..........الكتاااااااااااا
اتصل بى صديقى الدكتور / برهان علم الموصلى ...من العراق ...كان صوته يرتعش فى لهفة ...قال فى عجالة انه سوف يصل الليلة الى القاهرة قاصدا بيتى....وطلب منى انتظاره !!!!
كان سريعا مقتضبا لكنه حازما ....اثار فضولى بشكل غير مسبوق ....
انا اعرف الرجل ...له مكانته العلمية كدكتور محاضر فى الاثار الدينية وعلم اللغات القديمة ....له العديد من البحوث والاكتشافات ...كانت لى معه رحلات ومغامرات علمية تستحق السرد ....
ترى ماالذى يخبئه لى هذه المرة ؟؟!!
كان اللقاء بيننا حارا .....قاطعه بشكل عملى وهو يجذبنى الى غرفة المكتب التى طالما شهدت محاورات لنا ....
قلت : هات ماعندك ...؟ انت مثير للفضول هذه المرة .!!.
قال وهو يتفحصنى مليا ....النمل 40 ...!!
بدت على وجهى علامات الاستفهام للحظات وانا اردد الكلمة .....ثم سألته ....أتقصد سورة النمل فى القرآن الكريم ؟؟
هز راسه مبتسما ....قلت مالها الاية 40 ؟؟
قال : فيها ما جئت من اجله ....
اخذنى العجب وان استرجع السورة الكريمة وقلت ...انا احفظ السورة لكن ذكرنى بالاية .....قال ......( قال الذى .........قاطعته مكملا : {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا ...................اشار الى بكفه قائلا حسبك الى هنا .....
قلت: ماذا اذا ..؟
قال ما يهمنى هو اول الاية .....واعنى عنده علم من الكتاب .....
كادت الحيرة تخرجنى عن هدوئى معه ....فقلت بضجر انا لن اتكلم ..ارجوك قص على ماتريد مرة واحدة ......
ابتسم وهو يدقق النظر الى ارفف الكتب على الحائط وقام يمر بيده عليها ثم قال ::
اجمعت معظم كتب التفاسير على ان الذى عنده علم من الكتاب شخص يدعى آصف بن برخيا ......وايا كانت علاقته بسليمان النبى الملك فلا يعنينا هذا .....المهم هم كلمة ..(..علم من الكتاب ..)...
امسك احد الكتب من المكتبة واشار الى به وهو يقول بصوت خفيض :
الجميع ذكر انه استحضر عرش بلقيس بقوة علمه بالاسم الاعظم لله ..
هززت راسى مؤيدا وانا اتابعه ببصرى فاستطرد :
لكن هذا امر محل نظر .....كدت ابدى اعتراضا ....عندما اكمل حتى لا يترك لى مجالا .....
جميع التفاسير تجاهلت الكلمة السحرية ......الكلمة السر فى الآية ...
...الكتاب .......!!!!! اى كتاب اخذ منه آصف بن برخيا علمه ذا القوة الخارقة ؟؟؟
اذا كانت المدة الزمنية التى حددها آصف لسليمان حتى يحضر له العرش هى قبل ان يرتد اليه طرفه .......
جلس مجددا امامى ومازال الكتاب فى يده ....اكمل ....
من جديد اختلفوا فى معنى ارتداد طرف سليمان .....والاغلب استقر على ان المقصود هو مد البصر الى اقصى النظر والعودة بالبصر ثانيا ...
ليكن كما قالوا ....
السؤال الان ....هذه الحركة البصرية كم تستغرق ......؟؟
هممت بالرد فاكمل هو ...بضعة ثوانى لا تتجاوز الثلاثة !!!!!!!!
اذن كيف يتم آصف فى هذه الثوانى الدعاء باى صيغة كان حتى يكون العرش امام سليمان .....؟؟
تكلمت وقد اخذ الامر يستولى على تفكيرى تماما ....
وماذا ترى انت ؟؟؟؟
قال ....هناك امران ....الكتاب ......والسر الذى فيه ....اما الامر الاول فقد وصلت اليه .....ويبقى الثانى ينتظرنا للكشف عنه ......
شرد عقلى .....ماذا اصاب الرجل وعما يحكى .....وهل سافر من العراق الى هنا لنتناقش فى تفسير الاية ...؟؟
سالته والفضول يقتلنى .....وصلت الى ماذا ؟؟
اخذ يشعل البايب الاسود الذى لا يفارقه وهو يختلس الى وجهى النظر مستمتعا بما يراه على ملامحى من ترقب ...ثم قال :
لى اربعة سنوات ابحث وحدى متكتما فى هذا الامر حتى اهتديت الى اللغز ...
كتاب آصف بن برخيا .....الكتاب الذى يتضمن العلم الالهى الاعظم ...السر الجليل المقدس الذى علمه آصف ....
هناك كتاب بالفعل ....اما مكانه فقد استقر بعد طول رحلة تنقل محفوفة بلعنة الموت حتى وصل الى مصر القديمة فى الصعيد منها ....فى مكان رهيب يسمى ...دير الصلبان الملعون ....المكان الذى لم ينجح فى الاقتراب منه احد حتى الان .....المكان الذى تحرسه القوى الخفية من مردة الجان والذى تخفيه عن اعين الجميع سحر الطلاسم والكلمات الخفية .....الدير الخفى الذى يصيب كل من يقترب منه باللوثة العقلية ..
يتوه فى مجاهل الجبال والكهوف ....فاذا اقترب اكثر تنازعته القوى الخفية المرصودة فينزف الدماء من جميع فتحات جسمه ويموت لساعته ....كثيرون حاولوا الوصول ولم يرجع احد .......الجميع كان يبحث عن الدير لشأن الدير نفسه ......ماعلم احد قبلى بسر كتاب آصف بن برخيا ...
انا وانت فقط الانم نعرف هذا السر .....انا وانت وحدنا سنميط اللثام عن الآية اللغز ونملك سر الاسرار ...
مشدوها كما لم تصبنى الدهشة من قبل ...كنت احملق فيه وكأنه يتلو على راسى تعويذة ساحرة ...
استطرد وهو يقترب براسه من راسى كأنما سيسر الى سرا ...
معى احداثيات المكان بكل دقة ....فقط اريدك معى .....انا وانت فقط فى رحلة الكشف عن سر البشرية كلها ....السر الذى يمكنك من كل شىء
القوة القدسية الخارقة التى تفوقت على قوة مارد الجان امام سليمان ..
افقت من ذهولى هازا راسى كانما احاول انتزاع نفسى من سيطرته الغامضة على وسالته ....لماذا انا ؟؟
اعتدل واقفا وهو يضع كفه على كتفى وقال :
لانك الوحيد القادر بعلمك الروحانى ان تصرف وتفك الارصاد عن المكان المنشود .....دير الصلبان الملعون .....
...............انتهى الجزء الاول .....يتبعه الثانى ان شاء الله
اتصل بى صديقى الدكتور / برهان علم الموصلى ...من العراق ...كان صوته يرتعش فى لهفة ...قال فى عجالة انه سوف يصل الليلة الى القاهرة قاصدا بيتى....وطلب منى انتظاره !!!!
كان سريعا مقتضبا لكنه حازما ....اثار فضولى بشكل غير مسبوق ....
انا اعرف الرجل ...له مكانته العلمية كدكتور محاضر فى الاثار الدينية وعلم اللغات القديمة ....له العديد من البحوث والاكتشافات ...كانت لى معه رحلات ومغامرات علمية تستحق السرد ....
ترى ماالذى يخبئه لى هذه المرة ؟؟!!
كان اللقاء بيننا حارا .....قاطعه بشكل عملى وهو يجذبنى الى غرفة المكتب التى طالما شهدت محاورات لنا ....
قلت : هات ماعندك ...؟ انت مثير للفضول هذه المرة .!!.
قال وهو يتفحصنى مليا ....النمل 40 ...!!
بدت على وجهى علامات الاستفهام للحظات وانا اردد الكلمة .....ثم سألته ....أتقصد سورة النمل فى القرآن الكريم ؟؟
هز راسه مبتسما ....قلت مالها الاية 40 ؟؟
قال : فيها ما جئت من اجله ....
اخذنى العجب وان استرجع السورة الكريمة وقلت ...انا احفظ السورة لكن ذكرنى بالاية .....قال ......( قال الذى .........قاطعته مكملا : {قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا ...................اشار الى بكفه قائلا حسبك الى هنا .....
قلت: ماذا اذا ..؟
قال ما يهمنى هو اول الاية .....واعنى عنده علم من الكتاب .....
كادت الحيرة تخرجنى عن هدوئى معه ....فقلت بضجر انا لن اتكلم ..ارجوك قص على ماتريد مرة واحدة ......
ابتسم وهو يدقق النظر الى ارفف الكتب على الحائط وقام يمر بيده عليها ثم قال ::
اجمعت معظم كتب التفاسير على ان الذى عنده علم من الكتاب شخص يدعى آصف بن برخيا ......وايا كانت علاقته بسليمان النبى الملك فلا يعنينا هذا .....المهم هم كلمة ..(..علم من الكتاب ..)...
امسك احد الكتب من المكتبة واشار الى به وهو يقول بصوت خفيض :
الجميع ذكر انه استحضر عرش بلقيس بقوة علمه بالاسم الاعظم لله ..
هززت راسى مؤيدا وانا اتابعه ببصرى فاستطرد :
لكن هذا امر محل نظر .....كدت ابدى اعتراضا ....عندما اكمل حتى لا يترك لى مجالا .....
جميع التفاسير تجاهلت الكلمة السحرية ......الكلمة السر فى الآية ...
...الكتاب .......!!!!! اى كتاب اخذ منه آصف بن برخيا علمه ذا القوة الخارقة ؟؟؟
اذا كانت المدة الزمنية التى حددها آصف لسليمان حتى يحضر له العرش هى قبل ان يرتد اليه طرفه .......
جلس مجددا امامى ومازال الكتاب فى يده ....اكمل ....
من جديد اختلفوا فى معنى ارتداد طرف سليمان .....والاغلب استقر على ان المقصود هو مد البصر الى اقصى النظر والعودة بالبصر ثانيا ...
ليكن كما قالوا ....
السؤال الان ....هذه الحركة البصرية كم تستغرق ......؟؟
هممت بالرد فاكمل هو ...بضعة ثوانى لا تتجاوز الثلاثة !!!!!!!!
اذن كيف يتم آصف فى هذه الثوانى الدعاء باى صيغة كان حتى يكون العرش امام سليمان .....؟؟
تكلمت وقد اخذ الامر يستولى على تفكيرى تماما ....
وماذا ترى انت ؟؟؟؟
قال ....هناك امران ....الكتاب ......والسر الذى فيه ....اما الامر الاول فقد وصلت اليه .....ويبقى الثانى ينتظرنا للكشف عنه ......
شرد عقلى .....ماذا اصاب الرجل وعما يحكى .....وهل سافر من العراق الى هنا لنتناقش فى تفسير الاية ...؟؟
سالته والفضول يقتلنى .....وصلت الى ماذا ؟؟
اخذ يشعل البايب الاسود الذى لا يفارقه وهو يختلس الى وجهى النظر مستمتعا بما يراه على ملامحى من ترقب ...ثم قال :
لى اربعة سنوات ابحث وحدى متكتما فى هذا الامر حتى اهتديت الى اللغز ...
كتاب آصف بن برخيا .....الكتاب الذى يتضمن العلم الالهى الاعظم ...السر الجليل المقدس الذى علمه آصف ....
هناك كتاب بالفعل ....اما مكانه فقد استقر بعد طول رحلة تنقل محفوفة بلعنة الموت حتى وصل الى مصر القديمة فى الصعيد منها ....فى مكان رهيب يسمى ...دير الصلبان الملعون ....المكان الذى لم ينجح فى الاقتراب منه احد حتى الان .....المكان الذى تحرسه القوى الخفية من مردة الجان والذى تخفيه عن اعين الجميع سحر الطلاسم والكلمات الخفية .....الدير الخفى الذى يصيب كل من يقترب منه باللوثة العقلية ..
يتوه فى مجاهل الجبال والكهوف ....فاذا اقترب اكثر تنازعته القوى الخفية المرصودة فينزف الدماء من جميع فتحات جسمه ويموت لساعته ....كثيرون حاولوا الوصول ولم يرجع احد .......الجميع كان يبحث عن الدير لشأن الدير نفسه ......ماعلم احد قبلى بسر كتاب آصف بن برخيا ...
انا وانت فقط الانم نعرف هذا السر .....انا وانت وحدنا سنميط اللثام عن الآية اللغز ونملك سر الاسرار ...
مشدوها كما لم تصبنى الدهشة من قبل ...كنت احملق فيه وكأنه يتلو على راسى تعويذة ساحرة ...
استطرد وهو يقترب براسه من راسى كأنما سيسر الى سرا ...
معى احداثيات المكان بكل دقة ....فقط اريدك معى .....انا وانت فقط فى رحلة الكشف عن سر البشرية كلها ....السر الذى يمكنك من كل شىء
القوة القدسية الخارقة التى تفوقت على قوة مارد الجان امام سليمان ..
افقت من ذهولى هازا راسى كانما احاول انتزاع نفسى من سيطرته الغامضة على وسالته ....لماذا انا ؟؟
اعتدل واقفا وهو يضع كفه على كتفى وقال :
لانك الوحيد القادر بعلمك الروحانى ان تصرف وتفك الارصاد عن المكان المنشود .....دير الصلبان الملعون .....
...............انتهى الجزء الاول .....يتبعه الثانى ان شاء الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق