السبت 4 مايو 2013
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ا
بودعك ....وبودع الدنيا معك
اغرورقت عيناها بالدموع ..الرؤية صارت ضبابا امامها ...الشارع المزدحم بانطلاقات السيارات واصوات آلات التنبيه المحمومة ...
وكذا حركة المارة على الرصيف كل هذا لا ترى او تسمع منه شيئا
تمضى فى طريقها سيرا ..
تركت سيارتها اسفل منزله...لن يكون من الجيد ان تقود وهى بهذه الحالة
كانت ليلة زفافهما بعد عشرة ايام فقط ...يالتعاستها ..!!!
ـــ هل من المفترض ان اصدق هذا الهراء...؟؟
قال ذلك بسخرية وهو يوليها ظهره متنكرا لها ..
انهارت قسماتها الجريحة وقالت وهى تستجمع قوتها :
ـــ لكنه الحقيقة ...الحقيقة التى ذبحتنى ....لقد اتيت لتوى من عيادة الطبيب ...ارجوك ...كون معى ....ولا تعجل انت بموتى الان ..
التفت اليها ...عيناه حادتان ..غاضبتان ..
مدت اليه يدها ترتعش اناملها ...ازاحها بيده قائلا :
ـــ ارجوك لا تبكى امامى ....لن يجدى هذا ...لقد قبلت الارتباط بك رغم مايقال عنكِ وعن علاقاتك السابقة ...صدقتُ همسك لى انك هجرت العالم كله من اجلى ..والان ...
قاطعته بصوت مشروخ متهدج :
لكنك اقتنعت ...اقتنعت اننى ما اخطأت يوما .....فهل كل مطلقة يحوم حولها الرجال تكون .......قاطعها هو بحدة :
ــ يبدو اننى كنت مخطئا ...وهاك النهاية ...
صمتت تنظر اليه غير مصدقة ما تسمعه ...
لكنه اقترب من باب الشقة فاتحا اياه...نظر اليها طويلا ثم قال :
ــ سوف اغادر هنا نهائيا من باكر ...
خفق قلبها خفقة رهيبة كأنها اخر دقاته فى الحياة ...انه يلفظها من حياته كلها وليس من شقته فقط ...
انسحبت وهى تحمل اوراقها الطبية وأصوات عديدة تختلط عليها تكاد تفجر أذنيها ...
صورته المهتزة من خلال دموعها تغيب كأنها تتلاشى ..
همست وهى تتجاوزه ....لن ألومك ..
جرحتنى... قتلتنى...... وغفرت لك قسوتك
بودعك ......من غير سلام ولا ملام
ولا كلمه مني تجرحك......... أنا اجرحك ؟؟؟؟
ضجيج الشارع الصارخ يصم اذنيها فجأة ..
تتصارع مع الاصوات الرهيبة اصوات داخلها ..
هل اخطأت منذ البداية ان اخفيت عنه الامر ؟؟
هل له عذره فى عدم تصديق ماقالته ؟؟
صوت الطبيب يخبرها
التحاليل تثبت اصابتها بفيروس فقدان المناعة المكتسبة وها هى فى مرحلة ثانية من الاصابة
الابشع انه انتقل اليها نتيجة علاج الاسنان !!!!!
كل شىء صار غائما امامها ...السيارات يتعالى ضجيجها مرة واحدة ثم يصمت مرة واحدة
تعالت دقات قلبها ...ارتعشت اصابعها ...تنفسها يتزايد ...تبدو كمن توشك على امر جلل..
صوت من خلفها ...
تلفتت ....يتجاوزها المارة ويحتك بها االبعض لوقوفها وسط الرصيف المزدحم ....
صوت اخر يناديها ......انحرفت عن الرصيف ...
.ترى شبحا بلا ملامح قادما اليها.....اسرعت الخطو وضربات قلبها تدق فى اذنيها ...
مشاهد الاهل والاقارب والاصدقاء تتوالى ....همسات خفية واصابع تشير اليها ..
الكلمات تصل الى مسامعها كدوى النحل ....تهز رأسها وتزداد تقدما .....توقفت فجأة ...تراه وقد انشقت عنه غيوم الطريق ....فاتحا ذراعيه لها ..يناديها.. صوته يتعالى ...
ـــ تعالى معى ...تعالى هنا ...
بسم الآلام ..... ارحل قوام ..... حبي الكبير
هيحرسك فى سكتك.....
الله معك ..
بودعك ....وبودع الدنيا معك
تعالت الصرخات عالية..
ـــــ.................... تمــــــــــــــــــــــــ ـــت ......................ـــ
بودعك ....وبودع الدنيا معك
اغرورقت عيناها بالدموع ..الرؤية صارت ضبابا امامها ...الشارع المزدحم بانطلاقات السيارات واصوات آلات التنبيه المحمومة ...
وكذا حركة المارة على الرصيف كل هذا لا ترى او تسمع منه شيئا
تمضى فى طريقها سيرا ..
تركت سيارتها اسفل منزله...لن يكون من الجيد ان تقود وهى بهذه الحالة
كانت ليلة زفافهما بعد عشرة ايام فقط ...يالتعاستها ..!!!
ـــ هل من المفترض ان اصدق هذا الهراء...؟؟
قال ذلك بسخرية وهو يوليها ظهره متنكرا لها ..
انهارت قسماتها الجريحة وقالت وهى تستجمع قوتها :
ـــ لكنه الحقيقة ...الحقيقة التى ذبحتنى ....لقد اتيت لتوى من عيادة الطبيب ...ارجوك ...كون معى ....ولا تعجل انت بموتى الان ..
التفت اليها ...عيناه حادتان ..غاضبتان ..
مدت اليه يدها ترتعش اناملها ...ازاحها بيده قائلا :
ـــ ارجوك لا تبكى امامى ....لن يجدى هذا ...لقد قبلت الارتباط بك رغم مايقال عنكِ وعن علاقاتك السابقة ...صدقتُ همسك لى انك هجرت العالم كله من اجلى ..والان ...
قاطعته بصوت مشروخ متهدج :
لكنك اقتنعت ...اقتنعت اننى ما اخطأت يوما .....فهل كل مطلقة يحوم حولها الرجال تكون .......قاطعها هو بحدة :
ــ يبدو اننى كنت مخطئا ...وهاك النهاية ...
صمتت تنظر اليه غير مصدقة ما تسمعه ...
لكنه اقترب من باب الشقة فاتحا اياه...نظر اليها طويلا ثم قال :
ــ سوف اغادر هنا نهائيا من باكر ...
خفق قلبها خفقة رهيبة كأنها اخر دقاته فى الحياة ...انه يلفظها من حياته كلها وليس من شقته فقط ...
انسحبت وهى تحمل اوراقها الطبية وأصوات عديدة تختلط عليها تكاد تفجر أذنيها ...
صورته المهتزة من خلال دموعها تغيب كأنها تتلاشى ..
همست وهى تتجاوزه ....لن ألومك ..
جرحتنى... قتلتنى...... وغفرت لك قسوتك
بودعك ......من غير سلام ولا ملام
ولا كلمه مني تجرحك......... أنا اجرحك ؟؟؟؟
ضجيج الشارع الصارخ يصم اذنيها فجأة ..
تتصارع مع الاصوات الرهيبة اصوات داخلها ..
هل اخطأت منذ البداية ان اخفيت عنه الامر ؟؟
هل له عذره فى عدم تصديق ماقالته ؟؟
صوت الطبيب يخبرها
التحاليل تثبت اصابتها بفيروس فقدان المناعة المكتسبة وها هى فى مرحلة ثانية من الاصابة
الابشع انه انتقل اليها نتيجة علاج الاسنان !!!!!
كل شىء صار غائما امامها ...السيارات يتعالى ضجيجها مرة واحدة ثم يصمت مرة واحدة
تعالت دقات قلبها ...ارتعشت اصابعها ...تنفسها يتزايد ...تبدو كمن توشك على امر جلل..
صوت من خلفها ...
تلفتت ....يتجاوزها المارة ويحتك بها االبعض لوقوفها وسط الرصيف المزدحم ....
صوت اخر يناديها ......انحرفت عن الرصيف ...
.ترى شبحا بلا ملامح قادما اليها.....اسرعت الخطو وضربات قلبها تدق فى اذنيها ...
مشاهد الاهل والاقارب والاصدقاء تتوالى ....همسات خفية واصابع تشير اليها ..
الكلمات تصل الى مسامعها كدوى النحل ....تهز رأسها وتزداد تقدما .....توقفت فجأة ...تراه وقد انشقت عنه غيوم الطريق ....فاتحا ذراعيه لها ..يناديها.. صوته يتعالى ...
ـــ تعالى معى ...تعالى هنا ...
بسم الآلام ..... ارحل قوام ..... حبي الكبير
هيحرسك فى سكتك.....
الله معك ..
بودعك ....وبودع الدنيا معك
تعالت الصرخات عالية..
ـــــ.................... تمــــــــــــــــــــــــ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق