ليـــــــــــــــلة حـــــــــــــــــب ..!!
اخذت تزين الحجرة باجمل الورود واعطرها ...بضعة شمعات على المنضدة ...قالب التورتة الشهية وقد غرست فيه شمعة واحدة صغيرة ...انها اول ليلة عيد زواج لهما ...
الستائر المخملية على الشرفة والنافذة ...الوسائد الحريرية تنتظر دفء قدومه وكذلك هى ..
كم ازدانت وتزينت متعطرة بكل عطور وسحر الاناث فى الارض ...
اخذت تزين الحجرة باجمل الورود واعطرها ...بضعة شمعات على المنضدة ...قالب التورتة الشهية وقد غرست فيه شمعة واحدة صغيرة ...انها اول ليلة عيد زواج لهما ...
الستائر المخملية على الشرفة والنافذة ...الوسائد الحريرية تنتظر دفء قدومه وكذلك هى ..
كم ازدانت وتزينت متعطرة بكل عطور وسحر الاناث فى الارض ...
اللهفة تأخذ بقلبها شوقا ...التحنان الذى يأكل منها الصبر منذ رحيله الى
عمله فى شركة البترول منذ اسبوع مضى ...وعدها ان يأتى الليلة ليحتفلان معا
رغم ان اجازته لم تحن بعد...
الساعة قاربت السادسة مساءا ..قال انه لن يتأخر عن الخامسة ..
كم اتصلت على هاتفه الخاص وكان غير متاح ...زاد قلقها و توترها فراحت تزرع ارض الحجرة والشقة كلها جيئة وذهابا ...ما للساعة تجرى عقاربها ...ما للوقت بات يداهمها فتكاد ليلتها تنتهى دون ان تبدأ .....
فى كل مرة جابت خطواتها الشقة تنتهى دوما الى المرآة الكبيرة ...تقف امامها ....تتأمل جسدها وزينتها ..
مليتلك القلة عطشان تعالى ...عطشان تعالى ياجميل يالا
تنساب الاغنية من المذياع وهى تردد كلماتها معها بينما تتفحص بيدها جسدها وانسياب خصلات شعرها الطويل الملامس لما اسفل صدرها ...
مليتلك الابريق عطشان تعالى ....عطشان تعالى والسلامة طريق
....تتقدم من النافذة تنظر الطريق امام البيت ..
أنا ورا الشباك ...سهرانة بستناك ...علمت قلبى هواك ....من قبل ماتجينى ولا اتملاك
تعود ادراجها تنظر الفراش الوثير ووسائده الحمراء..
بحلم بعش.... املاه انا سعد وهنا...انا هنا يابن الحلال ...
.....انطلق جرس الباب ....انخلع قلبها يدق بعنف ...اسرعت تجرى مهرولة ...كادت ان تقع متعثرة فى الروب الحريرى الفضفاض....فتحت الباب والبشر والسعادة يسكنان وجهها ...
- انا قلت انت قاعدة لوحدك اجى اقعد معاك ...
كانت جارتها الثرثارة الارملة فى الشقة المجاورة ....ابتلعت الصدمة وهى تعتذر لها بضيق وتغلق الباب رغم تشبث الاخرى باستكمال الحديث ومحاولة الدخول اليها ...
من جديد تحاول الاتصال به ...ومن جديد نفس الرسالة ...
استحوذ الخوف عليها فجأة ....لم يتأخر كما الليلة سابقا ...اتراه لم يستطع الحضور ...اتراه قد حدث له .......لا ..لا ...لا تريد ان تتخيل ولو للحظة اى مكروه له ...
انطلق الرنين فجأة ...انتفض جسدها ...هذه رنته الخاصة ...اسرعت الى المائدة ...هاتفها يتراقص على النغمة السعيدة ..التقمته يدها كأنما فيه روحها ....
بتنفس متسارع ملهوف صاحت ...أيوه ياحبيبى ...انت فين ..
جاءها صوته يبدو حزينا يعتذر عن عدم تمكنه من الحضور..
تبدلت ملامحها لتسكنها العبوس والاحزان وهى تكابد دموع ساخنة فرت بالرغم منها ...كادت تنطق لتسأله الف سؤال عندما انتبهت عيناها وضاق مابين حاجبيها وهى تضغط هاتفها على اذنها كانما استمعت لصوته يهمس لاحد بجواره مخاطبا اخرى ...اسكتى لتسمعنا .....
صدرها يخفق بشدة يتعالى من فرط الانفعال ...صاحت بعنف ..
انت بتتكلم مع مين ...؟؟؟؟؟ انطق ......انت مع مييييييييييين ....
اغلق الخط ....اصابعها ترتعد وهى تحاول ان تعيد الاتصال ....
تنفسها متسارع كفرس فى حلبة سباق ..الحدة والثورة يهاجمانها ..تستمع ...لقد اغلق الهاتف ....
صرخت باكية آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ....رن جرس الباب ليتعالى مع صرختها ....انها الجارة الثرثارة مجددا ....
بكل الثورة العارمة اتجهت باكية حانقة لتقتلها ان استطاعت ...
فتحت الباب تصرخ فيها ...انتِ عاوزة ايه ياِِ.......
لم تكمل جملتها ...كان يقف امام الباب حاملا باقة من اروع الزهور وبيده هاتفه يشير به اليها مبتسما فى مكر ....
.......................... تمــــــــــــــــــــــــ ــــت ................
الساعة قاربت السادسة مساءا ..قال انه لن يتأخر عن الخامسة ..
كم اتصلت على هاتفه الخاص وكان غير متاح ...زاد قلقها و توترها فراحت تزرع ارض الحجرة والشقة كلها جيئة وذهابا ...ما للساعة تجرى عقاربها ...ما للوقت بات يداهمها فتكاد ليلتها تنتهى دون ان تبدأ .....
فى كل مرة جابت خطواتها الشقة تنتهى دوما الى المرآة الكبيرة ...تقف امامها ....تتأمل جسدها وزينتها ..
مليتلك القلة عطشان تعالى ...عطشان تعالى ياجميل يالا
تنساب الاغنية من المذياع وهى تردد كلماتها معها بينما تتفحص بيدها جسدها وانسياب خصلات شعرها الطويل الملامس لما اسفل صدرها ...
مليتلك الابريق عطشان تعالى ....عطشان تعالى والسلامة طريق
....تتقدم من النافذة تنظر الطريق امام البيت ..
أنا ورا الشباك ...سهرانة بستناك ...علمت قلبى هواك ....من قبل ماتجينى ولا اتملاك
تعود ادراجها تنظر الفراش الوثير ووسائده الحمراء..
بحلم بعش.... املاه انا سعد وهنا...انا هنا يابن الحلال ...
.....انطلق جرس الباب ....انخلع قلبها يدق بعنف ...اسرعت تجرى مهرولة ...كادت ان تقع متعثرة فى الروب الحريرى الفضفاض....فتحت الباب والبشر والسعادة يسكنان وجهها ...
- انا قلت انت قاعدة لوحدك اجى اقعد معاك ...
كانت جارتها الثرثارة الارملة فى الشقة المجاورة ....ابتلعت الصدمة وهى تعتذر لها بضيق وتغلق الباب رغم تشبث الاخرى باستكمال الحديث ومحاولة الدخول اليها ...
من جديد تحاول الاتصال به ...ومن جديد نفس الرسالة ...
استحوذ الخوف عليها فجأة ....لم يتأخر كما الليلة سابقا ...اتراه لم يستطع الحضور ...اتراه قد حدث له .......لا ..لا ...لا تريد ان تتخيل ولو للحظة اى مكروه له ...
انطلق الرنين فجأة ...انتفض جسدها ...هذه رنته الخاصة ...اسرعت الى المائدة ...هاتفها يتراقص على النغمة السعيدة ..التقمته يدها كأنما فيه روحها ....
بتنفس متسارع ملهوف صاحت ...أيوه ياحبيبى ...انت فين ..
جاءها صوته يبدو حزينا يعتذر عن عدم تمكنه من الحضور..
تبدلت ملامحها لتسكنها العبوس والاحزان وهى تكابد دموع ساخنة فرت بالرغم منها ...كادت تنطق لتسأله الف سؤال عندما انتبهت عيناها وضاق مابين حاجبيها وهى تضغط هاتفها على اذنها كانما استمعت لصوته يهمس لاحد بجواره مخاطبا اخرى ...اسكتى لتسمعنا .....
صدرها يخفق بشدة يتعالى من فرط الانفعال ...صاحت بعنف ..
انت بتتكلم مع مين ...؟؟؟؟؟ انطق ......انت مع مييييييييييين ....
اغلق الخط ....اصابعها ترتعد وهى تحاول ان تعيد الاتصال ....
تنفسها متسارع كفرس فى حلبة سباق ..الحدة والثورة يهاجمانها ..تستمع ...لقد اغلق الهاتف ....
صرخت باكية آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه ....رن جرس الباب ليتعالى مع صرختها ....انها الجارة الثرثارة مجددا ....
بكل الثورة العارمة اتجهت باكية حانقة لتقتلها ان استطاعت ...
فتحت الباب تصرخ فيها ...انتِ عاوزة ايه ياِِ.......
لم تكمل جملتها ...كان يقف امام الباب حاملا باقة من اروع الزهور وبيده هاتفه يشير به اليها مبتسما فى مكر ....
..........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق