الجمعة، 23 مايو 2014

ياريتك معايا

الجمعة 23 مايو 2014
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ياريتك معايا ياحبيبى
ياريتك معايا
ويارتنا نكون سوا
أنا وانت والهوى
بيعز عليا افرح
من غير مانكون سوا

كانت الاغنية تنساب رقيقة مع نسيم صباح ذلك اليوم وهو يقود سيارته عائدا من سفره الاسبوعى الى البيت ..
دوما نفس الاغنية ترافقه فى الطريق متخيلا إياها تنتظره كما كل مرة ..وكما كل مرة كان يراها غير ما تخيل وحلم ..كانت دوما أبهى من الحلم وأروع من الخيال ...
يضغط بقدمه اكثر على دواسة البنزين لتطير السيارة طيرا لا تكاد عجلاتها تمس الارض ...كم إشتاق لها حقا ...يمر الاسبوع طويلا كئيبا رغم كثرة الاتصالات الهاتفية بينهما ...إلا ان مذاق شهد شفتيها يظل يطارده حالما بلحظة الارتواء مجددا ..
كثيرا ما اتخذه زملاؤه فى العمل مادة للطرافة والسخرية من فرط لهفته على العودة الى البيت مرددين له نفس الاسئلة المتكررة عن هيامه الشديد...وكان يرميهم بهزة من رأسه غير مباليا بهم ..

سألونى الناس قلت بحبك ....سألونى الناس
ولامونى الناس قلت بحبك ....لامونى الناس

الطريق تغلفه شبورة الصباح مع بعض الإزدحام الذى أعاق إنطلاقه وأجبره على أن يخفض سرعته ...
مازالت تترائى له فاتحة ذراعيها تستقبله بدفء الأشواق وإبتسامة ساحرة تنثر من أعطافها عطرها الانثوى الفاتن ..
ترتسم على ملامحه مشاعر فياضة بالحنين ...رغبة عارمة فى الإنصهار معها ليتلاشى فى حضنها ..أغمض عينيه لجزء من اللحظة متمتما مع اللحن ..

آه ياحبيبى آه لو جيت.....لحبيبك ورجعت ياريت ..
ونلف الدنيا ديا ياعين ..ومعانا الهوى ...

دووووووووووووووووووم
انطلق صوت نفير السيارة المقبلة زاعقا صارخا أفزعه فإنتبه مذعورا محاولا الإنحراف بالسيارة وهو فى قمة الرعب والدهشة فتفادى الإصطدام فى اللحظة الاخيرة ...
وصل الى البيت مع شروق الشمس ...بهدوء أخرج من جيبه المفتاح ليفتح الباب وفى يده الأخرى باقة الورد التى إعتاد إحضارها ..
دخل مبتسما متخيلا المشهد ..
المكان ساكن هادىء وما من صوتٍ أو أثر لما تخيله من إحتفال ..
إقترب من حجرتهما الباب مفتوح وما من أحد ...أيقن ان الشقة خالية منها ...أين تراها قد ذهبت مبكرا وفى صبح هذا اليوم بالذات ..جلس على أحد المقاعد فى الصالة وما كاد يشرد فى اسألته الا وسمع صوت الباب يفتح ...
خفق قلبه وهو ينهض بينما هى قد دخلت وفى يدها باقة من الورد ..
وقفت لحظة تنظر أمامها صامتة ...هب مسرعا إليها يحتضنها
أغمضت عينيها ففرت منهما دمعتان وهى تهمس باكية ..
وحشتنى يا روح قلبى ...وحشتنى قوى قوى ..
أراد تقبيلها بكل الشوق واللهفة والحنين الطاغى لديه ...
وقعت باقة الورد من يدها وهى تتجه الى الحائط لتقف أمام صورته
أطالت النظر إليها بينما ينظرها هو متسائلا ومتفكرا فى ذلك الشريط الأسود الذى يلف إطار الصورة ..

النهاردة ...النهاردة ....عمرى قالى ايه جرالى
قلت حبى ضاع ياعمرى ف الليالى ...ف الليالى

سمعها تتمتم بنفس الاغنية ودموعها تذبح همساتها

بيعز عليا افرح من غير مانكون سوا
وياريتنا ... يارتنا... يارتنا نكون سوا

..................... تمـــــــــــــــــــــــــــــت ...........
صورة: ‏ياريتك معايا .
ياريتك معايا 
ــــــــــــــــــــ
قصة بقلمى / علاء الدين هدهد

ياريتك معايا ياحبيبى 
ياريتك معايا
ويارتنا نكون سوا
أنا وانت والهوى
بيعز عليا افرح 
من غير مانكون سوا

كانت الاغنية تنساب رقيقة مع نسيم صباح ذلك اليوم وهو يقود سيارته عائدا من سفره الاسبوعى الى البيت ..
دوما نفس الاغنية ترافقه فى الطريق متخيلا إياها تنتظره كما كل مرة ..وكما كل مرة كان يراها غير ما تخيل وحلم ..كانت دوما أبهى من الحلم وأروع من الخيال ...
يضغط بقدمه اكثر على دواسة البنزين لتطير السيارة طيرا لا تكاد عجلاتها تمس الارض ...كم إشتاق لها حقا ...يمر الاسبوع طويلا كئيبا رغم كثرة الاتصالات الهاتفية بينهما ...إلا ان مذاق شهد شفتيها يظل يطارده حالما بلحظة الارتواء مجددا ..
كثيرا ما اتخذه زملاؤه فى العمل مادة للطرافة والسخرية من فرط لهفته على العودة الى البيت مرددين له نفس الاسئلة المتكررة عن هيامه الشديد...وكان يرميهم بهزة من رأسه غير مباليا بهم ..

سألونى الناس قلت بحبك ....سألونى الناس
ولامونى الناس قلت بحبك ....لامونى الناس 

الطريق تغلفه شبورة الصباح مع بعض الإزدحام الذى أعاق إنطلاقه وأجبره على أن يخفض سرعته ...
مازالت تترائى له فاتحة ذراعيها تستقبله بدفء الأشواق وإبتسامة ساحرة تنثر من أعطافها عطرها الانثوى الفاتن ..
ترتسم على ملامحه مشاعر فياضة بالحنين ...رغبة عارمة فى الإنصهار معها ليتلاشى فى حضنها ..أغمض عينيه لجزء من اللحظة متمتما مع اللحن ..

آه ياحبيبى آه لو جيت.....لحبيبك ورجعت ياريت ..
ونلف الدنيا ديا ياعين ..ومعانا الهوى ...

دووووووووووووووووووم 
انطلق صوت نفير السيارة المقبلة زاعقا صارخا أفزعه فإنتبه مذعورا محاولا الإنحراف بالسيارة وهو فى قمة الرعب والدهشة فتفادى الإصطدام فى اللحظة الاخيرة ...
وصل الى البيت مع شروق الشمس ...بهدوء أخرج من جيبه المفتاح ليفتح الباب وفى يده الأخرى باقة الورد التى إعتاد إحضارها ..
دخل مبتسما متخيلا المشهد ..
المكان ساكن هادىء وما من صوتٍ أو أثر لما تخيله من إحتفال ..
إقترب من حجرتهما الباب مفتوح وما من أحد ...أيقن ان الشقة خالية منها ...أين تراها قد ذهبت مبكرا وفى صبح هذا اليوم بالذات ..جلس على أحد المقاعد فى الصالة وما كاد يشرد فى اسألته الا وسمع صوت الباب يفتح ...
خفق قلبه وهو ينهض بينما هى قد دخلت وفى يدها باقة من الورد ..
وقفت لحظة تنظر أمامها صامتة ...هب مسرعا إليها يحتضنها
أغمضت عينيها ففرت منهما دمعتان وهى تهمس باكية ..
وحشتنى يا روح قلبى ...وحشتنى قوى قوى ..
أراد تقبيلها بكل الشوق واللهفة والحنين الطاغى لديه ...
وقعت باقة الورد من يدها وهى تتجه الى الحائط لتقف أمام صورته 
أطالت النظر إليها بينما ينظرها هو متسائلا ومتفكرا فى ذلك الشريط الأسود الذى يلف إطار الصورة .. 

النهاردة ...النهاردة ....عمرى قالى ايه جرالى 
قلت حبى ضاع ياعمرى ف الليالى ...ف الليالى

سمعها تتمتم بنفس الاغنية ودموعها تذبح همساتها

بيعز عليا افرح من غير مانكون سوا
وياريتنا ... يارتنا... يارتنا نكون سوا 

..................... تمـــــــــــــــــــــــــــــت  .............
قصة بقلمى / علاء الدين هدهد‏