رمضــــــــــــــــــــــا ن جاااااااااانا ..
هل يمكن ان تسمع صوت الشيخ محمد رفعت دون ان تستنشق عبق رمضان قبيل الافطار ..؟؟
هل يمكن ان يأتى رمضان دون ان تسمع اللحن الخالد يشدو به عبد المطلب ...رمضان جانا ...وفرحنابه بعد غيابه ...وبقى له زمان ..
غنوا معانا شهر بطوله ...غنوا وقولوا ..اهلا رمضان ...
اعتقد ان الاجابة بالنفى يقينا ...لماذا ..؟؟ لانها ذكريات العمر المحفورة فينا ...ذكريات منذ كنا صغارا نلهو ونلعب ....ذكريات تطوف بمخيلتى ...تحتوينى كلما دنى شهر رمضان او اقبل علينا ....اغمض عيني وأعب من كوؤس الذكريات حتى اثمل منتشيا ...
يجمعنا ابى حوله ليقول لنا مبتسما ...عارفين مين اللى هايجي علينا بعد بكرة ....وتشرئب الاعناق اليه وتحملق العيون فيه مترقبة ....فيقول ...جدو رمضان ...
نضحك سعداء فيكمل ...جدو رمضان رجل كبير عجوز ....طيب قوى قوى ...يجي فارد دراعاته ...فاتح عبايته البيضة ...يلم كل الناس فى احضانه ....شايل على ظهره كل الخير والبركة ....
و يقول لنا والدى ....اللى هايعمل منكم حاجة وحشة او ما يسمعش الكلام او مايصليش ...جدو رمضان هايزعل منه ....
ما زلت اذكر ....وقد كبرت قليلا انا واخوتى واصحابى ...ننتظر منتصف شعبان لنبدأ سباق الزينات الورقية فى شارعنا ....نربط كل منزل بالذى يقابله واللذان يجاورن الاخير ...حتى المنازل التى يكون اصحابها فى خلاف بينهم ...يربطهما خيط الفرح والسعادة الرمضانية ......يصير الشارع كالشبكة العنكبوتية من كثرة الزينات والبالونات والمساجد الكرتونية الملونة ...وحبال الكهرباء التى تنير كافة اركانه
...منذ ليلة الرؤية وحتى ليلية العيد ....لا نوم فى ليلك يارمضان ...كنا نجمع انفسنا بصيحتنا المتفق عليها قبيل كل صلاة ...فنذهب الى المسجد فى اخر شارعنا ....ومن بعد العصر نقسم انفسنا فرقا وجماعات الكل ينظف الشارع ...مامن حصاة قد تجدها فى ارضه .....يجلس جارنا الحاج عبد العليم الذى يفيض محبة وبركة يقرأ القرآن امام بيته بينما قد بلغ منا الصيام كل مبلغ فاذا باكثرنا يجلس او ينام محتضنا قلة الماء الرطبة ....وما ينقذنا الا صوت المدفع مع انتهاء قراءة الشيخ رفعت الذى يبدو صوته كأنه قادما من السماء...
وبعد الافطار وفزورة نيللى التى مازلت احفظ لحنها المتغير لاكثر من سنة ...نهرول كما خلايا النحل وقد فتحت على مصاريعها ....نلعب ونلهو ....وما كان الاهل والجيران الا سعداء بنا ........ حتى اذا حانت صلاة العشاء تجمعنا ذاهبين للصلاة ثم التراويح ....يلقانا شيخ الجامع الطيب فيعطى كل منا بعض حبات التمر ويقول ....كونوا انتم اخر صف ......نصطف فرحين كأننا صرنا رجالا ...
كنا نتسابق فيما بيننا من منا سيتم ختم القرآن قبل نهاية رمضان ..
ويمتد ليلك الحبيب يارمضان حتى يهل علينا عم فرحات المسحراتى ...يجوب الشارع ناقرا على طبلته الصغيرة ...نطوف معه الشارع راجين اياه ان ينادى باسماءنا واسماء ابائنا ...ثم يودعنا عند نهاية شارعنا قائلا بسعادة ...اوعوا تنسوا عم فرحات فى كحك العيد ياولاد . ....يقولها لنا كل ليلة فنذكر بها امهاتنا ...
كان رمضان هو الخير من الله ...كل اسرة يوسع عليها الله من فضله فتوسع على ابناءها ...كان ابى يأخذنى معه وهو يطوف على جيران لنا فى شارعنا وفى شوارع اخرى يسلم عليهم ونحمل لهم من فضل الله ماجاد به الحال ...
هكذا كانت عاداتنا كلما اقبل رمضان ....وها قد كبرنا وما زلت ارقب شارعنا كل عام قبيل هلال رمضان ....منذ سنوات تقلصت احجام الزينات فى الشارع ....يبدو ان الاجيال الجديدة من الشباب لم تعد تهتم لمثل هذه العادات ...الان لم تعد هناك اى زينة اللهم بعض الانوار تشد اسلاكها بين المنازل بغرض اللعب الصاخب وتفجير الصواريخ والمفرقعات التى صار لها اسوء الاثر ضررا على المارة ...
...التقيت بعض الاولاد يلعبون الكرة فى احد الشوارع وقد خلى تماما من اى زينة .........سألتهم بلطف ليه ما علقتوش زينة رمضان فى الشارع ....؟؟ نظروا الىّ بتأفف ....قال احدهم ...ياعم ابعد شوية عطلت الماتش ...وعقب ثانى ....ماحنا هنعلق النور اكتر من كده ....وعقب ثالث ...ياعم احنا جهزنا كل الصواريخ والقنابل ومش هانخلى واحد يمشى فى الشارع الا ما نهاديه بقنبلة ...كنت اسمع ردودهم والاسف يملؤنى ......اخذت اشرح لهم معنى رمضان كما تعلمته وعايشته فقاطعنى اكبرهم صارخا فى وجهى ووجوههم ...ما تخلص بقى ياعم انت .....دا ايه القرف ده .....وانت ياض يابن دين ......انت وهو .....عايزين نكمل اللعب ياولا ال .......
نهرت الولد لاسلوبه الذى تطاول به على الدين فاذا بهم جميعا يصيحون صارخين هازئين بى ....لم اصدق عينى وانا ارى احدهم يخرج من جيبه مطواة ليشهر نصلها امامى ..... ....تركتهم متأسفا
وانا اتذكر مامضى علينا من رمضان .....طفت الشوارع فى منطقتى وحمدت الله ان وجدت كثيرا منها تظلله الزينات فرحا بقدوم رمضان..
........................تم ــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــت ......................
.......................... .......................... .......................... .........
كل عام وانتم بخير اصدقائى الاحباب ...اهديكم اجمل اغانى رمضان
..
http://www.youtube.com/ watch?v=1AeDz0o9xGY
هل يمكن ان تسمع صوت الشيخ محمد رفعت دون ان تستنشق عبق رمضان قبيل الافطار ..؟؟
هل يمكن ان يأتى رمضان دون ان تسمع اللحن الخالد يشدو به عبد المطلب ...رمضان جانا ...وفرحنابه بعد غيابه ...وبقى له زمان ..
غنوا معانا شهر بطوله ...غنوا وقولوا ..اهلا رمضان ...
اعتقد ان الاجابة بالنفى يقينا ...لماذا ..؟؟ لانها ذكريات العمر المحفورة فينا ...ذكريات منذ كنا صغارا نلهو ونلعب ....ذكريات تطوف بمخيلتى ...تحتوينى كلما دنى شهر رمضان او اقبل علينا ....اغمض عيني وأعب من كوؤس الذكريات حتى اثمل منتشيا ...
يجمعنا ابى حوله ليقول لنا مبتسما ...عارفين مين اللى هايجي علينا بعد بكرة ....وتشرئب الاعناق اليه وتحملق العيون فيه مترقبة ....فيقول ...جدو رمضان ...
نضحك سعداء فيكمل ...جدو رمضان رجل كبير عجوز ....طيب قوى قوى ...يجي فارد دراعاته ...فاتح عبايته البيضة ...يلم كل الناس فى احضانه ....شايل على ظهره كل الخير والبركة ....
و يقول لنا والدى ....اللى هايعمل منكم حاجة وحشة او ما يسمعش الكلام او مايصليش ...جدو رمضان هايزعل منه ....
ما زلت اذكر ....وقد كبرت قليلا انا واخوتى واصحابى ...ننتظر منتصف شعبان لنبدأ سباق الزينات الورقية فى شارعنا ....نربط كل منزل بالذى يقابله واللذان يجاورن الاخير ...حتى المنازل التى يكون اصحابها فى خلاف بينهم ...يربطهما خيط الفرح والسعادة الرمضانية ......يصير الشارع كالشبكة العنكبوتية من كثرة الزينات والبالونات والمساجد الكرتونية الملونة ...وحبال الكهرباء التى تنير كافة اركانه
...منذ ليلة الرؤية وحتى ليلية العيد ....لا نوم فى ليلك يارمضان ...كنا نجمع انفسنا بصيحتنا المتفق عليها قبيل كل صلاة ...فنذهب الى المسجد فى اخر شارعنا ....ومن بعد العصر نقسم انفسنا فرقا وجماعات الكل ينظف الشارع ...مامن حصاة قد تجدها فى ارضه .....يجلس جارنا الحاج عبد العليم الذى يفيض محبة وبركة يقرأ القرآن امام بيته بينما قد بلغ منا الصيام كل مبلغ فاذا باكثرنا يجلس او ينام محتضنا قلة الماء الرطبة ....وما ينقذنا الا صوت المدفع مع انتهاء قراءة الشيخ رفعت الذى يبدو صوته كأنه قادما من السماء...
وبعد الافطار وفزورة نيللى التى مازلت احفظ لحنها المتغير لاكثر من سنة ...نهرول كما خلايا النحل وقد فتحت على مصاريعها ....نلعب ونلهو ....وما كان الاهل والجيران الا سعداء بنا ........ حتى اذا حانت صلاة العشاء تجمعنا ذاهبين للصلاة ثم التراويح ....يلقانا شيخ الجامع الطيب فيعطى كل منا بعض حبات التمر ويقول ....كونوا انتم اخر صف ......نصطف فرحين كأننا صرنا رجالا ...
كنا نتسابق فيما بيننا من منا سيتم ختم القرآن قبل نهاية رمضان ..
ويمتد ليلك الحبيب يارمضان حتى يهل علينا عم فرحات المسحراتى ...يجوب الشارع ناقرا على طبلته الصغيرة ...نطوف معه الشارع راجين اياه ان ينادى باسماءنا واسماء ابائنا ...ثم يودعنا عند نهاية شارعنا قائلا بسعادة ...اوعوا تنسوا عم فرحات فى كحك العيد ياولاد . ....يقولها لنا كل ليلة فنذكر بها امهاتنا ...
كان رمضان هو الخير من الله ...كل اسرة يوسع عليها الله من فضله فتوسع على ابناءها ...كان ابى يأخذنى معه وهو يطوف على جيران لنا فى شارعنا وفى شوارع اخرى يسلم عليهم ونحمل لهم من فضل الله ماجاد به الحال ...
هكذا كانت عاداتنا كلما اقبل رمضان ....وها قد كبرنا وما زلت ارقب شارعنا كل عام قبيل هلال رمضان ....منذ سنوات تقلصت احجام الزينات فى الشارع ....يبدو ان الاجيال الجديدة من الشباب لم تعد تهتم لمثل هذه العادات ...الان لم تعد هناك اى زينة اللهم بعض الانوار تشد اسلاكها بين المنازل بغرض اللعب الصاخب وتفجير الصواريخ والمفرقعات التى صار لها اسوء الاثر ضررا على المارة ...
...التقيت بعض الاولاد يلعبون الكرة فى احد الشوارع وقد خلى تماما من اى زينة .........سألتهم بلطف ليه ما علقتوش زينة رمضان فى الشارع ....؟؟ نظروا الىّ بتأفف ....قال احدهم ...ياعم ابعد شوية عطلت الماتش ...وعقب ثانى ....ماحنا هنعلق النور اكتر من كده ....وعقب ثالث ...ياعم احنا جهزنا كل الصواريخ والقنابل ومش هانخلى واحد يمشى فى الشارع الا ما نهاديه بقنبلة ...كنت اسمع ردودهم والاسف يملؤنى ......اخذت اشرح لهم معنى رمضان كما تعلمته وعايشته فقاطعنى اكبرهم صارخا فى وجهى ووجوههم ...ما تخلص بقى ياعم انت .....دا ايه القرف ده .....وانت ياض يابن دين ......انت وهو .....عايزين نكمل اللعب ياولا ال .......
نهرت الولد لاسلوبه الذى تطاول به على الدين فاذا بهم جميعا يصيحون صارخين هازئين بى ....لم اصدق عينى وانا ارى احدهم يخرج من جيبه مطواة ليشهر نصلها امامى ..... ....تركتهم متأسفا
وانا اتذكر مامضى علينا من رمضان .....طفت الشوارع فى منطقتى وحمدت الله ان وجدت كثيرا منها تظلله الزينات فرحا بقدوم رمضان..
........................تم
..........................
كل عام وانتم بخير اصدقائى الاحباب ...اهديكم اجمل اغانى رمضان
..
http://www.youtube.com/
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق