السبت، 10 يناير 2015

العنتيل !!


العنتيل !!
...................
 
...

كانت قبضتاه تغادران كتفيها وانفاسه اللاهثة تتباطىء فى تراجع عندما سقطت أخر حبات العرق متدحرجة من اعلى جبينه لتقع على صدرها الدافىء ..
.. اما حتة جولة !!
قالها لنفسه راضيا فخورا بأداءه وهو ينظر فى عينى زوجته التى سكنت حركاتها بعد طول العدو حول تراك النشوة معه..
سكنت المرأة راضية مستمتعة ...
نام بجوارها جاذبا الغطاء على صدره متمتما بغيظ ...يعنى مافيش ولا حتى كلمة شكر ..!!
صوت المياه يندفع من الدش لينهمر على جسده ..رغوة الشامبو تنسحب جارية لتسقط على ارضية الحمام ..
مع تعالى طشيش الماء الساخن على كتفيه وظهره كان يرى على غيمة سحب البخار المتصاعد شكل اصدقاءه وهم على المقهى يتحدثون وقد مرت امامهم فتاة يتفجر جسدها اثارة وميعة يكادون يتشممون عبق انوثتها كما زهرة تفتحت وريقاتها ليفيض متاعها برحيق قد اختمر داعيا كل ذكور النحل للعَب منه ..
ـــ آه يازمن ..!! كنتى فين يالحمة لما كنا جزارين ..
تتناثر الضحكات ليعقب اخر ..
ــــ ولا كنت فين ياخشب لما كنا مسامير ..
يضرب احدهم كفا بكف مقهقها ..
ــ يخرب بيت ابو كده ..ولا تنفع معها فياجرا ولا حتى ابو فرولة ..
يتمتم اخر ممتعضا ..
ـــ الواحد بقى خلاص ...مالهوش نفس خالص ..
تتشابك تعليقاتهم بينما يلزم هو الصمت مرددا فى قرارة نفسه :
جتكو ألف خيبة وقرف.. رجالة ورق ..
كان ممسكا بالمنشفة يمسح جسده وهو ينظر الى نفسه فى مرآة الحمام معجبا بما وهبه الله من فحولة يحسده عليها الاخرون ..
ليس الامر بالمعجزة ان يكون لاى من الرجال جسد مفتول العضلات مستقيم البنيان جميل التناسق ...بل ولا يهم هذا بالاساس ..
انما الهام المهم وشديد الاهمية هو ما يكون عليه تكوينه الذكورى !
هذا ما يعتقده دوما ويؤمن به ..انه الفارق الاوحد بين كل رجل وآخر..
فكما تتباهى النساء بجمالهن وتتنافسن فى ابراز مفاتنهن وتباهى كل واحدة الاخريات بما لديها من مكامن الانوثة شكلا وحجما ونسقا فى كل تكوينة من تكوينات اجسادهن فكذلك يرى ان من حقه ان يباهى الاخرين بما هو عليه من قوة وشدة البأس والفحولة ..وليس الامر متوقفا على الشكل والحجم فقط بل ايضا اضافة الى هذا ما يراه فى نفسه من قوة تحكمه فى نفسه وطول باعه الزمنى وفنون الجنس وخبرته التى نماها وطورها قراءة ومشاهدة وابتكارا ..
يكاد يجزم لنفسه ان مامن رجل خان زوجته الا لاستشعاره انه خسارة فيها لوحدها ...
اما عن نفسه فلا يرى ان تلك خيانة ..
حقا انه لمن الظلم ان يكتفى مثله بأمرأة واحدة ..
حقا انه من الظلم ان تستأثر به أمرأة واحدة ..
حقا انه من الظلم ان يقصر كل قوته وخبرته على زوجة واحدة ..
بل وياللعار انها تتقبل اداءه الباهر مستمتعة صامتة راضية وكأن هذا هو المعتاد والمفروض ..!!!
كثيرا ما ردد لنفسه مقولة ..
هى الست دى فاهمة ان كل الرجالة كده ولا ايه ..؟؟
فعلا خسارة فيها النعمة اللى هى فيها ..
ربما لا يذكر عدد النسوة اللاتى مررن فى حياته وافترش معهن البساط السحرى كما يطلق عليه ...
كان يردد لكل واحدة ضاحكا :
من اللحظة دى هاتعرفى انك ماكنتيش متجوزة ..
من اللحظة دى هانسيكى اللى فات من عمرك ..
وفى كل مرة كان يضبط الكاميرا فى موضع اضجاعهما ويتأكد من وضوح وزاوية التصوير.. كان يشاهد اداءه فيما بعد فخورا ..
فى كل مرة كان يبتسم وهو يتخيل من سيشاهدون الفيديوهات من الرجال وفى اعينهم نظرات الحقد عليه والحسد له ..
كان يقهقه لنفسه وهو يسرب لبعض السيدات بطريق غير مباشر بعض التسجيلات القديمة دون ان تعرف انه هو من وراء التسريبات ..كان يجلس ليقابلهن ناظرا فى اعينهن مبتسما وكأنه يشاهد فى اللحظة ذاتها ردة فعلهن اثناء مشاهدتهن لاداءه البطولى
كان يردد لنفسه ..انا فعلا شايف فى عنين كل واحدة منكم نفس الرغبة ونفس الجوع ونفس الحرمان .. شايف الاعجاب المستخبى ..شايف اللهفة للتجربة ...وشايف نفسى انا الافضل ..
ويدور الشريط مجددا و تعاود القصة نفسها وتقع الذبابة على سطح طبق العسل ..
فى كل مرة ينهى فيها جولته مع من عساها تكون معه ينتظر تلك الجملة السحرية ....ينتظر ان تتفوه بها شاكرة اياه رافعة رايته فوق راية كل الرجال ..
وفى كل مرة ربما يسمع الضحكات اعجابا او السكوت استمتاعا او كلمات الحب اطراءا ...لكن ...
ملعون ابو الغباء والجحود ... يعنى ياسافلة منك ليها ماشفتيش الفرق بينى وبين جوزك ...ولا بينى وبين اى راجل تانى عرفتيه ..يعنى مش قادرة تنطقى بشهادة حق تحللى بيها اللى وهبتهولك ..
مسيرى ياولاد الهرمة ألاقى اللى هاتنطق بيها ..
اللى هاتقولها بحق ..
ان الكل غيرى شوية زغاليل وان انا لوحدى وبس هو العنتيل ..

..................... تمــــــــــــــــــــــــت ...................