الفيس بـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــوك ..!!
...مرت سنةمنذ طلق زوجته الاولى و ثمانية اشهر منذ تزوج الثانية ...وشهر واحد منذ اختلف معها وتشاجرا لتترك له المنزل غاضبة تنتظر عند اسرتها ...كان ذات يوم يتجاذب اطراف الحديث مع صاحبه وهما يجلسان معا فى حجرة مكتبه الخاصة بمنزله كانت اثار الغضب والفراق بينه وبين زوجته مازالت تخيم عليه...... صاح به صاحبه مقاطعا الحديث الدائر بينهما ........انت ازاى مالكش صفحة على الفيس بوك لغاية دلوقتى ..؟؟؟
وقبل ان يرد عليه لحقه بقوله ....يابنى دى بقت من الضروريات ...زيها زي الموبايل...وزى الرقم القومى كمان ...وهى دى اللى هاتخرجك من الازمة اللى بتمر بيها دلوقتى ...
منذ ذلك اليوم كانت له صفحته الخاصة لكنه فضل ان يختار لنفسه
اسما رمزيا وصورة لطفل دامع العينين ....وصارت صفحته ..( الملاك الحزين ) متنفسه ونافذته الخاصة على العالم ....رسم لنفسه شخصية تختلف فى كل شيء عن حقيقته الواقعة ....
يكتب الاشعار وينتخب افضل الصور الرومنسية .. يتخير الموسيقى الحالمة ....صار له من الاصدقاء كثيرون .. رجال ونساء .... نسى فى غمرة عالمه الجديد مشاكله مع زوجته ....ماعاد يحاول الاتصال بها ...وماعاد يرسل اليها احدا من الاصدقاء يسترضيها ....ابتلعه خضم الصداقات والمشاركات والاعجابات التى تتوالى على صفحته تمتدح شخصيته الرومنسية الهادئة الساحرة .....تعرف على صديقة جديدة اسمها على صفحتها الوردة الهامسة وكانت صورتها وردةحمراء رائعة الجمال ....صارت تتجاذب معه الدردشة والاحاديث المطولة ...عرف عنها الكثير ...ارملة هى مات زوجها منذ سنتين ....تعشق الهدوء والرومنسية مثله تماما .....تعلق بها ...صار ملازما لجهاز الكمبيوتر معظم الوقت ...يتبادلان الحديث ويزدادان تعارفا وقربا ...فوجىء ذات يوم باختفاء صورتها من قائمة اصدقاءه ...صدمه الامر ...كاد ان يجن ....حاول بكل الطرق محادثة اصدقائهما المشتركين ليعرف اخبارها ....قالوا له انها اختفت ايضا من صفحاتهم ...فى هذا التوقيت جاءه البعض باخبار من زوجته انها ترغب فى الانفصال بعد هذه المدة التى تجاهلها فيها ......لم يلق بالا للأمر ...قال لمن ارسلتهم ...تعمل اللى هى عايزاه ........كان كل هاجسه استعادة تلك التى شغف بها .....وبعد يوم واحد من اختفاءها عادت مجددا ....لم يصدق عينيه وهو يرى الوردة الحمراء تعود لتزين صفحته ....اسرع الى الدردشة يحادثها ....انهال عليها بالاسئلة ...اجابت بضحكة طويلة هههههههههه اتقفل الحساب منى فجأة وتنيتنى احاول استعيده لغاية ما نجحت .....
عادت العلاقة بينهما عبر الفيس اقوى مما كانت ...بل شعر انها تشجعه اكثر فأكثر .....تبادلا ارقام المحمول ليسهل الحديث بدلا من الدردشة ..كم شعر بصوتها الهامس الساحر يأخذه الى عالم من النشوى .....اتفقا على اللقاء....وحددا الموعد والمكان واتفقا على علامة التعارف ...الوردة الحمراء بيد كل منهما .......بعد ثلاثة ايام من الان.......قالت له اذا حدث جديد سأخبرك عبر الدردشة ....ومن جديد اغلقت صفحتها...اصابه الغيظ وكاد الضيق يفتك به ....وكان اليوم الاخير قبل المقابلة ...عادت مجددا لتخبره انها كادت تفقد الصفحة ..لكنها تود لقاءه بسرعة .........اعاد تأكيد الموعد والمكان وعلامة التعارف عليها ... ..
فى احد المحلات الاكثر رومنسية على شاطىء النيل وفى الموعد المحدد كان متواجدا بيده الوردة الحمراء الرائعة ...نظر الى المقاعد والجالسين ليشاهد من تجلس بمفردها متجهة بنظرها الى النيل وعلى المنضدة امامها وردة حمراء ....توجه باسما اليها ...يشعر باثارة طاغية ولهفة صبى مراهق وليس رجلا تزوج سابقا ....دنا من مقعدها وانحنى ليقترب منها هامسا .....الوردة الهامسة ....التفتت اليه باسمة وهى تخلع نظارتها السوداء وترفع خصلات شعرها هامسة ....الملاك الحزين .........وكانت الشهقة ونظرة الفزع والغضب والذهول من كليهما .....انت .؟؟!!؟!؟ ....انتى ..؟؟؟!!!؟
بقى انتى الوردة الهامسة ..؟؟ صرخ فيها بعنف .....وانت بقى الملاك الحزين ؟؟.!!! ردت بعنف اشد واعقبت ....جتك ستين نيلة .... رد وهو يتفجر غيظا ...أهو انت يامصيبة سودة ....هو انتى ورايا ورايا .....انا مش طلقتك ياولية انت ....يخرب بيت الفيس واللى عملينه .....صرخت فى وجهه ...كان يوم اسود يوم ما دخلت الصفحة المنيلة دى ....
فى نفس الاثناء كانت تقف متوارية تشاهد ما يحدث ذاهلة ترتجف وبيدها وردة حمراء ...زوجته وهى تهمس لنفسها ...يادى المصيبة ..يادى الدهية ....احمدك يارب ...احمدك يارب ...
رمت الوردة وانطلقت مبتعدة قبل ان يراها احد ......
.......................... .. تمــــــــــــت .......................... ................
...مرت سنةمنذ طلق زوجته الاولى و ثمانية اشهر منذ تزوج الثانية ...وشهر واحد منذ اختلف معها وتشاجرا لتترك له المنزل غاضبة تنتظر عند اسرتها ...كان ذات يوم يتجاذب اطراف الحديث مع صاحبه وهما يجلسان معا فى حجرة مكتبه الخاصة بمنزله كانت اثار الغضب والفراق بينه وبين زوجته مازالت تخيم عليه...... صاح به صاحبه مقاطعا الحديث الدائر بينهما ........انت ازاى مالكش صفحة على الفيس بوك لغاية دلوقتى ..؟؟؟
وقبل ان يرد عليه لحقه بقوله ....يابنى دى بقت من الضروريات ...زيها زي الموبايل...وزى الرقم القومى كمان ...وهى دى اللى هاتخرجك من الازمة اللى بتمر بيها دلوقتى ...
منذ ذلك اليوم كانت له صفحته الخاصة لكنه فضل ان يختار لنفسه
اسما رمزيا وصورة لطفل دامع العينين ....وصارت صفحته ..( الملاك الحزين ) متنفسه ونافذته الخاصة على العالم ....رسم لنفسه شخصية تختلف فى كل شيء عن حقيقته الواقعة ....
يكتب الاشعار وينتخب افضل الصور الرومنسية .. يتخير الموسيقى الحالمة ....صار له من الاصدقاء كثيرون .. رجال ونساء .... نسى فى غمرة عالمه الجديد مشاكله مع زوجته ....ماعاد يحاول الاتصال بها ...وماعاد يرسل اليها احدا من الاصدقاء يسترضيها ....ابتلعه خضم الصداقات والمشاركات والاعجابات التى تتوالى على صفحته تمتدح شخصيته الرومنسية الهادئة الساحرة .....تعرف على صديقة جديدة اسمها على صفحتها الوردة الهامسة وكانت صورتها وردةحمراء رائعة الجمال ....صارت تتجاذب معه الدردشة والاحاديث المطولة ...عرف عنها الكثير ...ارملة هى مات زوجها منذ سنتين ....تعشق الهدوء والرومنسية مثله تماما .....تعلق بها ...صار ملازما لجهاز الكمبيوتر معظم الوقت ...يتبادلان الحديث ويزدادان تعارفا وقربا ...فوجىء ذات يوم باختفاء صورتها من قائمة اصدقاءه ...صدمه الامر ...كاد ان يجن ....حاول بكل الطرق محادثة اصدقائهما المشتركين ليعرف اخبارها ....قالوا له انها اختفت ايضا من صفحاتهم ...فى هذا التوقيت جاءه البعض باخبار من زوجته انها ترغب فى الانفصال بعد هذه المدة التى تجاهلها فيها ......لم يلق بالا للأمر ...قال لمن ارسلتهم ...تعمل اللى هى عايزاه ........كان كل هاجسه استعادة تلك التى شغف بها .....وبعد يوم واحد من اختفاءها عادت مجددا ....لم يصدق عينيه وهو يرى الوردة الحمراء تعود لتزين صفحته ....اسرع الى الدردشة يحادثها ....انهال عليها بالاسئلة ...اجابت بضحكة طويلة هههههههههه اتقفل الحساب منى فجأة وتنيتنى احاول استعيده لغاية ما نجحت .....
عادت العلاقة بينهما عبر الفيس اقوى مما كانت ...بل شعر انها تشجعه اكثر فأكثر .....تبادلا ارقام المحمول ليسهل الحديث بدلا من الدردشة ..كم شعر بصوتها الهامس الساحر يأخذه الى عالم من النشوى .....اتفقا على اللقاء....وحددا الموعد والمكان واتفقا على علامة التعارف ...الوردة الحمراء بيد كل منهما .......بعد ثلاثة ايام من الان.......قالت له اذا حدث جديد سأخبرك عبر الدردشة ....ومن جديد اغلقت صفحتها...اصابه الغيظ وكاد الضيق يفتك به ....وكان اليوم الاخير قبل المقابلة ...عادت مجددا لتخبره انها كادت تفقد الصفحة ..لكنها تود لقاءه بسرعة .........اعاد تأكيد الموعد والمكان وعلامة التعارف عليها ... ..
فى احد المحلات الاكثر رومنسية على شاطىء النيل وفى الموعد المحدد كان متواجدا بيده الوردة الحمراء الرائعة ...نظر الى المقاعد والجالسين ليشاهد من تجلس بمفردها متجهة بنظرها الى النيل وعلى المنضدة امامها وردة حمراء ....توجه باسما اليها ...يشعر باثارة طاغية ولهفة صبى مراهق وليس رجلا تزوج سابقا ....دنا من مقعدها وانحنى ليقترب منها هامسا .....الوردة الهامسة ....التفتت اليه باسمة وهى تخلع نظارتها السوداء وترفع خصلات شعرها هامسة ....الملاك الحزين .........وكانت الشهقة ونظرة الفزع والغضب والذهول من كليهما .....انت .؟؟!!؟!؟ ....انتى ..؟؟؟!!!؟
بقى انتى الوردة الهامسة ..؟؟ صرخ فيها بعنف .....وانت بقى الملاك الحزين ؟؟.!!! ردت بعنف اشد واعقبت ....جتك ستين نيلة .... رد وهو يتفجر غيظا ...أهو انت يامصيبة سودة ....هو انتى ورايا ورايا .....انا مش طلقتك ياولية انت ....يخرب بيت الفيس واللى عملينه .....صرخت فى وجهه ...كان يوم اسود يوم ما دخلت الصفحة المنيلة دى ....
فى نفس الاثناء كانت تقف متوارية تشاهد ما يحدث ذاهلة ترتجف وبيدها وردة حمراء ...زوجته وهى تهمس لنفسها ...يادى المصيبة ..يادى الدهية ....احمدك يارب ...احمدك يارب ...
رمت الوردة وانطلقت مبتعدة قبل ان يراها احد ......
..........................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق