حرس ســـــــــــــلااااااااااا ااااااااااااااح ..!!!!
منذ زمن بعيد وعند أول تعيين له كقائد كتيبة فى سلاح حرس الحدود...لم يكن يشعر هو وجنود كتيبته بالمشقة فى العمل ....موقعه على الحدود الشرقية فى سيناء والتى قسمت الى ثلاثة مناطق بفعل اتفاقية السلام ...والمنطقة التى صار عليها هى بطبيعتها منزوعة السلاح ..الا من التسليح الشخصى للجنود .....
كانت التعليمات دائما اعمال اقصى درجات ضبط النفس ....مهما تمادت الاستفزازات من الجانب الآخر ....
لا ينسى ابدا عندما سقط بعض من جنوده قتلى بفعل اعتداء همجى مستفز ورغم ذلك التزم الجميع الصمت والدماء تكاد تنفجر غضبا فى الشرايين منهم ..لا ينسى وهو يودع جثامينهم ملفوفة فى الاعلام الحزينة خجلا ...بكى حينها صامتا ...
وكذلك لا ينسى عندما خرج احد جنوده عن صمته وقمع النفس ليطلق رصاصاته فتقتل شرزمة ممن تجاوزوا نطاق حراسته مرسلا اياهم الى الجحيم ....يتذكر كيف هاجت الدنيا وماجت كطوفان مهلك ...وبركان على وشك الانفجار ....يتذكر ماقيل وقتها ....الامر سياسيا وليس عسكريا ....وكان الحكم باعدام الجندى البطل ....!!!!
حفر اسمه على كل حجر فى الكتيبة .... ذهب الى والده ليلقاه ...شاهده فارحا باستشهاد ابنه رغم غصة قاتلة تخترق كيانه ...ان من قتل ابنه ليس الصهاينة .....منذ ذلك اليوم وهو يطوق عنقه بسلسلة تحمل اسم الجندى ....
كثيرا ما وقف ليلا يراقب البعد الفاصل ويلمح تلك الرؤوس والجنود يتضاحكون ويلهون كأنهم على شاطىء بحر وليس حدود عسكرية .....!!
اندلعت الثورة وسقط رأس نظام فاسد ...شعر ان الهواء بات اكثر نقاءا ...وان الغد القادم ترفرف عليه رايات الكرامة .....ومرت الشهور حبلى بالوجع والانتظار ....تأتيه الاخبار بما لا يرسم بسمة الفرح على وجهه ...حتى وصلته الرسالة الاخيرة من امه ...قرأها وسط دموع وخلجات نفس حزينة .....ما زالت بعض كلماتها تتردد عاصفة به ....
انا واخوتك يقتلنا الفزع كل مساء ..........لا ننام رعبا ........ولدى الحبيب ...دعنى اطمئن عليك .....ودعنى اكثر اطمئن بك درعا لى ......
جمع جنوده امامه .....تفرس وجوههم ....سرت شحنة طاقة من قسمات وجهه وعينيه الحادة اليهم ....صاح فيهم بقوة ..منذ اللحظة مات ضبط النفس .....( تبادلوا النظرات ...خفقت قلوبهم ) انتهى عهد الصمت عن اى تجاوزات ....( قبضات اياديهم تتصلب فى قوة كما احلى نشوة ) ...
لن نسمح بمرور الهواء نفسه من الجانب الاخر الى قطاعنا بعد الان ........
( تهللت الوجوه وارتسم لون التحدى فى العيون ...) اقترب منهم .....فاره القامة ...صلد صلب كالفولاذ ....امسك ببندقيته ناظرا اليهم ...سرت الطاقة الجبارة فيهم ....امسك كل منهم سلاحه ....وفى اللحظة ذاتها جذبوا جميعا اجزاء تعمير السلاح وهو ينادى باقصى قوته صارخا فيهم ...حرس سلاااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااااااااااح ....!!
ردت جموع الجنود فى زئير مرعب الله أكبـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــر !!!
دوى الصوت مجلجلا طاف الجبال والوديان حتى رمال سيناء الظمئانة ..ارتوت منه صارخة به الله أكبــــــــــــــــــــــر ....
....................تمــــ ـــــــــــــــــت ..............
منذ زمن بعيد وعند أول تعيين له كقائد كتيبة فى سلاح حرس الحدود...لم يكن يشعر هو وجنود كتيبته بالمشقة فى العمل ....موقعه على الحدود الشرقية فى سيناء والتى قسمت الى ثلاثة مناطق بفعل اتفاقية السلام ...والمنطقة التى صار عليها هى بطبيعتها منزوعة السلاح ..الا من التسليح الشخصى للجنود .....
كانت التعليمات دائما اعمال اقصى درجات ضبط النفس ....مهما تمادت الاستفزازات من الجانب الآخر ....
لا ينسى ابدا عندما سقط بعض من جنوده قتلى بفعل اعتداء همجى مستفز ورغم ذلك التزم الجميع الصمت والدماء تكاد تنفجر غضبا فى الشرايين منهم ..لا ينسى وهو يودع جثامينهم ملفوفة فى الاعلام الحزينة خجلا ...بكى حينها صامتا ...
وكذلك لا ينسى عندما خرج احد جنوده عن صمته وقمع النفس ليطلق رصاصاته فتقتل شرزمة ممن تجاوزوا نطاق حراسته مرسلا اياهم الى الجحيم ....يتذكر كيف هاجت الدنيا وماجت كطوفان مهلك ...وبركان على وشك الانفجار ....يتذكر ماقيل وقتها ....الامر سياسيا وليس عسكريا ....وكان الحكم باعدام الجندى البطل ....!!!!
حفر اسمه على كل حجر فى الكتيبة .... ذهب الى والده ليلقاه ...شاهده فارحا باستشهاد ابنه رغم غصة قاتلة تخترق كيانه ...ان من قتل ابنه ليس الصهاينة .....منذ ذلك اليوم وهو يطوق عنقه بسلسلة تحمل اسم الجندى ....
كثيرا ما وقف ليلا يراقب البعد الفاصل ويلمح تلك الرؤوس والجنود يتضاحكون ويلهون كأنهم على شاطىء بحر وليس حدود عسكرية .....!!
اندلعت الثورة وسقط رأس نظام فاسد ...شعر ان الهواء بات اكثر نقاءا ...وان الغد القادم ترفرف عليه رايات الكرامة .....ومرت الشهور حبلى بالوجع والانتظار ....تأتيه الاخبار بما لا يرسم بسمة الفرح على وجهه ...حتى وصلته الرسالة الاخيرة من امه ...قرأها وسط دموع وخلجات نفس حزينة .....ما زالت بعض كلماتها تتردد عاصفة به ....
انا واخوتك يقتلنا الفزع كل مساء ..........لا ننام رعبا ........ولدى الحبيب ...دعنى اطمئن عليك .....ودعنى اكثر اطمئن بك درعا لى ......
جمع جنوده امامه .....تفرس وجوههم ....سرت شحنة طاقة من قسمات وجهه وعينيه الحادة اليهم ....صاح فيهم بقوة ..منذ اللحظة مات ضبط النفس .....( تبادلوا النظرات ...خفقت قلوبهم ) انتهى عهد الصمت عن اى تجاوزات ....( قبضات اياديهم تتصلب فى قوة كما احلى نشوة ) ...
لن نسمح بمرور الهواء نفسه من الجانب الاخر الى قطاعنا بعد الان ........
( تهللت الوجوه وارتسم لون التحدى فى العيون ...) اقترب منهم .....فاره القامة ...صلد صلب كالفولاذ ....امسك ببندقيته ناظرا اليهم ...سرت الطاقة الجبارة فيهم ....امسك كل منهم سلاحه ....وفى اللحظة ذاتها جذبوا جميعا اجزاء تعمير السلاح وهو ينادى باقصى قوته صارخا فيهم ...حرس سلاااااااااااااااااااااااا
ردت جموع الجنود فى زئير مرعب الله أكبـــــــــــــــــــــــ
دوى الصوت مجلجلا طاف الجبال والوديان حتى رمال سيناء الظمئانة ..ارتوت منه صارخة به الله أكبــــــــــــــــــــــر ....
....................تمــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق