الثعبـــــــــــــــــــــ ــــــان !!
الخميس 27سبتمبر 2012
ربما مر بأحدكم هذا الرجل من قبل .... او مر بكم من كان على شاكلته ذات يوم ...
فاذا لم يكن قد رايتموه فخذوا حذركم فالامر قد يفوق خيالكم رعبا .
كنا نتجاذب اطراف الحديث واقفين اما باب منزله والوقت قبيل الغروب عندما مر بنا الرجل ...
يرتدى جلبابا ابيضا وعمامة ضخمة ينسدل طرفاها خلف ظهره طويلين عن المعتاد ...اما ملامحه فلا تكاد تتبين منها شيئا من فرط سواد لون بشرته اللهم اذا نظر اليك بدى بياض عينيه وسط هذا السواد مرعبا وكذا اذا تحدث ومضت اسنانه ببريق تشعر معه بالقشعريرة تتسلل الى جسدك بالرغم عنك ....
اقترب من صديقى وبصوت كما الفحيح همسا قال :
بيتك فيه تعبان ياحضرة ...
كنت وصديقى نحملق فيه صامتين ...
اعاد جملته بصوت اكثر تأثيرا ....بيتك فيه تعبان خطر ...انا عاوز اخرجه ....
كان صديقى قد تمالك نفسه فابتسم سخرية وهو يقول للرجل ..:
لآ ...سيبه مالكش دعوة بيه ....ربنا يحنن عليك ياعم ....
شعرت بامتعاض وجه الرجل ورغم سواده القاتم لمحت فيه قسمات الغضب ...مد يده الى كتف صاحبى فمسكه ...اختلج جسد صديقى متألما ...كدت اتدخل بعنف تجاه الرجل لكن كفه الاخرى امتدت سريعا شاهرا اياها فى وجهى فتوقفت مكانى مشدوها لا استطيع الحركة ...
قال الرجل لصديقى بحدة:
....انا ماطلبتش منك احسان ...انا اللى هاخدمك لله ...
وما كان منا الا ان اصطحبنا الرجل الى داخل بيت صديقى لا نقوى على منعه ....
طلب صديقى من زوجته جمع ولديهما الكبيرين والرضيع فى حجرة النوم وغلقها عليهم ........جاسا الرجل الغريب داخل الصالة والحجرة المخصصة للضيافة واخيرا حجرة مكتب صديقى التى لها بابين واحد داخلى على الصالة والاخر يفتح على السلم الخارجى ..
كنت حريصا ان اراقبه تماما ..والحق انه لم يبتعد بكفيه عن عينى مطلقا ...توقف الرجل وسط الحجرة واخذ يشير باصبعه السبابة الى كل ركن فيها وهو يتمتم بصوت متحشرج كفحيح الافاعى تماما ...
بسم الله ...طسم ....حمعسق ....اطمس بطلسم الرحمن الرحيم سر سويداء قلوب اعدائنا واعادئك ....يارب اكفنيه بــ ..كهيعص ...
اظهر الان ...ابلع سمك واكسر نابك ....ايها الملعون فى الدارين ....
شعرت بقشعريرة شديدة تجتاحنى وكما لو ان جو الحجرة قد زادت سخونته ...اما صديقى فقد كان واقفا لا يبالى بكلمات الرجل ...
استطرد الرجل وهو يركع على ركبتية مشيرا باصبعه الى اسفل المكتب .... دق اعناق الظلمة بسيوف نمشاق قهر سطوتك واحجبنا بحجبك الكثيفة عن لحظات ابصارهم الضعيفة "...
ستخرج الان طائعا او احرق مكمنك انت ومن معك .....
قال الجملة الاخيرة وقد احتد صوته وعلت نبرته ...وما هى الا لحظات وسمعنا صوت الفحيح الرهيب كانما ينفث زفيرا حارقا من باطن سقر ...ثم اطلت رأس الثعبان السوداء يسبقها لسان طويل مشقوقا شقا اكثر طولا حتى لتظن انه لسانين لا واحدا ....
تراجع الرجل على ركبتيه الى الخلف ومازال يتمتم مشيرا بيده الى الثعبان . اخرج طاعة لى ...اخرج خاسئا لاخرج بك آمنا .
كنت واقفا عند باب الحجرة الداخلى وبجوارى باب الشقة الخارجى ...بينما نظرت صاحبى وقد تغيرت ملامحه فصارت تميل الى التحفز والمواجهة ....خرج من الثعبان ما يقارب الخمسين سنتيمترا زاحفا متجها الى كفى الرجل الغريب ...وفجأة صرخ صاحبى منقضا بالحذاء فى قدمه قاصدا رأس الثعبان ...اضطرب الرجل من الحركة فوقع ارضا الى الوراء كما سقط صاحبى امامى فى حين لمحت الثعبان ينطلق كالسهم الى اسفل الباب الخارجى للحجرة المطل على السلم ...بسرعة اشد فتحت باب الشقة الخارجى لارى الثعبان وقد خرج من اسفل باب الحجرة ليغوص امام ناظرى فى بلاط الارض مختفيا ...... شلنى المشهد تماما للحظات وما افقت منها الا على صرخة الرجل غاضبا فى وجه صديقى ..
... ايه اللى خلاااااااك تعمل كده ؟؟؟؟
كان صديقى واقفا يواجه الرجل صامتا وكأنه لا يستوعب ماحدث ...
نظر الى ليرى علامات الدهشة والخوف ترتسم على وجهى ...تلعثم صوته مرتعشا وهو يسألنى :
شوفت الثعبان ..؟؟ شوفته راح فين ..؟؟
نظرت اليه هاززا رأسى ثم نظرت الى الرجل الغاضب وهمست ...
الارض انشقت وبلعته ...!!!!!
اتسعت عينا صديقى خوفا وهو يتراجع مستندا الى حافة المكتب ...تقدم منه الرجل وهو يهز سبابته محذرا فى وجهه وقال ..
انت غلطت غلطة هاتدفع تمنها انت واهل بيتك ....تمن غالى قوى..
حاولت التحدث الى الرجل فازاحنى غاضبا واكمل محدثا صاحبى ...
....لو عندك ولاد صغار خاف عليهم ...لو زوجتك حامل او ليها وليد هايموت حملها او وليدها ....
كان صديقى يستمع فاهرا فاهه رعبا وكأن الرجل يلقى على راسه لعنة سحرية ...
اكمل الرجل ...بنفس النبرة الرهيبة ...
من اليوم ...... اوعاك تفتح درج او صندوق او ترفع غطا او تقفل باب بعنف او تبص فى مراية لمدة طويلة .... او تصرخ بغضب ....او تنطق كلمة فى الحمام ...واياك تسيب ولادك لحظة فى اوضة وحدهم ....واياهم يلعبوا المغربية ....واياهم يدخلوا الاوضة دى بالليل حتى لو معاك .....واياك تقابل زوجتك وقت اختفاء القمر او اكتماله ...
واذا نمت على فرشتك اياك لحرف السرير تدير ضهرك ....ودايما ...دايما ...غادر شقتك زى النهاردة من كل شهر ....
ربنا يكون فى عونك انت والمساكين اللى معاك ....
قال ذلك واستدار خارجا من الشقة تاركا ايانا معا نحملق فيه تارة وفى كل منا تارات اخرى ... .
كانت الايام والشهور التى تلت على هذا اليوم مروعة كأشد الكوابس فزعا على صديقى واسرته ...كنت اتابع يوميا ما يمرون به ...فقط يتملكنى رعب قاتل من جراء تذكرى لما كان يخبرنى به
فكيف به واسرته وقد عاينوا وعايشوا مايرعبنى انا ؟؟؟؟؟؟
........................تم ــــــــــــــــــــــــــ ــت .......................... ...............
الخميس 27سبتمبر 2012
ربما مر بأحدكم هذا الرجل من قبل .... او مر بكم من كان على شاكلته ذات يوم ...
فاذا لم يكن قد رايتموه فخذوا حذركم فالامر قد يفوق خيالكم رعبا .
كنا نتجاذب اطراف الحديث واقفين اما باب منزله والوقت قبيل الغروب عندما مر بنا الرجل ...
يرتدى جلبابا ابيضا وعمامة ضخمة ينسدل طرفاها خلف ظهره طويلين عن المعتاد ...اما ملامحه فلا تكاد تتبين منها شيئا من فرط سواد لون بشرته اللهم اذا نظر اليك بدى بياض عينيه وسط هذا السواد مرعبا وكذا اذا تحدث ومضت اسنانه ببريق تشعر معه بالقشعريرة تتسلل الى جسدك بالرغم عنك ....
اقترب من صديقى وبصوت كما الفحيح همسا قال :
بيتك فيه تعبان ياحضرة ...
كنت وصديقى نحملق فيه صامتين ...
اعاد جملته بصوت اكثر تأثيرا ....بيتك فيه تعبان خطر ...انا عاوز اخرجه ....
كان صديقى قد تمالك نفسه فابتسم سخرية وهو يقول للرجل ..:
لآ ...سيبه مالكش دعوة بيه ....ربنا يحنن عليك ياعم ....
شعرت بامتعاض وجه الرجل ورغم سواده القاتم لمحت فيه قسمات الغضب ...مد يده الى كتف صاحبى فمسكه ...اختلج جسد صديقى متألما ...كدت اتدخل بعنف تجاه الرجل لكن كفه الاخرى امتدت سريعا شاهرا اياها فى وجهى فتوقفت مكانى مشدوها لا استطيع الحركة ...
قال الرجل لصديقى بحدة:
....انا ماطلبتش منك احسان ...انا اللى هاخدمك لله ...
وما كان منا الا ان اصطحبنا الرجل الى داخل بيت صديقى لا نقوى على منعه ....
طلب صديقى من زوجته جمع ولديهما الكبيرين والرضيع فى حجرة النوم وغلقها عليهم ........جاسا الرجل الغريب داخل الصالة والحجرة المخصصة للضيافة واخيرا حجرة مكتب صديقى التى لها بابين واحد داخلى على الصالة والاخر يفتح على السلم الخارجى ..
كنت حريصا ان اراقبه تماما ..والحق انه لم يبتعد بكفيه عن عينى مطلقا ...توقف الرجل وسط الحجرة واخذ يشير باصبعه السبابة الى كل ركن فيها وهو يتمتم بصوت متحشرج كفحيح الافاعى تماما ...
بسم الله ...طسم ....حمعسق ....اطمس بطلسم الرحمن الرحيم سر سويداء قلوب اعدائنا واعادئك ....يارب اكفنيه بــ ..كهيعص ...
اظهر الان ...ابلع سمك واكسر نابك ....ايها الملعون فى الدارين ....
شعرت بقشعريرة شديدة تجتاحنى وكما لو ان جو الحجرة قد زادت سخونته ...اما صديقى فقد كان واقفا لا يبالى بكلمات الرجل ...
استطرد الرجل وهو يركع على ركبتية مشيرا باصبعه الى اسفل المكتب .... دق اعناق الظلمة بسيوف نمشاق قهر سطوتك واحجبنا بحجبك الكثيفة عن لحظات ابصارهم الضعيفة "...
ستخرج الان طائعا او احرق مكمنك انت ومن معك .....
قال الجملة الاخيرة وقد احتد صوته وعلت نبرته ...وما هى الا لحظات وسمعنا صوت الفحيح الرهيب كانما ينفث زفيرا حارقا من باطن سقر ...ثم اطلت رأس الثعبان السوداء يسبقها لسان طويل مشقوقا شقا اكثر طولا حتى لتظن انه لسانين لا واحدا ....
تراجع الرجل على ركبتيه الى الخلف ومازال يتمتم مشيرا بيده الى الثعبان . اخرج طاعة لى ...اخرج خاسئا لاخرج بك آمنا .
كنت واقفا عند باب الحجرة الداخلى وبجوارى باب الشقة الخارجى ...بينما نظرت صاحبى وقد تغيرت ملامحه فصارت تميل الى التحفز والمواجهة ....خرج من الثعبان ما يقارب الخمسين سنتيمترا زاحفا متجها الى كفى الرجل الغريب ...وفجأة صرخ صاحبى منقضا بالحذاء فى قدمه قاصدا رأس الثعبان ...اضطرب الرجل من الحركة فوقع ارضا الى الوراء كما سقط صاحبى امامى فى حين لمحت الثعبان ينطلق كالسهم الى اسفل الباب الخارجى للحجرة المطل على السلم ...بسرعة اشد فتحت باب الشقة الخارجى لارى الثعبان وقد خرج من اسفل باب الحجرة ليغوص امام ناظرى فى بلاط الارض مختفيا ...... شلنى المشهد تماما للحظات وما افقت منها الا على صرخة الرجل غاضبا فى وجه صديقى ..
... ايه اللى خلاااااااك تعمل كده ؟؟؟؟
كان صديقى واقفا يواجه الرجل صامتا وكأنه لا يستوعب ماحدث ...
نظر الى ليرى علامات الدهشة والخوف ترتسم على وجهى ...تلعثم صوته مرتعشا وهو يسألنى :
شوفت الثعبان ..؟؟ شوفته راح فين ..؟؟
نظرت اليه هاززا رأسى ثم نظرت الى الرجل الغاضب وهمست ...
الارض انشقت وبلعته ...!!!!!
اتسعت عينا صديقى خوفا وهو يتراجع مستندا الى حافة المكتب ...تقدم منه الرجل وهو يهز سبابته محذرا فى وجهه وقال ..
انت غلطت غلطة هاتدفع تمنها انت واهل بيتك ....تمن غالى قوى..
حاولت التحدث الى الرجل فازاحنى غاضبا واكمل محدثا صاحبى ...
....لو عندك ولاد صغار خاف عليهم ...لو زوجتك حامل او ليها وليد هايموت حملها او وليدها ....
كان صديقى يستمع فاهرا فاهه رعبا وكأن الرجل يلقى على راسه لعنة سحرية ...
اكمل الرجل ...بنفس النبرة الرهيبة ...
من اليوم ...... اوعاك تفتح درج او صندوق او ترفع غطا او تقفل باب بعنف او تبص فى مراية لمدة طويلة .... او تصرخ بغضب ....او تنطق كلمة فى الحمام ...واياك تسيب ولادك لحظة فى اوضة وحدهم ....واياهم يلعبوا المغربية ....واياهم يدخلوا الاوضة دى بالليل حتى لو معاك .....واياك تقابل زوجتك وقت اختفاء القمر او اكتماله ...
واذا نمت على فرشتك اياك لحرف السرير تدير ضهرك ....ودايما ...دايما ...غادر شقتك زى النهاردة من كل شهر ....
ربنا يكون فى عونك انت والمساكين اللى معاك ....
قال ذلك واستدار خارجا من الشقة تاركا ايانا معا نحملق فيه تارة وفى كل منا تارات اخرى ... .
كانت الايام والشهور التى تلت على هذا اليوم مروعة كأشد الكوابس فزعا على صديقى واسرته ...كنت اتابع يوميا ما يمرون به ...فقط يتملكنى رعب قاتل من جراء تذكرى لما كان يخبرنى به
فكيف به واسرته وقد عاينوا وعايشوا مايرعبنى انا ؟؟؟؟؟؟
........................تم