الاثنين 28 اغسطس 2012
تبارك الذى يقرأ بصوت عال كلمات النبؤة ....وطوبى للذين يسمعون..
.......خالدون هم من يلكون الحرف فى أفواههم فيسرى رضابه فى خلاياهم ....تعسا لاعداء الصراخ ....سحقا سحقا .......كما الذين يحافظون على ماهو سائل ينهرق كما الدموع نزفا .................هاقد اقترب الاوان .....انه يأتى مع الغيوم .....يقوم لتراه كل عين ....صارخا يقول .....اشعر بكم ....أراااااااااكم .....انصت فرحا لدعواتكم لى بالحضور ..
.......لم يكن امام الرجل مايفعله الا قيد الحادثة بالرغم منه ضد مجهول رافضا تماما فكرة الانتحار او القتل العمد ....اذ كيف يكون هذا او ذاك والشاب كان وحيدا فى حجرته لم يدخلها عليه احد طيلة الليل ليصحو اهله صباحا فيجدون جسده محترقا كليا وهو جالس على مقعده ومازالت ملابسه سليمة لم يمسها اذى ...وكل مافى الحجرة كماهو ....المكتب والكمبيوتر .....
سأل الجميع وما كان الا والديه واخته الصغيرة ....انتابته الحيرة....وكما قرر له الطب الشرعى ان هذا ما يسمى بالاحتراق الذاتى وهو ظاهرة غريبة تحدث بلا سبب واضح واكثر غرابتها ان الجسد يحترق داخليا دون ان تصيب ماعليه من ملابس اية اضرار .......... وبعد طول بحث اغلق ملف التحقيق وما كاد الا وأتته انباء الحادثة الثانية ....فتاة شابة صعقت امها وهى تدخل حجرتها لتوقظها صباحا ....كانت جالسة على فراشها امامها جهاز اللابتوب ...كل شيىء عادي عدا ان جسدها كله محترقا تماما وان ظلت ملابسها وفراشها بلا ادنى احتراق .....استعاد تفاصيل الحادثة الاولى ليجد رابطين بينها والثانية ....
الاول ...موضوع الاحتراق الذاتى الغريب...... والثانى :
.....وجود الضحيتين امام الكمبيوتر .....ربما لم يفطن الى الجهاز فى اول الامر لكن الحالة الثانية دفعته الى اخذ الجهاز الاخير واحضار الاول
....مكث فى مكتبه وحده طوال الليل يبحث ماعلى الجهازين من مادة .......ليس من امر غريب ....فتح النت فى كلاهما وبحث عن اخر ماسجل من دخول ......وهاهى المفاجأة ....موقع واحد هو اخر ما دخله الشابان .....صفحة عليها قصة قصيرة ....الانذار الاخير ....
....مابالها وهى القاسم المشترك ...؟؟؟
اخذ يطالع المكتوب ....تبارك الذى يقرأ بصوت عال كلمات النبؤة ....وطوبى للذين يسمعون.......
استرسل فى القراءة ...الليل فى نزعه الاخير .......انا لا اكتب لكم قصة ...بل احشد لكم حشدا ......لعله اخر انذار منى اليكم ......
افهموا وتفكروا والا فلا مناص من احتواءكم ...هاقد صاح الصامت فاسمعوا ......
وجد رابطا لصفحة اخرى تدعوه القصة للدخول عليه .......
http://www.youtube.com/
......دخل الصفحة .....انسابت موسيقى من فيديو عليها ....تركها مستمعا اليها واستعاد القراءة ..
.هل انت من اتباعه ..؟؟ هل تؤيد خروجه ..؟؟
انت تفعل بالرغم منك ..
...ها انت عندما ترفع بيدك سيفا ....اتفهم ....انت تقلب فى الموازين مصلوبا عقبا .....هاهاهاهاها ..أسخر منك فاخرا ....
انت لى تمجدنى .....فانا الصليب المقلوب رأسا......
ضم سبابتك مع الابهام دائرة ...اطلق باقى الاصابع شهرا .....اتفهم... انت ترسم بيدك تاريخ مولدى 666 ....انت لى دون ان تعى ....ها انت بين احضانى مسخا....
اتدرى.... ارفع سبابتك والاصغر وضم الى كفك الباقى ....هذا هيئة وجهى شاهرا قرنى للاعلى ... ...... انت معى عبدا .....
اوا تشعر ....عندما تطلق سبابتك والاوسط قاصدا النصر علما .....انت ترسمنى الها... فانا الحادى عشر ...انا الزائد بعد الله واحدا ...
....انت اذا تمجدنى .....
اما تفهم.... انصب ابهامك فى عزة واقبض اصابعك قوة ...تظن انك تؤيد عزيزا صنعا ...انت تشهر بين الغياهب قرنى ....
....اعتدل الرجل فى جلسته يحملق فى شاشة الجهازين ....صراخ الموسيقى فى خلفية الصفحة تدق فى اذنيه ...الكلمات بدأت تستحوذ على عقله .....
هاكم مسلاتكم .... انصبوها ....فى كل مكان..... هى نصبى ومسجدى ..
انتم لى تبعا.
هاكم عيون الغموض رعبا ...ارسموها .......انا ابصركم بها...انا معكم ..
انتم لى صنعا ...
هاكم النسر فوق اعلامكم رمزا .....انه جناحى وبقبضتى اعماركم بددا .....
هاهى موسيقاكم صاخبة تصدح .....انات عذاباتى باطنة تغلف اسماعكم مهلا .....
استمعوا تتمايل رؤوسكم بلا وعى طربا ....
اعقدوا اذرعكم فوق الصدور ضما ...اتعقلون.... انكم رسمتم صليبى فوق القلوب جهرا ....
اصرخوا باعلى النباح صوتا ....اتدركون .....انتم اذا تطلقون زفير النيران من صدرى جمرا ......
هلالكم ونجمته ..تظنون ان الرمزللدين محضا ......هاقد عقدتم مجلسى فاركعوا لى الان ذلا ......
...انطفأت انوار الحجرة وازداد اشعاع جهازى الكمبيوتر اضاءة ...صمت الرجل عن القراءة وصارت الكلمات على الشاشة تنطق وحدها بصوت كحشرجة الاموات ......
شيطانوريس ......دستوبوليس ....نيرانو ديستااااا ميدييييييييييس ...
الرجل يتابع مشدوها محملقا لا يعى ماحوله ......
ابليسو ديس ......حطامو ريس ......دمارو نيستااااا هاديييييييييس ....
الكلمات تومض وميضا ازرقا شديد الاضاءة يرسم توهجا على وجه الرجل الذى كانت عيناه فى شدة الاحمرا لا ترمشان ......
ستانو تاس ......سترايوناس ........شها بو ديستااااااا حادييييييييس ...
الدماء تنزف من عينى الرجل وما تكاد الا تجف للحظتها ....
الكلمات على الشاشتين يتضخم حجمها.....تتوالى سريعة متفجرة ....
اسطع كما نار الجحيم توهجا ..
..اضرب بشوكتك سفح الغيوب صفعا ...
واحذر يامن تمر بناظريك على الكلمات عبثا ..
..انها الصرخة من وراءك أتية غدرا .....
انطق ...تكلم ...ردد كما البلهاء حرفا ....سا را ديس ...ماسا شرا نيس
....أأيقنت الان ....ها انت تهذى بما لا تعرفه نطقا ......
استمع لصرااااااااااااااااااااااا
..تلاشت كلمات القصة من امامه ليسطع النور يعمى بصره واذا بكلمات كبيرة بلون الدم النازف ترتسم على الشاشتين .....انت الان لى . .. .......صرت الان من اتباعى ...انطق القسم من فورك عبدا.......
الرجل يرتعد جسده وهو يقرأ بعينيه اسم ابليس اللعين يملء الشاشتين بقوة....
....ينتفض ....يهز رأسه مرارا ...يحرك شفتيه ويرغى فمه ويتحشرج صوته وهو يصارع مجهولا يخنق عنقه ....يداه تصلبتان فى عنف ترتعد اصابعهما ..
ومن اعماق اليأس قاوم .....انهمر منه العرق باردا ....انتفخت اوداجه ....
صرخ بكل القوة ......لالالالالالالالالالا
...لا اله الا الله ...انت عدو الله ... ...انت عدو الله ...ايها اللعين....مجحوما الى الابد .....
.ما اكمل الا وضوء باهر انفجر من الجهازين لتذوب فيه ملامحه كما طغيان البراكين تفجرا ..
وماكانت الا لحظات احترق فيها جسده باكمله ذاتيا فى حين لم تصب ملابسه باى اذى على الاطلاق .....
وماهى الا لحظات اخرى الا و انطفىء الجهازان معا فساد الظلام الحجرة ....
طوبى لمن قرأ ففهم .....وطبى لمن فهم فافهم من كان غافلا ...
........................تمـــــــــــــــــــــــــ ــــت .......................... ........
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق