الاثنين، 27 أغسطس 2012

الانـــــــــــــــــــــذااااااااار الاخيــــــــــــــــــــــــــــــــــــر ...

الاثنين 28 اغسطس 2012


 
تبارك الذى يقرأ بصوت عال كلمات النبؤة ....وطوبى للذين يسمعون..
.......خالدون هم من يلكون الحرف فى أفواههم فيسرى رضابه فى خلاياهم ....تعسا لاعداء الصراخ ....سحقا سحقا .......كما الذين يحافظون على ماهو سائل ينهرق كما الدموع نزفا .................هاقد اقترب الاوان .....انه يأتى مع الغيوم .....يقوم لتراه كل عين ....صارخا يقول .....اشعر بكم ....أراااااااااكم .....انصت فرحا لدعواتكم لى بالحضور ..
.......لم يكن امام الرجل مايفعله الا قيد الحادثة بالرغم منه ضد مجهول رافضا تماما فكرة الانتحار او القتل العمد ....اذ كيف يكون هذا او ذاك والشاب كان وحيدا فى حجرته لم يدخلها عليه احد طيلة الليل ليصحو اهله صباحا فيجدون جسده محترقا كليا وهو جالس على مقعده ومازالت ملابسه سليمة لم يمسها اذى ...وكل مافى الحجرة كماهو ....المكتب والكمبيوتر .....
سأل الجميع وما كان الا والديه واخته الصغيرة ....انتابته الحيرة....وكما قرر له الطب الشرعى ان هذا ما يسمى بالاحتراق الذاتى وهو ظاهرة غريبة تحدث بلا سبب واضح واكثر غرابتها ان الجسد يحترق داخليا دون ان تصيب ماعليه من ملابس اية اضرار .......... وبعد طول بحث اغلق ملف التحقيق وما كاد الا وأتته انباء الحادثة الثانية ....فتاة شابة صعقت امها وهى تدخل حجرتها لتوقظها صباحا ....كانت جالسة على فراشها امامها جهاز اللابتوب ...كل شيىء عادي عدا ان جسدها كله محترقا تماما وان ظلت ملابسها وفراشها بلا ادنى احتراق .....استعاد تفاصيل الحادثة الاولى ليجد رابطين بينها والثانية ....
الاول ...موضوع الاحتراق الذاتى الغريب...... والثانى :
.....وجود الضحيتين امام الكمبيوتر .....ربما لم يفطن الى الجهاز فى اول الامر لكن الحالة الثانية دفعته الى اخذ الجهاز الاخير واحضار الاول
....مكث فى مكتبه وحده طوال الليل يبحث ماعلى الجهازين من مادة .......ليس من امر غريب ....فتح النت فى كلاهما وبحث عن اخر ماسجل من دخول ......وهاهى المفاجأة ....موقع واحد هو اخر ما دخله الشابان .....صفحة عليها قصة قصيرة ....الانذار الاخير ....
....مابالها وهى القاسم المشترك ...؟؟؟
اخذ يطالع المكتوب ....تبارك الذى يقرأ بصوت عال كلمات النبؤة ....وطوبى للذين يسمعون.......
استرسل فى القراءة ...الليل فى نزعه الاخير .......انا لا اكتب لكم قصة ...بل احشد لكم حشدا ......لعله اخر انذار منى اليكم ......
افهموا وتفكروا والا فلا مناص من احتواءكم ...هاقد صاح الصامت فاسمعوا ......
وجد رابطا لصفحة اخرى تدعوه القصة للدخول عليه .......
http://www.youtube.com/watch?v=tv0N9BEF7cE&feature=related
......دخل الصفحة .....انسابت موسيقى من فيديو عليها ....تركها مستمعا اليها واستعاد القراءة ..
.هل انت من اتباعه ..؟؟ هل تؤيد خروجه ..؟؟
انت تفعل بالرغم منك ..
...ها انت عندما ترفع بيدك سيفا ....اتفهم ....انت تقلب فى الموازين مصلوبا عقبا .....هاهاهاهاها ..أسخر منك فاخرا ....
انت لى تمجدنى .....فانا الصليب المقلوب رأسا......
ضم سبابتك مع الابهام دائرة ...اطلق باقى الاصابع شهرا .....اتفهم... انت ترسم بيدك تاريخ مولدى 666 ....انت لى دون ان تعى ....ها انت بين احضانى مسخا....
اتدرى.... ارفع سبابتك والاصغر وضم الى كفك الباقى ....هذا هيئة وجهى شاهرا قرنى للاعلى ... ...... انت معى عبدا .....
اوا تشعر ....عندما تطلق سبابتك والاوسط قاصدا النصر علما .....انت ترسمنى الها... فانا الحادى عشر ...انا الزائد بعد الله واحدا ...
....انت اذا تمجدنى .....
اما تفهم.... انصب ابهامك فى عزة واقبض اصابعك قوة ...تظن انك تؤيد عزيزا صنعا ...انت تشهر بين الغياهب قرنى ....
....اعتدل الرجل فى جلسته يحملق فى شاشة الجهازين ....صراخ الموسيقى فى خلفية الصفحة تدق فى اذنيه ...الكلمات بدأت تستحوذ على عقله .....
هاكم مسلاتكم .... انصبوها ....فى كل مكان..... هى نصبى ومسجدى ..
انتم لى تبعا.
هاكم عيون الغموض رعبا ...ارسموها .......انا ابصركم بها...انا معكم ..
انتم لى صنعا ...
هاكم النسر فوق اعلامكم رمزا .....انه جناحى وبقبضتى اعماركم بددا .....
هاهى موسيقاكم صاخبة تصدح .....انات عذاباتى باطنة تغلف اسماعكم مهلا .....
استمعوا تتمايل رؤوسكم بلا وعى طربا ....
اعقدوا اذرعكم فوق الصدور ضما ...اتعقلون.... انكم رسمتم صليبى فوق القلوب جهرا ....
اصرخوا باعلى النباح صوتا ....اتدركون .....انتم اذا تطلقون زفير النيران من صدرى جمرا ......
هلالكم ونجمته ..تظنون ان الرمزللدين محضا ......هاقد عقدتم مجلسى فاركعوا لى الان ذلا ......
...انطفأت انوار الحجرة وازداد اشعاع جهازى الكمبيوتر اضاءة ...صمت الرجل عن القراءة وصارت الكلمات على الشاشة تنطق وحدها بصوت كحشرجة الاموات ......
شيطانوريس ......دستوبوليس ....نيرانو ديستااااا ميدييييييييييس ...

الرجل يتابع مشدوها محملقا لا يعى ماحوله ......
ابليسو ديس ......حطامو ريس ......دمارو نيستااااا هاديييييييييس ....

الكلمات تومض وميضا ازرقا شديد الاضاءة يرسم توهجا على وجه الرجل الذى كانت عيناه فى شدة الاحمرا لا ترمشان ......
ستانو تاس ......سترايوناس ........شها بو ديستااااااا حادييييييييس ...

الدماء تنزف من عينى الرجل وما تكاد الا تجف للحظتها ....
الكلمات على الشاشتين يتضخم حجمها.....تتوالى سريعة متفجرة ....
اسطع كما نار الجحيم توهجا ..
..اضرب بشوكتك سفح الغيوب صفعا ...
واحذر يامن تمر بناظريك على الكلمات عبثا ..
..انها الصرخة من وراءك أتية غدرا .....
انطق ...تكلم ...ردد كما البلهاء حرفا ....سا را ديس ...ماسا شرا نيس
....أأيقنت الان ....ها انت تهذى بما لا تعرفه نطقا ......
استمع لصراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااخى داخلك .....انصت له خسئا.....

..تلاشت كلمات القصة من امامه ليسطع النور يعمى بصره واذا بكلمات كبيرة بلون الدم النازف ترتسم على الشاشتين .....انت الان لى . .. .......صرت الان من اتباعى ...انطق القسم من فورك عبدا.......

الرجل يرتعد جسده وهو يقرأ بعينيه اسم ابليس اللعين يملء الشاشتين بقوة....
....ينتفض ....يهز رأسه مرارا ...يحرك شفتيه ويرغى فمه ويتحشرج صوته وهو يصارع مجهولا يخنق عنقه ....يداه تصلبتان فى عنف ترتعد اصابعهما ..
ومن اعماق اليأس قاوم .....انهمر منه العرق باردا ....انتفخت اوداجه ....
صرخ بكل القوة ......لالالالالالالالالالالا ....
...لا اله الا الله ...انت عدو الله ... ...انت عدو الله ...ايها اللعين....مجحوما الى الابد .....
.ما اكمل الا وضوء باهر انفجر من الجهازين لتذوب فيه ملامحه كما طغيان البراكين تفجرا ..
وماكانت الا لحظات احترق فيها جسده باكمله ذاتيا فى حين لم تصب ملابسه باى اذى على الاطلاق .....
وماهى الا لحظات اخرى الا و انطفىء الجهازان معا فساد الظلام الحجرة ....

طوبى لمن قرأ ففهم .....وطبى لمن فهم فافهم من كان غافلا ...
 


........................تمـــــــــــــــــــــــــــــت ..................................

 

الخميس، 9 أغسطس 2012

صرخة ابليس الاخيـــــــــــــــرة ...

الخميس 9اغسطس 2012

صرخة ابليس الاخيـــــــــــــــرة ...
 

هل تعرفون اين هو ابليس وماذا يفعل الان ..؟؟
هل تسائلتم ذات مرة متى يموت وكيف يموت ..؟؟؟
واذا كان لكل انسان شيطان وكل به فماهو عمل الشيطان الاكبر ...ابليــــــــــــــــــس ...؟؟؟
كان هذا حوارا دار ذات ليلة بينى وبين جواش عزيز الوجود ...!!
ربما مازال البعض منكم يذكره ...فقد حدثتكم عنه سابقا ...ولمن يسمع اسمه للمرة الاولى ...اعرفه به ...هو جن مؤمن خارق القوى رافقنى مكافأة لى لانقاذه ومنحنى الكثير من العلوم والمكاشفات الروحنية فى عوالم الجن ....
نظرت اليه فى المرآة ضاحكا وانا اقول : اتعرف ان ابليس هذا غبى لا يفكر ...؟؟ ........... قال داهشا : كيف هذا ..؟
قلت له : لو أنه بكل ما لديه من قوة المردة والجن والابالسة والغيلان اراد ان يفتن بنى آدم ويوقد حرب الاغواء بينهم ببساطة لاستطاع بكل سهولة ويسر ....
قال جواش ومازالت الدهشة تسكن قسماته : وماذا تراه كان فاعلا ليتم ذلك ..؟؟
قلت : لماذا لا يستيقظ البشر ذات صباح ليجدوه قد خط فى رحابة السماء لا اله الا الله ....محمد رسول الله ....وليكن هذا بشكل وكيفية يعجز عن اتيانها البشر ...ترى ما رد الفعل على كل من رأى هذا ..؟
ابتسم جواش قائلا ...سيزداد المسلمون قناعة وايمانا باسلامهم وربما افتتن غيرهم فى عقائدهم وصارت بلبلة عظيمة ....
ضحكت قائلا ...واذا استيقظ الجميع ليشاهدوه وقد تشكل فى هيئة المسيح مصلوبا فى كبد السماء عملاقا فى صورته وقد كتب بذات الطريقة الشيطانية ...المجد ليسوع المسيح الرب والابن الاله ...ترى ماهو رد الفعل عندئذ ...؟؟
سكت جواش عزيز الوجود ...تحجرت قسماته ....ظل محدقا فى عينى ّ لفترة طويلة خلتها أمدا ....ثم قال وقد توجست نفسى منه ....... هل تدرى اين هو ابليس الان ...؟؟وماذا يفعل ...؟؟ وماذا حرم ان يفعل ..؟؟؟
بهت من السؤال الاخير فقلت وقد شرد ذهنى قليلا ...:
اما عن مكانه فالاقوال متباينة ...اغلبها فى مملكته بمثلث الرعب البرامودى او فى مثلث التنين ...اما ماذا يفعل وماذا حرم من فعله فلا علم لى بهذا حقا ...
هز جواش راسه فلمعت جواهر التاج الذى يكلله وقال :
سانقلك الى موضع عرش ابليس بن سوميا لترى وتشاهد اسراره
التى ما اطلع عليها بشر من قبل ....
اقشعر بدنى وسرعت رعدة باردة فى اوصالى شعر بها جواش ....ابتسم لى وهو يقول ...هذه الرحلة ليست كسابقاتها التى قمنا بها الى عوالم الجن ...هذه لها خصوصية شديدة ....لذلك سوف اجعلك ترى بعينى انا ولن انقلك روحا الى هناك مخافة ان ينالك اذى ....فالمكان جد خطير ....بل اكثر من شديد الخطورة ....استكانت خلجات نفسى وانا اهز راسى موافقة ...صار جواش عزيز الوجود يتوغل فى نفسى وجسدى ...شعرت بصورته فى المرآة امامى تخفت وتخفت حتى تلاشت وظهر انعكاس صورتى انا امامى .....ثم مالبث ان تلاشت صورتى انا ايضا ليسود المرآة ضلام دامس ...صوت جواش بداخلى يخاطبنى ....دقق النظر وتوقف عن التنفس .....شهقت شهيقا امتلء منه صدرى ثم توقفت عن التنفس محملقا فى المرآة .....شعرت للحظات بما يشبه الاغماء وبدأ الظلام فى المرآة يتسع فى رقعته رويدا رويدا حتى احاط بى واظلمت الحجرة كلها ظلاما احلك من عتمة القبر ...كدت اصرخ فزعا واختناقا ....صاح جواش ...ايااااااك ان تتنفس ...
شعرت بجسدى يطير منطلقا رغم بقائى على المقعد ....كسهم يخترج اجواء الظلام انطلقت احملق فى طبقات الظلام الكثيفة وكأن عينى رئتين تحاولان ان تعبا من الهواء تنفسا ....اشتدت الانطلاقة واستمر تحذير جواش ....اياااااك ان تتنفس .....
الظلام يمرق من جوارى كأنه كتلا صماء حالكة السواد ....بدأ احساسى بالسرعة ...يقل ..يقل ..يخفت ....يخفت ...يتوقف ....وبدأ الظلام تتكشف طبقاته لتقل عتماته تدريجيا .....صوت جواش ينطق ....يمكنك التنفس الان ...رحت اعب من الهواء حتى كادت رئتى ان تنفجرا .....الان اشعر اننى اخف واخف واسبح فى فضاء الظلام ليترائى امامى سطح ماء مضطرب الامواج ....هذا مقره حيث وضع عرشه فى زمن متواز لا يمكن للبشر ان يشاهدوه ....هكذا همس جواش ....تأملت شكل المحيط الهادر واذا بدوامة عظيمة تبدأ وتتسع شيئا فشيئا ....حتى انها يمكنها من ابتلاع مئة سفينة عملاقة معا ....همس جواش بى ...لا تخف ....انت ترى من خلالى ....واذا بى انطلق مخترقا الدوامة الى عمق المحيط ......كأننى ارى اشباح هياكل لسفن محطمة وطائرات ساقطة ....مرت المشاهد سريعة امامى حتى بدت هياكل عملاقة لمدينة غارقة فى الصمت ....صمت ثقيل كأنه يطبق على الصدر لا الاذن ....فجأة صعق مسامعى صوتا حادا كأنه صادر من الاف السلاسل العملاقة وهى تسحب على الارض ....قلت برهبة ماهذا ياجواش ...؟؟
قال ...(* وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الأصْفَادِ* ) ....هكذا هم عتاة الشياطين والابالسة والمردة من الجن منذ عهد وملك سليمان الحكيم .....قلت كيف هذا ..؟؟
قال ...كل الشياطين سخرت لسليمان الا هؤلاء منهم وعلى راسهم ابليس اللعين ....الجميع مكبل مقيد بالاصفاد والسلاسل العظيمة .........
كانت انطلاقتنا تجوب اعماق هياكل المدينة العملاقة ...اشاهد مخلوقات اضخم من اى كائنات يمكن لبشرى ان يكون قد رأها سابقا ....الجميع فى وضعية الانحناء تقيد اعناقهم الى اقدامهم قيودا تبدو حلاقات سلاسلها من فلاذ بينما اياديهم معقودة خلف ظهورهم بسلاسل شدت الى اعلى .....رفع بعضهم رأسه فنظر تجاهى مرمى بصرى ....وجوه كابشع مايمكن تخيله ... واذا بصرخات مدوية عنيفة ارتجت لها الارجاء انطلقت منهم وهم يجالدون السلاسل المقيدة لاياديهم ....انطلقت من صرخاته اشباح سوداء لالاف الشياطين تخترق الفضاء والاعماق من حولى.. .اخذنى الرعب ليرتجف منه قلبى ....همس بى جواش ....اسكن واهدأ ....فأنت ترى من خلالى كما قلت لك ....لا بأس عليك ...قلت ....ماهذا ..؟؟ قال جواش ....ويل لبنى البشر عندما يحين الحين ويدنو الاجل وينطلق هؤلاء من اصفادهم ....ويل عظيم ينتظركم .......
حملقت فيهم مرعوبا ....واذا بى انطلق بسرعة رهيبة الا الاعماق اكثر واكثر واكثر ....صاح جواش هاهو عرشه وهاهو ابليس اللعين ..
كان الظلام رغم شموله المكان الا ان العين تبصر خلاله الرؤى كأنما اعتادت عليه .....عرش عملاق تتوجه تيجان من نار ذات وهج عظيم ...واذا بجسد مسريل بثوب يحترق بعضه فى بعض ....ابصرت من بين خيوك النيران يدين مكبلتين كل منهما الى مقبض يد العرش ...بينما شاهدت القدمين وقد احاطت بكل منهما سلسلة عملاقة لتقيدها الى قائمتى العرش الاماميتين .....اتسعت عيناء فزعا وانا ارى كلتا السلسلتين وقد تحطمت حلاقاتها فصارت القدمين حرتين .....وكأننى بجواش يعرف ما يخالجنى فاذا به يهمس لى ....لقد تحررت قدماه من زمن بين الاولى والثانية عهد بعيد .....قلت امقيد ابليس الى عرشه ..؟؟ قال هذا اجابة سؤالك لماذا لا يفتن البشر بالطريقة التى ذكرت او بغيرها ....سألته والدهشة تتملكنى ...لكن من قيده ومتى وكيف ....؟؟؟ قال جواش ...ذكرت لك منذ عهد سليمان ....وسيظل هكذا الى الوقت المعلوم له ....وقت خروجه الثانى فى كامل قوته ومعه اتباعه المكبلين فى الاصفاد .....سيصير ذا قوة جبارة وفتنة عظيمة .....قلت وعيناى لا تفارقان مشهد الساكن المسربل بالنيران المقيد على عرشه يخفى توهج تيجان النار ملامح وجهه عنى ...
ومتى وقت خروجه الثانى ياجواش ..؟؟
قال : هو المسيح الدجال ....هو الفتنة الكبرى ....هو رب الظلام والهلاك....... معبود الكافرين وصاحب العين الواحدة .........ابليس اللعين ...
رددت كلماته فى دهشة شديدة ...المسيح الدجال هو نفسه ابليس اللعين .....؟؟؟!!!!؟؟!!!؟!!؟!!!
وقبل ان يرد جواش ...اذا بالنيران تشتد فوق العرش ويأكل بعضها بعضا ....واذا بصلصلة السلاسل تكاد تصم مسامعى .....واذا بابليس اللعين يحاول النهوض واقفا من جلسته ..تضطرم النيران فوق جسده ...تقوس ظهره ليتحدب بقوة ثم وبكل العنف جذب يده اليمنى من قيدها فصارت صلصلة عظيمة واذا بقيده قد تحطم ......وقف معتدلا وما زالت يده اليسرة مكبلة الى مقبض يد العرش .....حملقت النظر فيه مأخوذا مرعوبا يرتجف كيانى .....وفجأة

......يأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأأ .... .. ......صرخ صرخة مدوية رهيبة خلت الدنيا بأسرها قد تحطمت بعضها فوق بعض ....امتدت صرخته طويلة ...عنيفة ...حادة ....آتية من اعماق الجحيم ....وعلى الفور جاوبته كل المردة والابالسة والعتاة المكبلين بصرخات مماثلة .......صرخ بى جواش ....لقد تحرر الا من يده اليسرى .....لقد اوشك زمن خروجه .....لقد دنا الاجل المحتوم .....انتظروا الفتنة الكبرى ....انتظروا المسيح الدجال .....انتظروا الويل الاعظم ......انتظروا ابليس فى كامل قوته ......
صرخ جواش داخلى فاقتلع قلبى وهو ينطلق باسرع مما جاء بى هلعا ورعبا .....صرت اصرخ ...ترفق بى ياجوااااااش ....ترفق بى رجاااااااءا ........لم يجيبنى الا بصوت مذبوح ....فليلطف بكم الله ياصاحبى .....فليلطف بكم الله حقا .......

........................تمــــــــــــــــــــت ..................................