجديد حتى كان موعد الجلسة المقبلة للتجديد حيث اتانى والدها طالبا ان احضر معه فيها ...
اعددت دفاعى وكان يوم الجلسة ...
ثلاثة وخمسين امرأة وسبعة رجال من رجال الاعمال هم المتهمين فى القضية ...
مازالت النيابة تنتظر انتهاء الطب الشرعى من تفريغ المحادثات التليفونية المسجلة فى القضية ...تطالب باستمرار حبس الجميع ...
تحدث المحامون الحاضرون كل فى دوره حتى كان دورى ..
اخذت اذكر وقائع وظروف القبض على المتهمة وقدمت ما يثبت خروج المتهمة من بيت والدها فى ذات اليوم الذى قبض عليها فيه من البيت المشبوه وكل المحاضر والاعلانات التى حررها والدها وكذا شهادة ميلادها لاثبت انها بعد طفلة لم تتجاوز سن الثامنة عشرة وان مكان حبسها اذا استلزم الامر هو دار الاحداث وليس سجن القناطر مع اولئك النسوة وفى ذلك الجو المعروف عنه سجن القناطر .....
وكان قرار المحكمة فى القضية بحبس كل المتهمين 45 يوم اخرى
عدا المتهمة خاصتى فيتم الافراج عنها من محبسها مالم تكن مطلوبة على ذمة قضايا اخرى ...
حمدت الله لاخرج انا ووالدها من القاعة سعيدين لكن لمدة ليلة واحدة ...
علمت بعد ذلك انتقام المتهمات فى السجن من الطفلة بالاعتداء الجنسى عليها وهن يقلن لها ...اللى تخش هنا ما تخرجش زى مادخلت .....وبكرة تلف الساقية وترجعلنا تانى ...
ما كان لها من احداث تلت ذلك فأمر تقشعر له الابدان حقا ...
ولكن هذا امر اخر...
.......................... تمــــــــــــــــــــت .......................
شبكـــــــــــــــــــــــ
منذ بدأت عملى كمحامى اقسمت معاهدا نفسى الا اقبل نوعين من القضايا رغم انهما اكثر القضايا اتعابا ودخلا ...
الاداب والمخدرات ....
النوع الاول حصل عليه استثناء واحد ...هذا ما اقصه عليكم الان..
اتانى ذات ليلة باكيا....احد العملاء السابقين عندى ..
القى بنفسه على المقعد امامى ليلقى عليّ جملته التالية ..
ألحقنى يا استاذ علاء ...بنتى ممسوكة فى شبكة دعارة ...
فاجأتنى الجملة فانا اعرف الرجل واسرته جيدا كما اعرف ان ابنته الكبرى لم تتجاوز السابعة عشرة من عمرها ...
استوضحت منه الامر لاخلص الى ما موجزه كما يلى :
عاد هو منذ شهر من عمله الى البيت ظهرا ...لم يجد الطعام معدا بعد ...تشاجر مع زوجته المريضة التى القت باللوم على الابنة الكبرى لهما..
فما كان منه الا ان انهال ضربا مبرحا وبكل العنف على الابنة فاصابها بالعديد من الجروح وغادر المنزل ليعود مساءا فيجد زوجته الباكية والذاهلة تخبره ان ابنتهما غادرت البيت بعد الظهر لتشترى بعض الاشياء ولم تعد حتى ذلك المساء...
قال انه استمر طوال الليل واليوم التالى يبحث عنها فى كل مكان كما ابلغ الشرطة فى اليوم التالى عن اختفاءها وتزايد فنشر عنها اعلانين احدهما فى احدى الجرائد والاخر فى قناة تلفزيونية محلية ...وكل هذا بلا جدوى ...مر عليه شهر اعيته فيه السبل حتى زارته احدى جاراته فاخبرته بانها شاهدت ابنته اليوم ...
ـــ هى فين ابوس ايدك ؟؟
ـــ فى سجن القناطر ممسوكة فى شبكة دعارة ...شفتها وانا بزور واحدة معرفة محبوسة فى قضية شيك النهاردة ..
هكذا اخبرته وهكذا اخبرنى ذاهلا ..
نظرتُ اليه مليا ...يكاد ان ينشق قلبه حزنا وكمدا ...
قلت له ...انت عارف انى ما بخدش قضايا الاداب ..
بكى وهو يهز رأسه وقال :
استاذ علاء انت عارفنا كويس يابنى ...هو احنا وش كده برضو..
صمتُ برهة وعلقتُ معه قبولى للامر بعد اطلاعى على التحقيقات فى القضية ...
وكان هذا ...
قبلتُ بعد ان عرفتُ التالى ..
خرجت الابنة بعد ضرب والدها لها بتلك القسوة لا تعرف الى اين او لمن تذهب ...ركبت المترو وظلت فيه حتى كانت محطته الاخيرة نزلت تجوب الشوارع حتى جن الليل عليها فجلست فى احدى الاماكن المشجرة وحدها ....مالبثت الا وفوجئت ببنتين تقفان امامها وتسألانها عن سبب جلوسها وحيدة ليلا ...اخبرتهما ..
عرضتا عليها الذهاب معهما الى البيت الذى تعملان فيه كخادمتين حيث الطعام والنوم والنقود .....وافقت لتذهب وتلتقى سيدة البيت
التى رحبت بها وما هى الا ساعات وتداهم شرطة الاداب البيت فتقبض على كل من فيه فى واحدة من اكبر قضايا الدعارة ...!!!
تم التحقيق معها وقالت ما سبق وتم حبسها اربعة ايام مع التجديد حتى كان موعد الجلسة المقبلة للتجديد حيث اتانى والدها طالبا ان احضر معه فيها ...
اعددت دفاعى وكان يوم الجلسة ...
ثلاثة وخمسين امرأة وسبعة رجال من رجال الاعمال هم المتهمين فى القضية ...
مازالت النيابة تنتظر انتهاء الطب الشرعى من تفريغ المحادثات التليفونية المسجلة فى القضية ...تطالب باستمرار حبس الجميع ...
تحدث المحامون الحاضرون كل فى دوره حتى كان دورى ..
اخذت اذكر وقائع وظروف القبض على المتهمة وقدمت ما يثبت خروج المتهمة من بيت والدها فى ذات اليوم الذى قبض عليها فيه من البيت المشبوه وكل المحاضر والاعلانات التى حررها والدها وكذا شهادة ميلادها لاثبت انها بعد طفلة لم تتجاوز سن الثامنة عشرة وان مكان حبسها اذا استلزم الامر هو دار الاحداث وليس سجن القناطر مع اولئك النسوة وفى ذلك الجو المعروف عنه سجن القناطر .....
وكان قرار المحكمة فى القضية بحبس كل المتهمين 45 يوم اخرى
عدا المتهمة خاصتى فيتم الافراج عنها من محبسها مالم تكن مطلوبة على ذمة قضايا اخرى ...
حمدت الله لاخرج انا ووالدها من القاعة سعيدين لكن لمدة ليلة واحدة ...
علمت بعد ذلك انتقام المتهمات فى السجن من الطفلة بالاعتداء الجنسى عليها وهن يقلن لها ...اللى تخش هنا ما تخرجش زى مادخلت .....وبكرة تلف الساقية وترجعلنا تانى ...
ما كان لها من احداث تلت ذلك فأمر تقشعر له الابدان حقا ...
ولكن هذا امر اخر...
..........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق